الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العيد لا عيد دون سمسمه

كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)

2021 / 5 / 12
الادب والفن


في ليلة العيد لاشيء جميل سوى ذاكرتي المحملة بعينيكِ وانفاسك التي كانت تختلط بأنفاسي حين نكون معا في طريق عودتنا ونوافذ السيارة مغلقة.. عطركِ الذي يحتل مساحة رئتي فيكون شهيقا مدى الحياة..!

كل الحياة لكِ يا صديقتي في ليلة العيد هذه.. كل السعادة لكِ..
حتى انني قررت قبل قليل اغماض عيني حد الغيبوبة، ورحت معكِ الى عالم اخر.. لاقصى الكون.. لاعالي جبال شاهقة، وجلسنا هناك والى جانبنا "قوري چاي” واكواب ذات الاستعمال الواحد.. قلت لكِ لنشرب "چاي” وضعتي قليلا من السكر في كوبكِ، ولم تضعي السكر لي..! لاني اخبرتكِ قبلها بأنني سأكتفي بمرور اصابعكِ العاجية على ذلك الكوب كي يكون بطعم العسل..!

لم اغازلكِ هذه الليلة كما كنت سابقا اتغزل فيكِ.. ليس لاني لم اعد متعلقا فيكِ.. وليس لان جمالك اصبع فظيعا للحد اللامعقول.. وليس لانني بحاجة قاسية لطعم الحياة على شفتيكِ.. ولكن..!!!!
قررت ان لا اقول لكِ احبكِ في ليلة العيد، رُغم انها ليلةُ استثنائية بكل المقاييس، رغم ان المشاعر فيها تتدفق كالاطفال لحظة خروجهم من باب المدرسة الابتدائية.. او كعبث مراهقين يحاول تسلق اسيجة مدارسهم الثانوية تمردا منهم على الادارة..!

لن اقول لكِ..اشتقتُ لكِ..! فعملية الاشتياق باتت قاسية ومتهرئة للحد المقرف.. فلم تعد هذه المفردة ذات قيمة عالية.. خصوصا وانا لا متأرق حد الوجع هذه الليلة.. خصوصا وانا مأزوم حد التوتر والفوضى الفكرية والتعطش الى لمس خديكِ بطريقة احترافية..! هل مرت على خداكِ خيوط التجميل سيدتي ؟ لا اعتقد فخداكِ الجميلان قرر الله سبحانه في ليلة عيد ان يكونان بهذا الشكل الذي يذل فيه قلبي ويجعلني ارتجف كلما نظرت اليها..! قرر الله ان يجعلهما مرآة ومساحة خصبة للنظر والتفكير بهن مليا..!
خداكِ وسادتان لطالما حلمتُ بالغفوة عليهن من ليلة عيد الى يوم القيامة..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع