الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يتألم للأغراب ولا يتألم لأبناء البلد الذي آواه

صادق جبار حسين

2021 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تقف الكلمات عاجزه عن وصف الشخصيات التي طفحت بهم ظروف العراق الشاذة التي اجتاحته بعد غزوالقوات الأميركية عام 2003 ومن بعدها احتلال إيران وبسط سيطرتها بمساعدة اذنابها في العراق من رجالات وسياسيي الصدفة ، فكلاهما عملاء وخونة وحفنه من اللصوص والقتلة الذين جعلوا من العراق مستنقع من الدماء بعد أن استنزفوا خيراته وثرواته ، دون ان يقدموا شيء للعراق والشعب العراقي وعلى رأسهم السيستاني الإيراني الأصل والولاء .
فمنذ أن أصبحت المقاليد بيد رجالات الدين وفي مقدمتهم المقبور في دهليزه في النجف السيستاني الذي بارك تسلط المجرمين والقتلة من سياسيين الصدفة الذين استولوا وتداوروا الحكم فيما بينهم كما تداور النفايات . فانحدرالعراق نحو الهاوية وأصبح يتربع القوائم الدولية في الفساد والعنف والأمية والجهل والفقر وانعدام الأمن والحريات وغيرها الكثير ، وكاد ان ينجرف نحو حرب أهلية واقتتال طائفي بعد أثارتهم للنعرات الطائفية بتخطيط إيراني من أجل أضعاف العراق وبسط نفوذهم فنجم عن ذلك تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية بشكل كبير حتى أصبحت الحياة في العراق أشبه بالجحيم ، وما أن ينهض جمهرة من الشباب الثائر المطالبين بحقوقهم حتى تبطش بهم الأجهزة القمعية بمساعدة مليشيات ايران وفي مقدمتها مليشيا الحشد الشعبي الذي شكله السيستاني بفتواه آلتي انتفى سبب وجودها يتعين عليه حل تلك المليشيا آلتي أصبحت أداة قمع بيد الفسدة والخونة من عملاء إيران .
ومنذ سقوط نظام البعث وحتى يومنا هذا ، حدثت في العراق الآلاف الكوارث المفتعلة من تفجيرات وعمليات قتل مبرمجة واختطاف وتغييب قسري وغيرها الكثير من المآسي التي فجع بها الشعب العراقي ، كان أخرها حريق مستشفى أبن الخطيب الذي راح ضحيتها 88 شخص لقوا حتفهم حرقًا كما ذكرت وسائل الأعلام والأجهزة الأمنية
" شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني مسؤول يوم الأحد أن حصيلة حادثة اندلاع حريق مستشفى " أبن الخطيب " المخصص للمصابين بفيروس كورونا ارتفعت إلى 88 ضحية.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، بأن عدد الجرحى 110 كما أعلنت عنه وزارة الداخلية ولكنه في الوقت ذاته أكد أن بعض المصابين حالتهم حرجة جدا. "
بالرغم من هذه الكارثة الإنسانية الا أننا لم نسمع السيستاني الراعي الأول في العراق أي إستنكار أو استهجان لما حدث ، لكنه في الوقت ذاته استنكر و شجب الانفجار في افغانسان وساند الحكومة الأفغانية ضد الإرهاب
"دعا المرجع الديني الأعلى بالعراق ، علي السيستاني يوم الاثنين ، الدول الإسلامية والمجتمع الدولي إلى عدم ترك الشعب الأفغاني "وحيدا" فيما ندد بالاعتداء على مدرسة "سيد الشهداء" في كابل .
وقال في بيان صحفي ، إن " الجريمة المروعة التي راح ضحيتها عدد كبير من طالبات مدرسة سيد الشهداء في كابول في نهار شهر رمضان المبارك وأسفرت عن استشهاد العشرات منهن وجرح أضعاف ذلك، تدمي قلب كل إنسان حر وذي ضمير حي وتملأه حزنا وأسى ".
وأضاف: " وعلى الرغم مما عاناه المدنيون العزل في أفغانستان من هجمات وحشية من قبل الجماعات المتطرفة على مر السنوات الماضية، إلا أن هذه الجريمة استثنائية في نوعها وتعد الأكثر إيلاما من عدة جهات".
وتابع السيستاني: "نتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب الأفغاني الشريف والمضطهد، ولا سيما الأسر المكلومة في هذه الفاجعة الكبيرة، سائلين الله تعالى أن يلهم ذوي الشهداء الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
المصدر: RT
فا الإرهاب والعنف هو ذاته في كل زمان ومكان ومرفوض من قبل الجميع أفرادا ودول ، فعندما يحدث عمل إرهابي في مكان ما فأن الجميع يستنكر ويشجب ذلك الفعل الإجرامي بدون تمييز وهذا يعود للشعور الإنساني الذي يجب إن يحمله جميع البشر أتجاه بعضهم ، لكننا نجد في العراق العكس من ذلك ، فلم نرى او نسمع أحدا من رجال الدين الذين يعتاشون كالطفيليات على خيرات العراق يستنكروا يوما أو ينددو العمليات الإرهابية آلتي عصفت بالبلاد منذ تسلطهم على كرسي الحكم إلى يومنا هذا ، اليس من الأخلاق إن يستنكر السيستاني الذي يعتبر رأس الهرم الشيعي في العراق والعالم ما حدث ويحدث في العراق قبل ان يستنكر ما يحدث في افغانسان او غيرها من المناطق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا