الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسرحية القصيرة جدا - نصوص

عباس داخل حبيب
كاتب وناقد

(Abbas Habib)

2021 / 5 / 7
الادب والفن


نصوص المسرحية القصيرة جدا

يا روح البداية
كُنتِ: انتهيتِ ، نقطةٌ
(رأسُ سطر)
***
السّنام حفرة للأعلى
الأسفل: يلتحفنا
الأعلى: الأرض فراش تحت
الأسفل: الأرض سماء فوق
الأعلى: يعني فوق الأرض ، أليس كذلك؟
الأسفل: يعني الأرض فوق ، وهو كذلك!
الأعلى: لا
الأسفل: نعم.
الأعلى: نعم لا
الأسفل: لا نعم
(نعم لا لا، لا نعم ، نعم ، نعم لا)
***
الغرامة تُوجِع
شرفُ الآلة: السرعة يا سيدي ،
(تقتل)
***
ليس في معرض الحوار
أدَعُ: البكاء والضحك ،
(أثناء النقاش)
***
ماذا يقول إلهكم؟
"ألهاكم: التكاثر ،
(حتى زُرتمُ المقابر)"
***
لقلقة اللسان
قلقلة: بلبل لقلق ،
(قُل على أشكالنا نقع)
***
زهرتي في رُوزنامة
ورقة: سقطتْ
(تَسدل الستار)
***
نزهة عقلية
العاطل: أريد شغل
الباطل: وأنا أيضا ولوّ ،
(يُعينَون شرطة نزاهة)
***
فندق صغير
أصغر نقد: الرهبة مصير ،
(تُطفأ الإنارة على الجيوب)
***
سَرَقَ لساني
رَبُّ العمل: مطرود.
الظلم: أطفالك أيضا ،
(تُقْفَل أبواب الجنّة)
***
مُصلّحٌ رخيص جدا
مشغول: لأقل من لمحة ، فقط اذهبْ
(يَسْتَبدلُ الصالح بقديم)
***
أغنية للقطط
الكاتبُ: بس ، بس
المُلحّنُ: بس ، بس بسبس
المطرِبُ: بسبس ، بسبس ، بسبس ،
(الجُمهورُ يُبسبس)
***
المُلتهبة تكرر من ثاني مقطع
رات: تاي ، وتدمع ، تستمر
تاي: رات ثُم تقطعُ
(وترجع)
***
إذا قلتَ أنا فهذا هو أنتَ
أنا: الذي استفدت كثيرا من بحثك السابق ، ممتن لذلك.
أنتَ: موضوعي الأهم سأعملُ جاهدا لأطرحه عن اسمي
أنا: ويبقى موضوعك.
أنتَ: المشكلة مع اسمك
أنا: الفائدة لي من بحثك واسمي
أنت: وكيف الفائدة من اسمك وبحثي
أنا: فقط ضع اسمي على النسخ التي عندك ،
(وَبَحْثكَ قافلٌ فيَّ)
***
عمق النقطة البارز
موضوع: في إصبع مرفوع للأسفل ،
(يُمثـّل حُريّة إبهام) !
***
السرّي والشخصي
إش: إس
إس: إش ،
(حقائق مُترابطة المذهب)
***
الوهم - إللوْشِنْ illusion
اللوهيم: اللهم ،
(الله)

مُلاحظة: المسرحيات القصيرة جدا ليست أفكارا صغيرة تحتاج لترتيبات مُعيّنة خلال القراءة فتصبح نصوصا مُعتادة وتصلح للإخراج كما يُضنّ دائما للأسف ، بقدر ما هي - هكذا - مُكتملة في تقنيات غير مُعتادة في الكتابة وإن تكن مُحتملة للإخراج لكن على غرار لا يُقرِّر توقّع ما ، بقدر ما تصعد أوجه النتائج المترتبة في التوقعات على مقارنات الأحداث المعاصرة للالتقاء فكريا على منصةِ جميع الناس وَتُتَوَّج بنبوءة رسمية ، يكون قد حاول الضمير اجتياز مراحل تعليق الجمهور على خشبةٍ ما مُخادعة ، ما عادت تصلح لتوجيه إنارة ثقافية على أفعالنا المصنوعة من الصِغر بأيدينا المؤثرة بآلامنا ومسراتنا تمثلُ إكسسوارات معتقداتنا التي نضن بأنها رئيسية فنمثلها شخصيا في حياتنا كلعبة تماما ، برأيي تبقى فكرة التعليق مسرحية بحاجة لمساحة فنية جديدة مُجاوِرة للتشاور غرض التنقية والتعديل من المفاهيم الشخصية الخالصة من الشعبية على أساس الانسجام مع الرسالة الإنسانية لذا تصنع هذه النصوص إمكانية المشاورة مع الناس على أساس دور النقاش في صنع المُساهمة الفنية والتفاعل الإنساني.
إذا كان عندك حظا وافرا من المُلاحظات على معرض الأحداث عالميا وتريد أن تختزلها بِدقّة فنيّة مُتناهية بحجم (جنين درامي) ضمن أحداث معروضة على الانتباه لا تحتاج أن تكون متمرسا في ثقافة مسرحية أكاديمية بحتة وحائزا على شهادة ما عُليا. فقط لا تبخل شخصيا باستعمال دفترك الخاص بالتنقية والتصحيح بالذات وتركيزه في مكتوب من أجل التواصل مع الآخرين بنبل إنساني يَدري بالأخطاء يصبحُ عندك مُلاحظة صغيرة ذكيّة مُثيرة للاهتمام بِكُلِّ المفاهيم مهما كان صغرها فهي مُساهِمة في صنع الحياة تستحق الالتفات والتعليق في ضمير محيط كُلّ وسائل اتصال الناس المحيطة بنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع


.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي




.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????