الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنجورية المتصهينين العرب

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

2021 / 5 / 11
القضية الفلسطينية


كلما أقامت إسرائيل مزيدا من المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وكلما صادرت أو هدمت مزيدا من منازل الفلسطينيين ومزارعهم، وكلما أحتج الفلسطينيون ولو بالحجارة، أنبرى المتصهينون العرب الى تقريع الفلسطينيين ومن يتضامن معهم، وأرتدوا مسوح الحكمة، وكرروا مقالتهم الخالدة: (( من الغباء أن يكرر المرء الفعل الفاشل مرتين بنفس الطريقة)).

طيب أقترحوا أيها المتصهينون طريقة أخرى لمقاومة مصادرة الحقوق والقمع والقتل والإذلال. ربما ستقولوا مفاوضات. لا بأس لم لا. مفاوضات. ونسألكم هل أمتنع الفلسطينيون عن المفاوضات؟ ألم يبدأوا قبل ثلاثين عاما مفاوصات أنتهت بتوقيع أتفاق أوسلو؟ وأعترفوا رسميا بإسرائيل؟
ماذا كانت النتيجة؟ قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وقع الأتفاق. وأنتخب الإسرائيليون بطل مذبحتي صبرا وشاتيلا، أرييل شارون الذي عارض الأتفاق رئيسا للوزراء، وقام بمحاصرة الزعيم الفلسطيني الذي نال جائزة نوبل للسلام وقتله بالسم.
وجاء خليفة شارون الذي خرب الأتفاق بالكامل، بتمريره قوانين تعتبر القدس التي أحتلت في عدوان 1967 جزءا من أورشاليم العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل ونال دعم المارق دونالد ترامب وإعترافه بذلك، ومضى متوسعا في بناء المستوطنات للمتطرفين الأسرائيلين في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.

إذن على ماذا يتفاوض الفلسطينيون بعد أن صودرت عاصمتهم، وقطعت أوصال مناطقهم بالمستوطنات التي يحرسها جنود إسرائيليون مدججون بالسلاح. وبعد أن تواصل طرد الفلسطينيين من منازلهم وتسليمها للصهاينة الإسرائيليين. فمالذي يقترحه المتصهينون العرب على الفلسطينيين لمواجهة ذلك؟

هل يعتمدوا على الشرعية الدولية؟ القادة الإسرائيليون يستخدمون قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت منذ أربعة وخمسين عاما كورق تواليت في مرافقهم الصحية، وكلما صدر قرار من هيئة دولية ينصف الفلسطينيين رفعوا عقيرتهم بالشكوى من عداء المجتمع الدولي لهم، ويبادر ساكنوا البيت الأبيض الى تعطيل ذلك القرار.

جدوا أيها المتصهينون العرب مخرجا من هذا الوضع المستديم منذ أكثر من نصف قرن وسيكون الفلسطينيون، ومناصروهم العرب شاكرين لكم، بدلا من أن تقفوا متفرجين على الكارثة، متغنين بالديمقراطية الإسرائيلية، وما أن يقدف طفل فلسطيني حجارة نحو آلة الأحتلال الأسرائيلي، حتى تذرفون الدموع الزائفة على الأبرياء الفلسطينيين الذين يكررون أعمالا ((غبية)) فاشلة بتحريض من ((زعمائهم الفاسدين)) تؤدي إلى أنتقام أصدقاءكم الإسرائيليين منهم.

لا نسمع لكم صوتا عندما يهان الفلسطيني ويذل، عندما تهدم منازله أو تصادر، تجرف مزارعه، تسرق أو تلوث مياه الري التي تروي مزروعاته، حين يزج في سجون الإحتلال سنين طويلة وفق ((قانون)) الحبس الأداري الذي يمدد الى ما لا نهاية دون تهمة أو محاكمة. خلال كل ذلك تنشغلون بالتغني بديمقراطية أسرائيل، وما أن ينطلق أي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية حتى تتوهج حكمتكم هجوما على ((الغباء)) الفلسطيني والعربي، وتصفون من يتضامن مع الشعب الفلسطيني بصفات أنتم الأجدر بها مثل السبوبة والحنجورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مازال محامو شعب فلسطين هم الفاشست الاسلاميين المجر
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 5 / 11 - 19:35 )
المجرمين مثل حماس والجهاد فاءن ليس فقط شعب اسرائيل يخاف اي تفاهم ولكن حتى الفلسطينيين العاديين يفضلون اسرائيل على اخضاع مصيرهم لارادة داعش والاخوان المجرمين المسلمين والمنظمات الارهابية الاسلامية الاخرى-يجب ان نفهم ان العالم كله يخاف الهمجية الارهابية الاسلامية وسيكون الفوز في الجانب الاسرائيلي لليمين لان الناس تريد الامان واليمين الاسرائيلي هو الوحيد القادر على -التفاهم-مع الكلاب المسعوره الاسلاميه كلما كنا عربا وفلسطينيين اكثر عقلا وحبا للسلم وابتعادا عن التوحش الاسلامي-المعتدي التاريخي الدموي على عشرات الشعوب والامم فيما سماه عديمي الذمه بالفتح الاسلامي -لا مستقبل لاي حل للقضية الفلسطينية على اساس العنجهية الارهابية الاسلامية-اولا يجب اسقاط الارهاب والعقيدة الاسلامية الفاشية التي جعلت من كل الشعوب العربية ومايسمى الاسلامية الافقر والاجهل والامرض بين شعوب الدنيا-والضحية للاسف هم ابناء فلسطين البسطاء الذين كانوا سيكونون من ارقى شعوب العالم لو اختاروا التاءخي مع اخوتنا اليهود وبنوا سوية معهم دولة راقيه على طريقة اميركا وكندا واوربا الغربية وكان ذالك ممكنا في الاربعينات والخمسينات و


2 - كما عهدناك يا ((دكتور))
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 5 / 11 - 19:58 )
تعليقك كان منتظرا وهو نموذج لمواقف المتصهينين. يبرئ الإسرائيليين من جريمة أحتلال متواصل منذ عام 1967 ولم تظهر حماس وغيرها الى الوجود الى في أواخر الثمانينات، وما بين عام 1948 والثمانينات شاركت أسرائيل في عدوان 1956 على مصر ، وشنت عدوان حزيران الذي أحتلت فيه سيناء والضفة الغربية، والجولان الفلسطيني، وفي بداية الثمانينات حين أحتلت أسرائيل العاصمة العربية الثانية، بيروت، لم يكن هناك ثمة شيء أسمه حماس.
فكفوا أيها الصهاينة العرب عن تغطية جوهر القضية الفلسطينية، والتستر على جرائم إسرائيل، بإستخدام شماعة حماس.


3 - الجذور الدينية للفكر السياسي السائد عندنا
منير كريم ( 2021 / 5 / 11 - 22:04 )
تحية للاستاذ الكاتب والدكتور صادق
احتلونا العثمانيون حوالي 500 عام وتركونا على الصفر وقد كانوا ياخذون الشباب ويسوقوهم للحرب في القرم ويموتون هناك وكان جدي احدهم ثم سلبوا لواء الاسكندرون وسكتنا لا نهم مسلمون وابتلعت ايران عربستان وسكتنا لانهم مسلمون لكن جن جنوننا حينما احتلت البلدان الغربية الدول العربية بعد الحرب العالمية الاولى رغم الفارق الهائل بين الاحتلال العثماني المدمر والاحتلال الغربي الذي وضع اسس دولنا الحديثة نرفضهم لانهم لانهم غير مسلمين
كان على العرب ان يتفاهموا مع الاسرائيليين بعدصدور قرار التقسيم للحفاظ على الحق الفلسطيني وتجنيب المنطقة من ويلات الحروب التي دمرتنا ومازالت تدمرنا , حماس اتفقت مع اسرائيل بعدم استهداف قيادتها بعد قتل ياسين وهي حماس تقدم الشعب الفلسطيني ضحية رخيصة لماربها ومارب اسيادها في ايران وتركيا وقطر ونفس الحال حزب الله الذي دمر لبنان لصالح مشروع اسلامي ارهابي
للاسف تجدالاحزاب الدينية والقومية والكثير من الشيوعيين في خانة واحدة الان في مشروع رجعي معادي لشعوب المنطقة
شكرا


4 - ذات الأسطوانة يجري أعادتها
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 5 / 12 - 00:33 )
كان على العرب ان يتفاهموا مع الاسرائيليين بعد صدور قرار التقسيم)) ، هذه الذريعة تساق للتغطية على حقائق يعرفها الجميع وأكدها تطور الأحداث، وهي أن الأسرائيليون ما كانوا يريدون غير ((أرض الميعاد)) كاملة وأنهم نفذوا عمليات تطهير عرقي لقرى وبلدات عربية خارج الحدود التي رسمتها خرائط التقسيم، وبسبب تجاوزاتهم التي رصدها الوسيط الدولي الكونت فولكه برنادوت قاموا باغتياله. بأمر من الإرهابي زعيم إيتسحاق شامير. ثم أن العرب في أتفاق أوسلو إعترفوا رسميا ومن خلال منطمة التحرير الفلسطينية بأسرائيل، وطرحت القمم العربية خطة ((الأرض مقابل السلام))، فماذا كان الرد الإسرائيلي على الواقعية الفلسطينية والعربية؟ رد إسرائيل كان لا تنازل عن الأرض، و((السلام مقابل السلام)). السياسة التوسعية الإسرائيلية واضحة ولا تحتاج إلا لضمير حي لكشف حقيقتها، ومع ذلك يتركز اللوم على الفلسطينيين، ولا أحد من المتصهينين العرب يتساءل لماذا تتمرد إسرائيل على الشرعية الدولية وعلى قرارات مجلس الأمن الذي تشكلت بقرار منه؟ لماذا تفرض العقوبات المغلظة على كل نطام يخرق أبسط القرارات الدولية فيما تبقى إسرائيل بمنأى من العقاب؟


5 - العرب لم يسكتوا
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 5 / 12 - 00:59 )
ما تقوله يا صديقنا منير كريم عن ((سكوت)) العرب على الأستعمار العثماني الذي راح ضحية له جدك الكريم غير صحيح تأريخيا، فقد ثار ضدهم العرب وحاربوهم الى جانب الأنغليز، لكن الأحيرين فضلوا أن يتقاسموا البلدان العربية كغنائم مع الفرنسيين، وتبرعوا بأرض فلسطين لأسرائيل. أما الخلافات الحدودية فهي موجودة بين مختلف البلدان. والعراق خاض حرب ثمان سنوات ضد إيران بسبب تلك الخلافات. لذا فليس صحيحا الزعم بان العرب ((يسكتون)) عن حقوقهم لأسباب دينية. أن جعل شعوبنا في مصب نيراننا وأمكارها بتهم لا أساس لها، فقط لتبرير عدوانية إسرائيل أمر غير مفهوم على الإطلاق ولا تفسير له .


6 - ملك الاردن وملك مصر وراء ضياع فلسطين كلها
منير كريم ( 2021 / 5 / 12 - 08:58 )
السيد عبد اللة المحترم
رد الفعل النفسي والفكري ضد الاستعمار العثماني والايراني عند الشعوب العربية ونخبها السياسية لم يكن يذكر اذا ما قورن بالاخر تجاه الدول الغربية والسبب ديني , اما تجزئة الدول العربية فكانت تجزئة طبيعية الم تقرأ في التاريخ عن اهل اليمن واهل الحجاز واهل الشام واهل مصر وهكذا ثم تنكر ان الاستعمار الغربي اسس لنا دولا حديثة لم نحسن الحفاظ عليها بعد الاستقلال
قرار التقسيم كان عالميا ورفضه من قبل ملك الاردن وملك مصر اضاع فرصة الفلسطينيين في وطن يكفله المجتمع الدولي ثم سلم عبد الناصر غزة والملك حسين الضفة الغربية والقدس دون اية مقاومة , ثم جاء الابطال من ورق عبد الناصر والاسد وصدام واضاعوا الباقي ودخل الجيش الاسرائيلي الى مصر وسوريا والاردن , هذه العقلية ذات الخلفية الدينية لاتصلح للسياسة والائتمان مصائر الناس
هل الحبيب بورقيبة في بعد نظره وواقعيته هو متصهين ؟
لنرى ماذا ستحقق حماس وحزب الله غير تدميرنا واضاعة وقتنا
شكرا


7 - أستلاب فكري يصعب علاجه
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 5 / 12 - 10:27 )
،فلسطين ليست إبرة كانت في يد أحد الملوك وضاعت في كومة قش، فلسطين وطن وشعب منحت دول أستعمارية لنفسها حقا في سلب أرضه وتقطيع أوصاله، ولن يضيع وطن ما دام أناسه فيه، وما داموا يرفضون التخلي عن حقوقهم التأريخية. ليس لنا أن نغير من وجهة نظر من تبنوا موقف المحتل، لأن ذلك يستدعي توفر الإنصاف والموضوعية في تحليل الوقائع التأريخية وليس تحليله إنطلاقا من وجهة نظر المحتل الذي كان وما يزال يرفض أن يرسم لنفسه حدودا يقف عندها. والذي يحتقر القوانين الدولية ويرفض قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي أستند قيام كيانه في الأساس إلى أحدها. حالة التماهي مع الغاصب الذي يرفض معادلة الأرض مقابل السلام، ويعرض السلام مقابل السلام، وأيجاد المبررات لها بتحليلات زائفة لميول شعوب عديدة، حد تزييف التأريخ والأستعاضة عنه برؤية شخصية قاصرة حالى أستلاب فكري، يصعب علاجها .


8 - العلة في الفكر الماضوي
منير كريم ( 2021 / 5 / 12 - 12:33 )
تحية اليك
الفكر السائد عندنا هو الفكر الماضوي هذا الفكر الذي يسكن الماضي ويروم اعادة صياغة الحاضر والمستقبل على ضوء الماضي ولذلك اصطدم بالحضارة الحديثة ومنتجها الاساسي الليبرالية
فليس صدفة ان لا ترى في تاريخنا الحديث احزابا ديمقراطية ولا حركات تكافح من اجل الحرية وكم عندنا من شعراء الحرية في العصر الحديث غير نفر بسط
العصبية الدينية والقومية تشكلان قاعدة الماضوية وهذه لاتجعلنا ان نرى الواقع الموضوعي والتغيرات الجديدة وتكتفون بالامنيات الساذجة بدلا من فهم السياسة كفن الممكن
في اي بلد عربي اقيم استفتاء وانتخابات حرة وانظر الى الجانب الاخر ولاحظ استفتاء البريكست المصيري وقضية انفصال اسكتلندا والتصدي لترامب حينما حاول الاحتفاظ بالسلطة ضد الدستور
شكرا لك

اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون