الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(جريدة أسو تحاور الأخ: نوري بريمو (الناطق بإسم حركة الحقيقة الكوردستانية سوريا` *

نوري بريمو

2006 / 8 / 4
مقابلات و حوارات


س1: في ظل أزمة الحركة الكوردية في كوردستان سوريا، ما الذي دعاكم إلى تأسيس حركة الحقيقة...، وما هو دوركم ومركزكم في هذه الحركة الحديثة الولادة...؟!.
ج1 : إنبثاق حركة الحقيقة كمشروع سياسي تغييري بدأنا بالحراك من أجله مؤخراً هو بحدّ ذاته مدخل مكاشفاتي صريح، كان لابد لنا من عبوره بعد أن يئسنا من إجراء أي إصلاح داخلي في بيتنا السياسي المصاب بالرتابة وبفقر الدم الديموقراطي أوبمعنى أدق لم نقدم على هكذا خطوة إلا حينما وجدنا أنفسنا بأننا نطلب من طرف متخشب ومصاب بعاهة حركية مستديمة لا تمكّنه من مجاراة هذا السباق الذي يشهده المشهد السياسي الراهن وسط هكذ متغيرات متسارعة لابل بل باتت تداهم ديارنا الكوردستانية ...!؟، وصحيح أن حركتنا هي حديثة الإنبثاق كما ذكرتم...، لكن هذا لا يعني بأننا غرباء عن الجسد السياسي الكوردي أو إننا لا نمتلك تاريخ نضالي في ساحتنا التي خرجنا من عمق معاناتها...، إذ أننا كنا نقود مشروع إصلاحي من داخل أحزابنا لكننا لم نفلح، فوجدنا أنفسنا مضطرين لإعلان هكذا مشروع تغيري ديموقراطي يستمد قوتة ومشروعيته من مراكمة نضالية خضناها لسنوات طويلة تفاعلنا خلالها مع شارعنا الذي له رأي إيجابي فيما نفعله... ؟! ،في حين نعتبر أنفسنا نتاج طبيعي لحاجة كوردستانية ملحة في هذا الراهن الدولي الإقليمي الكوردستاني السوري المصيري للغاية ...؟!، أما بالنسبة لدوري في هذا الحراك فبحكم كوني كنت عضو مكتب سياسي في حزب الوحدة وأحد الداعين لهذا التأسيس فقد أجمع نشطاءنا على أن أكون الناطق بإسم الحركة...؟!، وهذا ما يشرفني لا بل يشجعني على قيادة هكذا توجه نتوخى له النجاح والموفقية بالتعاون مع باقي قوى وفعاليات مجتمعنا التواق إلى إستحواذ أداة نضالية فعالة تمكنه من الظفر بحقوقه القومية المغتصبة.
س2 : كيف تنظرون إلى حل القضية الكوردية في سوريا...؟.
ج2 : تجربتنا الذاتية المريرة برهنت لنا بأن قضيتنا تتنافى مع الإستبداد...، وبالتالي لا يمكن حلها ما دام هنالك نظام شمولي يحكم سوريا كالبعث مثلاً...، ولذلك إعتمدنا شعارين أساسيين لاينفصمان هما :
1 – الديموقراطية لسوريا عبر توافق مختلف مكوناتها العرقية والدينية و...إلخ، أي أننا نريد أن نصبح شركاء حقيقيين في البديل الديموقراطي المقبل الذي لن نساهم في تركيبته ما لم يكن نظام تعددي لا مركزي يحقق لكل السوريين حقوقهم.
2 – الإعتراف الدستوري بحقيقة وجود الكورد كثاني أكبر قومية في البلد، والإقرار بالإدارة السياسية الذاتية التي هي إحدى أشكال الفدرالية لشعب كوردستان سوريا .
وهنا لابد من التذكير بأننا نرحب بالدخول في حوار مع الشريك العربي على قاعدة: إن لم تكن سوريا ملكاً لنا جميعاً فكيف سنكون ملكها...؟!، ونعتقد بأنّ هذه المقولة صحيحة ومن حقنا العمل بموجبها علناً، فكل عمل أوله شروط آخره سلامة...!؟، ونقصد بالشروط المكاشفة وعدم التسويف والتوافقات الموثقة .
س3: ما هو رأيكم في مساعي بعض الفعاليات الكوردية والمعارضة السورية التي تطلب المعونة من الأمريكان لإجراء التغير في سوريا لكن شريطة عدم تكرار تجربة العراق...، كالدكتور شيركو عباس مثلاً؟.
ج3 : الكورد بحاجة إلى توسيع دائرة أصدقائهم أوبالأحرى تدويل قضيتهم عبر الإستفادة من تجارب شعوب المنطقة والعالم، ما يعني أننا بحاجة إلى تثبيت أرجلنا في هذه المرحلة السورية المقبلة على التغيير...، أما عن كيفية التغيير فنفضل الخيار السياسي الديموقراطي ولا نحبذ أفغنة أي بلد وفي المقدمة سوريا، لأن ذلك قد يدحرجنا جمعاً إلى دوامة من العنف والعنف المضاد التي لا نفضل أن تغوص سوريا وسط بحور دمائها...، وإن كان ولا بد من أن يحدث التغيير بهكذا أسلوب فحينها يكون لكل حادث حديث .
س4: ما مدى جاهزية الحركة الكودية في سوريا...، لدى حدوث أية مفاجأة من قبيل ما حدث في لبنان مثلاً...؟!.
ج4 : بصراحة لا يمكننا المراهنة على الأداء الحالي لأحزابنا المتخالفة حول العديد من المسائل...!؟، ولا يزال بعضها يؤمن بجدوى التعاطي مع نظام البعث ولا يؤمن بتدويل قضيتنا ويكتفي بحقوق المواطنة ويقبل بتنكر حقيقة كوننا جزء من كوردستان...، في حين نعتبر أن هذا النظام ليست لديه أية نوايا على إصلاح ذاته أوالمصالحة مع الأخرين أوالمبادرة إلى حل أية قضية داخلية عالقة...، لذلك فإن رهاننا هو على شارعنا الكوردستاني الذي أثبت جدارته في إنتفاضة القامشلي والذي قد يتحول في الحين المناسب إلى حصان طروادة الذي قد يقلب الطاولة على كل من يقف في طريق حل قضيتنا العادلة.
س5: مادمنا بصدد ضرورات تلاقي الصف الكوردي...، كيف تقيمون الإنجاز الذي حققه الإتحاد الوطني والبارتي في سبيل توحيد إدارتي إقليم كوردستان العراق...؟.
ج5 : الخيار السياسي والأداء الموحد الذي سار هلى هداه الحزبين الرئيسيين بقيادة المام جلال والأخ مسعود البارزاني منذ غزو صدام للكويت وحتى توحيد الإدارتين مروراً بنجاحهما في إدارة العملية السياسية في العراق الجديد...، هو خيار صائب وأداء ديموقراطي موفّق للغاية ولولا تلك الإرادة الوحدوية المتوفرة لدى الحزبين لما تحقق للجانب الكوردستاني كل هذه المنجزات المصيرية التي يتنعم اليوم في ظلالها بنات وأبناء شعبنا بعد طول إنتظار وجملة تضحيات.
س6 : ما هو موقفكم من الصراع الدائر في لبنان؟.
ج6 : إنّ الحرب الضارية التي باغتت الشرعية اللبنانية وشارعها الذي يدفع الثمن غالياً...!؟، هي حرب إقليمية توحي إلاّ أن منطقتنا قد باتت منخرطة في خضم صراع تناحري تصعيدي قد يطول أمده وقد تتوسع رقعته ليطال مواقع جغرافية أخرى أبعد من لبنان، ولذلك ينبغي علينا كجانب سياسي كوردي في كوردستان سوريا، وكمكون قومي معني بتطورات الأمور في المنطقة وخاصة في سوريا، أن نحسب أكثر من حساب لابل علينا أن نتحسب لأية تداعيات قد تبرز...!!؟، فنحن أصبحنا على عتبة مشهد شرق أوسطي مفتوح الأبواب على كافة الإحتمالات والإستحقاقات.
س7 : كيف تنظرون إلى ما تحاول تركيا فعله في الآونة الأخيرة...؟.
ج7 : ما تنوي على فعله تركيا اليوم ليس بشيئ جديد...!؟، فقد عوّدتنا الجندرمة المستحكمة بحكم البلد على مثل هكذا محاولات ضغائنية يائسة، إذ كانت وستبقى تتحيّن أية فرصة داخلية أوإقليمة أودولية قد تتاح لها، كي تستبيح بكوردستان أرضاً وشعباً وكي تنقض على قوات (pkk) الصامدة في الجبال، لكنها تفشل في كل مرّة خاصة وأنّ هنالك عوامل تقف بالضد منها وتمنعها من الإقدام على هكذا هجوم عدواني من شأنه أن يكلفها المزيد من اليأس والخسائر...، ففي هذه المرّة مثلاً أي وسط إنشغال العالم بأخبار الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وبعد أن كان الجنرالات غائصين حتى أذنيهم في مواجهة الحراك الكوردستاني العارم الذي لم ينطفئ يوماً والذي إشتدت وتيرته الأهلية منذ نوروز هذا العام، والذي لايزال يتصاعد (مدنياً وعسكرياً) ويأخذ منحى جماهيرياً يخيف الطرف التركي...، وجدت الحكومة التركية فرصتها المناسبة كي تفصح عن نيتها أوعزمها في الهجوم على قواعد حزب العمال الكوردستاني...!؟، لكنها إصطدمت لهذه المرّة أيضاً بردٍّ حازم ومشرّف من قبل القيادة السياسية في إقليم كوردستان العراق الشقيق، وأيضاً برفض أمريكي صريح يمنع توجيه أية ضربة من هذا القبيل، ما جعل الحكومة التركية تُصابُ بخيبة أملٍ أخرى.
س8 : في الختام هل لك من كلمة أخيرة...؟.
ج8 : أقترح على أحزابنا وقوانا السياسية في كوردستان الشرقية والشمالية والغربية...، أن تستفيد من التجربة الديموقراطية الرائدة التي خاضها أشقاؤنا في كوردستان العراق.
وأتقدم بجزيل شكري وتقديري للساهرين على تحرير جريدة أسو التي أفردت لنا هذه الفسحة للإبداء برأينا في هذا الراهن المصيري الذي يمرّ به شعبنا في كافة أجزاء كوردستان .
===============================
* الترجمة العربية لنص الحوار المنشور بالكوردية في جريدة آسو ـ العدد (257) ، الثلاثاء 1 ـ 8 ـ 2006 م، وهي جريدة سياسية تصدر باللغة الكوردية عن مؤسسة (خه ندان) للنشر والإعلام، إقليم كوردستان العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية