الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لابد من إيقاف التدخل التركي في العراق

محمد باني أل فالح

2021 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


تعمل تركيا على زعزعة الامن شمال العراق وتهجير أهالي القرى المنتشرة شمال مدينة دهوك وتتوغل كل يوم في عمق الاراضي العراقية وتعمل على زيادة عدد قواعدها العسكرية هناك يرافق ذلك صمت مطبق من قبل الحكومة وكأن الامر لا يعنيها أو أن ذلك الأمر متفق عليه فيما يخشى البعض عواقب التمدد التركي التي تحلم بالوصول الى مدينة الموصل منذ أتفاقية عام 1923 التي تنتهي عند 2023 فيما تعمد من جانب أخر الى قطع الماء عن نهري دجلة والفرات وتقليل نسبة إستحقاق العراق من المياه مما تسبب بتدني مستوى مياه الرافدين وهذا ما يتسبب بأنعدام الزراعة وقلة المزروعات وحرمان ملايين العراقيين من الماء في حرب شعواء يرسمها أردوغان الإخواني الذي ساهم في دعم وتسهيل دخول عصابات داعش الى سوريا ومنها الى العراق ...
تعمل تركيا على أضعاف الوضع الداخلي للعراق بشتى السبل سواء كان من خلال التدخل العسكري أو الاقتصادي حيث كانت وما زالت تركيا تحلم بالهيمنة على منطقة دول الشرق الاوسط لذلك فهي تسعى بكل ما تملك من وسائل معادية للعراق الى فرض سيطرتها على المياه والتجارة وتصفية حساباتها مع المعارضة التركية دون أن يكون للحكومة العراقية أي خطوة للدفاع عن البلد أو أتخاذ أي أجراء حكومي من خلال مجلس الامن أو الجامعة العربية مع وجود علاقات حسنة للعراق مع الطرفين ألا أذا كانت الحكومة متواطئة مع الاعتداءات التركية التي باتت تشكل خطراً جسيماً على العراق ...
تسعى الحكومة التركية الى رفع حجم التجارة مع العراق الى 50 مليار دولار سنوياً ومن المؤكد ذلك الرقم يحتاج الى أرباك الوضع الداخلي للعراق من خلال تنويع أشكال التدخل التركي كي يبقى بلداً غير مستقراً وفي حاجة ماسة للبضائع التركية التي أستباحت السوق العراقية أذا ما علمنا بأن السوق الاوربية في غنى عن البضائع التركية وكذلك مصر فيما يسود الفقر والعوز دول بلاد الشام بأستثناء أسرائيل التي تصدر بضائعها للدول العربية من خلال الاردن عبر شركات وهمية ولها علاقات جيدة مع تركيا .
فمن يضع حداً للسياسة التركية ويردع أردوغان الذي يحلم بعودة الامبراطورية العثمانية بأفكاره المريضة وهو الذي يلهث بالنباح تارة صوب الشرق وأخرى صوب الغرب بعد تدخله في تدمير سوريا شرقاً ومشاركته في الحرب الليبية وأرسال المرتزقة السوريين للحرب هناك وهذا ما يعبر عن أطماع الرجل وسياسته في التوسع على حساب دول المنطقة ولابد من موقف حازم لردع أردوغان الذي طرده الغرب عن الدخول في نادي الدول الاوربية ونبذته أمريكا بعد خلاف حول الصواريخ الروسية وطرده التحالف الدولي من ليبيا منكسراً فيما عاد مرغماً الى تحسين علاقاته مع مصر بعد تهديد السيسي لتركيا وهو ما يدل على أن الرجل لا يفهم سوى منطق القوة ولا سياسة معه خلاف ذلك كي يرعوي ويعود الى منطق العقل وسياسة أحترام دول الجوار كما فعل معه الاخرون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل