الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فريق أوسلو كابح للنضال الفلسطيني

محمود جديد

2021 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


عرّت ، وفضحت هبّة القدس الباسلة أكثر فأكثر الاحتلال الصهيوني ، وظلمه ، وتمييزه العنصري، واغتصابه للأرض الفلسطينية، وترك قطعان المستوطنين الصهاينة يعربدون كما يشاؤون في الضفة الغربية ، وتحت أعين وحماية وحداته الأمنية .. الخ . كما كشفت مواقف فريق أوسلو المضلّلة عندما ألغى الانتخابات التشريعية تحت ذريعة عدم موافقة (إسرائيل ) على إجرائها ، وهذا القرار الخاطئ خلط الأوراق، ولحس كلّ التفاهمات التي تمّت في العامين الأخيرين، وأخصّ هنا مقررات اجتماع الأمناء العامين في بيروت، التي أثلجت صدور الشعب الفلسطيني العظيم ، وكل القوى والعناصر الوطنية الشريفة في وطننا العربي، والعالم.، ولذلك سأوضّح مايلي :

أوّلاً : حول الانتخابات في القدس :
—————————————
لو كانت نوايا فريق أوسلو المشؤوم صادقة، لوجدوا المخرج المناسب لهذه المسألة عير المستعصية عند توفّر الإرادة الصادقة لدى كافّة الأطراف الفلسطينية، وسنطرح بعض النماذج الممكنة، على سبيل المثال لا الحصر :
- إجراء الانتخابات تحت غطاء استمرار التصعيد في القدس ، وتوسيعه ، ليشمل مدن ، وقرى الضفة الغربية ، وتسخين الأجواء في قطاع غزة ، وتنفيذ اتصالات دولية واسعة ، وفتح مراكز الاقتراع في الجوامع، والكنائس عقب أوقات الصلاة ، وإجراء. الانتخابات في الأحياء بتوقيتات متتالية ..
- إيجاد تفاهم وطني فلسطيني حول قائمة موّحدة، تضمّ ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الكبرى، وبرضا وتزكية من الفصائل الأقلّ حظّاً ، وممثلين عن النقابات الرئيسية، ومستقلين من الشخصيات المشهود لها من أبناء القدس وخارجها ، وعند تحقيق ذلك ، تصبح قائمة وطنية وحيدة ، وعندئذ لاحاجة لإجراء الانتخابات، لأنّها تفوز بالتزكية ، وهذا المخرج - إذا حسنت النوايا - ينقذ الوضع الفلسطيني من الإرباك الحاصل ، الذي جدّد الخلافات بين القوى الفلسطينية ، وعرقل المسار الانتخابي....

ثانياً - الخطة المحتملة الالتفافية لفريق أوسلو حول خيار الانتخابات :

ممّا لا شكّ فيه، لو أنّ فريق أوسلو ، وعلى رأسه مرشده، وقائده كانوا مقتنعين بأنّ نتيجة الانتخابات ستكون لصالحهم لفتّشوا عن طرق ومخارج أكثر لتنفيذها ، سواء مع الكيان الغاصب ، أم مع أتباعه من المطبعين ، أو مع ذوي السوابق في الاتفاقات الخيانية ، أو على الصعيد الدولي ، وفي الوقت نفسه، لا يُستبعد في هذا الاحتمال أن يحصل على موافقة إسرائيلية، لأنّ فريق أوسلو مجرّب، ونال الرضا الدائم ، ( لإخلاصه ) للتنسيق الأمني ، وللجم، واعتقال المناضلين الفلسطينيين ، ولترويض ، وتدجين بعض قيادات حركة فتح المعروفة بنضالها ، والتي نحترم تاريخها النضالي ، وإغراقهم بالمكاسب المادية والمعنوية من خلال استهلاكهم في هياكل السلطة.
وبما أنّ ظهور قوائم متعددة لفتح في الانتخابات التشريعية ، وما يتبعها من استحقاقات انتخابية رئاسية ، ومجلس وطني ، وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية أملى على الرئيس الفلسطيني الفرملة ، وتأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمّى.

ثالثاً : الخطوات التالية المحتملة لفريق أوسلو :
=========================
- اللجوء لترقيع السلطة الفلسطينية ، والاستمرار في قيادة عربتها ، وذلك من خلال توسيع الحكومة الفلسطينية، وفي هذه الحالة، قد تزيد الإدارة الأمريكية دعمها المادّي ، وكذلك المطبعون (العرب )، بهدف خلق سيولة بيد رئيس السلطة لشراء أتباع جدد، والمساهمة في تخفيف قساوة الظروف المعاشية للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع .
- طلب النجدة من الرباعية ( أمريكا- الاتحاد الأوربي- روسيا - الأمم المتحدة )، ومناشدتها استئناف مسيرتها ، وبالتالي، تخدير الشعب الفلسطيني بأوهام سرابها ، وتغطية عوراتهم بظلالها ، وبما أنّ الإدارة الأمريكية غير مكترثة بالوضع الفلسطيني حتى الآن، وخاصّة، أنّه مازال تحت السيطرة والتحكم، إسرائيلياً ، وفلسطينياً سلطوياً ، فإنّ رئيس السلطة أوفد وزير خارجيتها إلى موسكو ، وربّما إلى أوروبا، والأمم المتحدة ، طالباً منهم العون السياسي ، وقبول إدارة محركات الرباعية، وفي الوقت نفسه، نلمس الرعب الإسرائيلي من إمكانيّة تحوّل الهبّة الشعبية المقدسية الباسلة إلى انتفاضة عارمة على امتداد الضفة والقطاع .
- تلميع الصورة، من خلال رفع نبرات وحدّة الخطاب السياسي لرموز السلطة ضد الاحتلال ، وإحالة ممارساتها العنصرية الجديدة إلى محكمة الجنايات الدولية ، المعروفة ببطء إجراءاتها ، والمرفوضة إسرائلياً بشكل قاطع .
- وأخيراً ، فإنّ الخيار الاستراتيجي الأفضل ، والذي يشكّل بديلاً للخيارات السابقة، هو التخلّي عن أوهام اتفاق أوسلو المشؤوم بعد 28 سنة مرّت على ولادته ، ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني ، والعمل بإخلاص لقيام وتجسيد وحدة وطنية فلسطينية مكافحة ، تلتزم بالنضال المستمر لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني التي انطلقت الثورة الفلسطينية من أجلها ، وإطلاق انتفاضة عارمة، بكل السبل والوسائل المتاحة ، والمشروعة .
- والنصر سيبقى حليف الشعوب المكافحة الصابرة، مهما طغا المحتلّ الغاصب ، وتجبّر .. في: 5 / 5 / 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل