الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طبيعة صامتة

كمال تاجا

2021 / 5 / 10
الادب والفن


مثل منقار صمت
أجش
يبقر حبّات قلب جافة
من هشاشة
غير مواتية
لنضوج – فكر
في ذهن
لا يسيء ظن
بتمعن
ذاهب إلى مقلب
قمامة
حلوى فهم
-
مع رقصة
خيلاء
تهز خصر
ثمالة منتشيه
وهي تعدو
في وثبة ندى وافر
في ميادين
قرى شامل
-
في رعونة
تنكب على تقلب طقس
نفس
ما يثقل
وجع رأس
من مس
ضراوة
ما بأيدينا
من وسع
-
ونحن نرتاد أماكن خلونا بأنفسنا
لنشغر
أوقات حضورنا
الغائب
عن الوعي
في أحلام يقظة
طفولة ساذجة
-
ونمعن
في لم شمل
أحداثنا المطوية
في محفظة
حياتنا
كهزة طارئة
لفقد روع
وتفريغ جوف
من مجامع
لب
نتيجة زرع كمين
على طريق ردى
عابر لمنايا
إفراغ يقين
من مخاوف
التزلف لفحوى
زاحفة على بطن
خوف
يواري
صرخات مكتومة
في مقابر ارتكاس
الاحتباس
-
مع أن كل الناس
يضيعون أثر
وقت
غير موافق
للبدء بالاحتفال
الذروي
لتقديم العرض المثالي
لخيال شاسع
من جمع عرى الفوضى
في عقل
وعلى خلاف
تشويش
ذهن
-
والتأمل المستفيض
يقلب شفتي
امتعاض
أوداج منتفخة
غير راغبة
بالمثابرة
على كره
أو احتقار
-
وهناك من يقيس
جدولة زمن
منطفئ
في وهلة
توقف مفاجئ
على شرفات
مطلة على جرف
ذعر
يتردى
من فوق
لا احتمال تقاعسنا
-
والصراع غير مناسب
للاتفاق
على خرق
هدنة
صرخة دويّ
في عناء
مطبق الفم
على حصوة
مع لهاث
متوقف الإحساس
-
وكأن الحدث
الحادث للتو
متعثر الخطى
بين أخف متزاحمة
على وقع أقدام
متهافتة
فوق أرصفة مجهولة
ومع الضرب بأحذية
احجام
على رأس متصدع
منصاع
لطي زمن وجيز
معلق
ومن رقبة
وقت جارف
-
ونحن ننبري
لنتبارى
في صراع
غير ذي كفء
على انتصار
وننكب
في خمول
ينبث من منخاره
تنفس
صعداء مدوية
-
ونواجه زوابع
التدقيق بالنظر
تثير عفار
في لوحة
طبيعة صامتة
-
ثمة منضدة
مسنودة على جدار
في وقفة متثاقلة
دهور عدة
موشحة بغطاء منسدل
كدمعة جارفة
على احمرار خد
خامد
من أثر
صفعة على وجنة
حفيظة قانطة
تلقت
صفعة
من كف
ظالم
-
وآنية الزهور
الهابطة
من أعالي الفضاء
ترفل بأريج ساكت
عن الخفق
في تناثر مدهش
للزهور المتبرجة
بالعبير السافر
عن ضوع
يترجل
عن محي أثر
لأريج
غير ماثل لعيان
عابر
-
والباب مشقوق
لم يوصد بعد
في وجه
زائر وارد
أو لعله انفرج
لقادم مجهول
غير مرتقب
لزلفى متناثرة
تتمثل
في دنو
لهفة لهاث واثب
-
وإطار اللوحة
يجمع غلال
مدهشة
من ثمار الفرجة
على فتاة مضطجعة
على أريكة
في وضع
متفرع
أزرار ثوب
مع تفلت إزار
لف أجزاء
غير مصرح بها
لمرور
نسمة ضوء
من طيّ فخذيها
تبرز فجأة
كانبهار
من كوة مغطسة
في قالب من سكر
حلوى نظر
-
والمشهد سافر
عن تطلعات
تسطر
تبعات ممتعة
على جلو منظر
جو ضبابي
مهيأ لحدث
قد يحدث بغتة
وعلى حين غرة
حاسراً عن فخذ
أبيض
كرخام الضوء
أكثر لمعاناً
من تهافت الأشياء
الملونة
على جسد
صبا فاتن
مع بريق
يلمع
بعين أنثى
تغمز
بنظرة شاردة
-
والوضع قائم
بانتظار
حدث راهن
يومئ
بدنو وهج
لشبح
رجل قادم
-
وتبرز من على اللوحة
سجايا
تهتك وارتخاء
تسبح
في برك نور
لخطى زاحفة
غير موقوتة
بضوء باهت
يطأ صفيح ساخن
مما يثير وثبة
قشعريرة جارفة
تجتاح جسد
بارد
-
ونحن المتفرجين
على امتلاء
القاعة
بأمة الملأ العظيم
نكاد أن ندخل
من ثقب باب
الحاضر
إلى خلاء
غير ماثل لعيان
وارد
ونوشك أن نلج
من ردف
أبواب مواربة
شبه مفتوحة
على يقين
شارد
-
مع أن القلب
لم يوصد بعد
على لص
مشاهد
وقع في شص
لسنارة
لوت
كمين عارض
من التعرض
لخطر
جرائم صيد
البراءة الفاتنة
بندقية إحساس
عامر

دمشق سوريا
14-2-1990








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس