الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل تضامنية

طارق الحارس

2006 / 8 / 4
الصحافة والاعلام


وصلتني رسائل ألكترونية عديدة ، فضلا عن مكالمات هاتفية عديدة من استراليا وخارجها بعد نشري المقالة التي تحدثت فيها عن التهديد ( الشاذ ) الذي تعرضت له من طرف ممثل حركة الوفاق في استراليا ، تلك الرسائل والمكالمات التي عبرت عن تضامنها ووقوفها ليس معي فحسب ، بل ومع الكلمة الحق التي رفعنا رايتها ضد حزب البعث والبعثيين المجرمين من أزلام النظام السابق قبل وبعد سقوط النظام .
قبل الكتابة عن هذه الرسائل لابد لي من تقديم الشكر للزميل حسين خوشناو رئيس تحرير جريدة الفرات الذي كتب في افتتاحية الجريدة مقالة عبر فيها عن تضامنه معي عنوانها ( تهديد من نوع آخر ) جاء فيها " يا لتفاهة السياسة ان كان من يعمل بها يصل الى هذا المستوى الهزيل ويا لتفاهة التهديدات . هذه التهديدات أو غيرها ان كانت من القاعدة أو البعث أو الوفاق أو أية جهة أخرى فمن المؤكد أن مصيرها لن يكون أحسن من غيرها فكلها تنتهي في سلة مهملات الفرات " .
وأتقدم بشكري للكاتب والصديق علاء مهدي الذي كتب مقالة تضامنية عنوانها ( غثيان ) نشرتها جريدة الفرات في عددها الأخير ، فضلا عن نشرها في عدد من المواقع الألكترونية ، تلك المقالة التي عبر فيها الكاتب عن وقوفه وتضامنه معي ضد التهديد ( الشاذ ) الذي تعرضت له وجاء فيها : " ما حدث للصديق طارق الحارس ليس ببعيد عن ممارسات اعتدناها من حزب كان جل همه النضال السلبي في درابين الميدان وعكد الذهب ، ومنهما اكتسب قابليات فذة في الاعتداء على الأحرار العراقيين . ان التطاول الدنىء على السيد الحارس لم يكن سوى اعتداء على حرية الكلمة وحرية الانسان " .
لم تكن الرسائل الألكترونية من كتاب معروفين فحسب مثل الكاتب والشاعر فالح حسون الدراجي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية الذي كتب " لقد عرفتك يا أبا سنان قامة باسقة، وارادة صلبة ، وصوتا واثقا ... وما مكان الكبار الا المعالي أبدا ( فخليك ) في مكانك الذي نعرفك فيه ، أي فوق فوق ، أقصد فوق البعثيين الأنجاس ، مهما اختلفت مسمياتهم ، وتغيرت أشكالهم ومساكنهم " ، أو الكاتب ماجد عزيزة ( كندا ) الذي كتب " هل سمعت يوما ، أن شجرة صبير أو شوك تضرب بالحجارة ، فقط الأشجار المثمرة هي التي تضرب بالحجارة وأنت شجرة مثمرة .. فلا تخف لأن كل هذا الذي يحدث لنا من تجاوز وتهديد وشتيمة ، انما هو شهادات نجاح تعلق في صدر تاريخنا الاعلامي والشخصي " ، أو الكاتب والشاعر جواد القابجي ( كندا ) الذي كتب " هذا هو ديدنهم وهذه هي أخلاقهم ، لم أستغرب أن يبدر منهم هذا النوع من أنواع التهديد . لقد عرفهم الحزب الشيوعي منذ أمد طويل حيث رددوا في شعاراتهم بالخمسينات ما يؤكد ذلك " ، أو الكاتب علي ثويني ( السويد ) الذي طالب في رسالة عممها الاتحاد العام لكتاب العراق في المهجر باصدار بيان تضامني يدين هذا التهديد ( الشاذ ) ، أو الكاتب علي القطبي الذي كتب " الأستاذ الكاتب والمناضل والمجاهد العراقي طارق الحارس تضامني معكم بوجه البعثيين الصداميين العائدين من الشباك .. تعسا للنفوس المنحطة التي تتكلم مع مثقفي العرق بهذا الاسلوب " ، أو الأخ يوسف فاضل الموسوي ( استراليا ) الذي كتب " أنا مستاء لما تعرضتم له من اساءة . الحمد لله الذي جعل أعداء الأقلام الشريفة والوطنية من الحاقدين والأذلاء التابعين " ، بل كانت هناك رسائل عديدة من عراقيين وعراقيات من استراليا ومن أنحاء متفرقة من العالم فهذا وسام خالد يقول " عاشت ايدك " وهذا أبو سجاد العراقي من الدنمارك يقول " بارك الله بك وبمقالتك الرائعة وصدقني أنني أعترف بان الدكتور أياد علاوي شخص وطني وأنني من المعجبين بطروحاته السياسية ولكن اعتماد الدكتور على أشخاص ذوي سمعة شخصية سيئة ساهم بهبوط أصوات الدكتور في الانتخابات الأخيرة " ، أما الشيخ وحيد حنون العبودي ( بغداد ) فيقول " بالله عليكم واصلوا فضحهم فهم يحاولون خداعنا من خلال أشكالهم الجديدة ، لكن الله سبحانه وتعالى ومن خلال أقلامكم النزيهة سيهزمهم شر هزيمة " . أكثر الرسائل كانت وقعا على نفسي تلك الرسالة التي وصلتني من أم ياسر المقيمة في بريطانيا فهذه المرأة خاطبتني بكلمة " ولدي " تلك الكلمة التي أفتقدتها منذ أن قتل حزب البعث والدتي " ولدي طارق ، وجدتك غاضبا ومستاء من شتائمهم فلا تغضب ولا تستاء ، ولا تهتم يا ولدي فهذه آخر أسلحتهم وهي أسلحة الذين خسروا المعركة . لقد أعدموا أولادي وأتمنى أن تكون ولدي ".
هناك رسائل أخرى ، لكنني سأكتفي بهذا القدر ، لاسيما أنني قد أنهيتها بدعوة أم ياسر التي قبلتها بكل حب واعتزاز وأنتهز هذه الفرصة لأشكر جميع الزملاء والزميلات والاخوة والاخوات الذين بعثوا بصدق مشاعرهم وأجد أن التهديد ( الشاذ ) الذي تعرضت له أتاح لي فرصة كبيرة لمعاهدة جميع الشرفاء بمواصلة العمل ضد البعثيين ، ذلك العمل الذي بدأناها بالتضحية بدمائنا قبل كلماتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة ايريك سيوتي عضو اليمين الفائز بمقعد البرلمان عن نيس|#عا


.. قراءة عسكرية.. محور نتساريم بين دعم عمليات الاحتلال و تحوله




.. تفعيل المادة 25 قد يعزل بايدن.. وترمب لا يفضل استخدامها ضد خ


.. حملة بايدن تتعرض لضغوطات بعد استقالة مذيعة لاعتمادها أسئلة م




.. البيت الأبيض: المستوطنات الإسرائيلية تقوض عملية السلام والاس