الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين قضيّتنا فلْننْصُرها

الوطنيون الديمقراطيون الماركسيون اللينينيون

2021 / 5 / 12
القضية الفلسطينية


يـــــــا أبناء شعبنا المُكافح :

يتعرّض الشّعب الفلسطيني ، وتتعرّض مُعظم مدن فلسطين المحتلّة إلى عُدوان عسكري شامل يستهدف الفلسطينيين وأحياءهم السّكنية وأراضيهم الّتي لا يزالون مُستقرّون بها بما في ذلك القدس وأحياءها .
وهذ العُدوان ، ليس الأوّل في تاريخ فلسطين وشعبها الّذي يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتشريدهم وتشتيتهم ، إلاّ أنّه الأخطر ، وهو يأتي في إطار سياسة الكيان الصّهويني الاستعمارية العنصرية الهادفة إلى إبادة الشّعب العربي الفلسطيني و " تهويد " مُدنه ومنها " القدس " بما تعنيه من رمزية قدسية للفلسطينيين والعرب عموما .
وقد هدّد الجيش " الصّهيوني " علنا وبوضوح ، ونفّذ تهديده باستهداف المباني السّكنية والسّكان ، مُرتكبا جريمة تحت نظر ما يُسمّى بالأمم المُتّحدة ، وما يُعرف بجامعة الدّول العربية العميلة الّتي دخل العديد من أعضائها مرحلة التّطبيع العلني المُباشر مع الكيان الصّهيوني ، أمّا البعض الآخر ، ومن ضمنه تونس في ظلّ نظام الحكم العميل فيها والّتي تُدير مؤسّساته " حركة النهضة " الإخوانية العميلة ، فقد رفض اعتبار " التّطبيع " مع الصّهاينة جريمة ، وثمّة مؤشّرات على استعداد هذا النّظام للتّطبيع مع الصّهاينة وكيانهم مُقابل المال ، وها هو يلُوذ بالصّمت الجبان تجاه أخطر عُدوان يُشنّ على الشّعب الفلسطيني الصّابر المُكابر والمُناضل .

يـــــا أبناء شعبنا :

يُعتبر الكيان الصّهيوني وتُعتبر الصّهيونية جزءا لا يتجزّأ من مُعسكر أعداء شعبنا وكافّة شُعوب العالم المُضطهدة والتّوّاقة إلى الحُرّية . وهذ الكيان الاستعماري الغاصب ، وتلك الحركة العُنصرية الاستعمارية " لبني صُهيون " المُدافعة على رأس المال والرّأسمالية ، والمدعُومة من كافّة الدّول الإمبريالية ، والّتي أخضعت إليها مؤخّرا علنًا أنظمة حُكم عربية رجعية (بعد مرحلة تطبيع سرّي وعلني سابقة)، إنّما تُنفّذ حملة " تطهير عرقي " مُمنهج ضدّ شعبنا في فلسطين تحت عُنوان بسط " نُفُوذ الدّولة اليهودية " على كامل فلسطين ، وضرب استقرار الملايين من الفلسطينيين على أرضهم وفي مساكنهم التّاريخية ، وبالتّالي تشريدهم وفرض الأمر الواقع عليهم .
إلاّ أنّ حسابات الصّهاينة ومن يقف في صفّهم من الدّول الإمبريالية ( وخاصّة الإمبرياليتين الأمريكية والبريطانية ) وأنظمة الحُكم العميلة لم تكن صحيحة ، فقد فاجأهم الشّعب العربي الفلسطيني بهبّة وانتفاضة شاملة في كامل فلسطين المُحتلّة ، وبعناد لا مثيل له ، وإصرار على النّضال والقتال حتّى الاستشهاد دفاعا عن أرضه وحُرّيته وكرامته الوطنية .
وبفضل المقاومة الشّعبية الوطنية الميدانية وصُمُودها واستمرارها في مُدن فلسطين التّاريخية وخاصّة في القدس ، وحّدت فصائل المُقاومة الفلسطينية المُسلّحة في قطاع غزّة صُفُوفها وانتظمت تحت هيئة أركان مُوحّدة ، وهي تخُوض الآن حربا ضدّ الصّهاينة انطلاقا من قطاع غزّة ، وقد تمكّنت من ضرب المُستوطنات والبناءات الاقتصادية والإدارية والعسكرية الصّهيونية ، وأوقعت إصابات عديدة في صُفُوف المُحتلّين ، وألحقت بكيانهم خسائر فادحة .

يــــــــــا أبناء شعبنا :

لقد كثّف الصّهاينة عُدوانهم ردّا على الضّربات المُوجعة المُتواصلة والمُركّزة الّتي نفّذتها كافّة فصائل المُقاومة المُسلّحة ضدّهم ( منها لجان المُقاومة الشّعبية ، وكتائب الشّهيد أبو علي مصطفى التّابعة للجبهة الشّعبية لتحرير فلسطين وغيرها ... )
ومن واجبنا جميع أن نُساند الشّعب الفلسطيني البطل ونُسند نضاله ومُقاومته الوطنية الباسلة بكُلّ الوسائل المُتاحة والمُمكنة .
إنّ الخُروج إلى الشّوارع في كافّة الولايات ، وتنظيم المسيرات الحاشدة والاجتماعات العامّة وجمع التّبرّعات ( مال ودواء ) لفائدة الشّعب الفلسطيني ، وتنظيم وقفات احتجاجية ... أمام أهمّ المقرّات التّابعة لنظام الحُكم العميل ، وكذلك أمام سفارات الدّول الامبريالية وما يُسمّى بـ " الأمم المُتّحدة " ، هو الحدّ الأدنى الّذي يُمكن لشعبنا المُكافح أن يقُوم به لمُناصرة أصحاب الأرض وقضيّتهم العادلة ولتكن تحرّكاتنا مُستمرّة وبأشكال ووسائل مُتعدّدة ومُمكنة حتّى يتوقّف العُدوان الامبريالي الصّهيوني الرّجعي على فلسطين وشعبها ، ولتكن مُساندتنا دائمة حتّى تحرير الأرض والانسان الفلسطيني .

لقد خاض أبناء شعبنا معارك مُباشرة مُنذُ عام 1948 ، وخلال السّبعينات والثّمانينات والتّسعينات من القرن الماضي ضدّ جيش الاحتلال الصّهيوني ، وقدّموا الشّهداء فداء لفلسطين ، واختلطت دمائهم مع دماء الفدائيين الفلسطينيين وفدائيين آخرين من كافّة أنحاء العالم .
واليوم ، ونحن في ظلّ مُعادلة جديدة وميزان قوى جديد ( دائم التّغيّر ) ، من واجب كُلّ نفس وطني وأُممي أن يقف إلى جانب فلسطين وشعبها وقضيّته العادلة ، وضدّ العُدوان الامبريالي الصّهيوني .

- المجد للشّهداء
- المجد للمقاومة
- لتسقط كلّ الحُلُول المُساومة
- كلّ الدّعم والاسناد للنّضال الوطني الفلسطيني .

تونس في 11 ماي 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع