الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يدين المقاومة المسلحة في مواجهتها مع إسرائيل إما جاهل أو متواطئ

رمضان متولي

2021 / 5 / 13
القضية الفلسطينية




الشعب الفلسطيني جرب كل الاستراتيجيات وكل التكتيكات حرفيا، ومشكلة الخلل الكبير جدا في موازين القوى والمحيط المعادي للتحرر الفلسطيني إقليميا وعالميا خلت كل تحركاته واستراتيجياته تنتهي بالهزيمة، وبقى كل الدول المحيطة بتستخدم القضية الفلسطينية أصلا في تمرير مصالحها أكتر ما بتدعم أو بتفكر في أي تحرر بأي درجة لشعب يتعرض منذ عشرات السنين للإبادة العرقية وسط تواطؤ الجميع ومقاومته وحدها وصموده كانت السبب الوحيد في استمرار قضيته حية ومنع تحول القضية إلى قضية الهنود الحمر أو السكان الأصليين في أستراليا.

الشعب الفلسطيني جرب الثورة (في ثلاثينيات القرن العشرين) وجرب الانتفاضة (في ثماينيات القرن) وجرب الحرب النظامية (طوال فترة السبعينيات – أو بعد هزيمة 67 مباشرة) وذلك من على حدود الأردن ثم لبنان. وجرب العمليات الإرهابية المنظمة (الجبهة الشعبية في السبعينيات) وكل هذه الاستراتيجيات كشفت عن خلل واسع في موازين القوى وفضحت المحيط المعادي أو المتواطئ أو المتخاذل إقليميا وعالميا.

حتى جربت عمليات يائسة مثل عمليات الطعن العشوائي وحوادث الباصات وغيرها.

إدانة المقاومة المسلحة عشان مش بتاعة اليسار أو اليمين أو غيره أو غيره ، أو عشان القوى اللي بتتصدر ليها بتستخدمها عشان السيطرة والإعلان فقط ده كلام فارغ – لأنه يتناسى إن حد شايل سلاح ولو مطواة في الوضع ده لازم وواجب عليه يستخدمه وإلا برضه هيدان ومش بس هيفقد مصداقيته، لأ ده هيكون كمان بيعلن زي عباس ودحلان بالظبط إن المقاومة عبث، حتى ولو بأهداف مختلفة.

الفلسطينيين هينتصروا في حالة واحدة إذا انتصرت شعوب المنطقة كلها على طبقاتها الحاكمة واستطاعت تغيير الدول الحالية إلى دول معبرة عنها وعن مصالحها وليست عصابات تسعى إلى مصالحها وفي تحالف مع الامبريالية وعلاقات حميمة مع رأس الحربة الإمبريالية في المنطقة (الكيان الصهيوني) هينتصروا لما يكونوا جزء من ثورة إقليمية شاملة ولديها قدرة على الانتصار واستراتيجية واضحة للقضاء على النظام القائم وهيمنة الامبريالية في المنطقة ككل – ولأن ده واضح إنه صعب جدا في المدى المنظور، وواضح في الظروف الحالية إن التصور الثوري ده في أضعف أضعف حالاته – فإسرائيل هجومها بقى أشرس وبقت أكثر استعدادا دلوقتي على إنهاء القضية الفلسطينية بضربات متتالية كل واحدة فيها بتقضي على منطقة محورية من مناطق الصراع، ومش معقول حد يتوقع إن الفلسطينيين يستسلموا أو يمتنعوا عن استخدام أي وسيلة من وسائل المقاومة تحت هذا الظرف. مش هيفكر وهو قدام البندقية والقنبلة إن المطواة اللي ممكن تخربش عدوه لها أهداف أخرى غير انتصاره إنما لازم يفكر إن المطواة دي تبقى اتنين أو تبقى بندقية وعشرات البنادق. واللي بيهاجم المطواة أو البندقية على أساس إنها غير ناجعة – يقول بس إيه هي الوسائل الناجعة ونجحت إمتى – يقول حاجة غير كلمات عباس ودحلان بإن المقاومة المسلحة عبث وإن الصواريخ دي لعب أطفال – في دعوة صريحة للاستسلام للذبح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أسهل شيء أن نصفق للمقاومة
أنور نور ( 2021 / 5 / 14 - 10:56 )
السياسة حسابات , وحكمة , تبين الممكن والمستحيل , ومتي الاقدام ؟ ومتي الاحجام ؟
لكن الانسان الانتحاري المؤدلج دينياً لا يهمه مكسب أو خسارة , بل عينه علي الحسنات عند الله بالمقاومة, والاستشهاد لدخول الجنة ولقاء الحوريات والولدان ليعيث فيهن وفيهم نكاحاً في منكحة الله
!!
الذي يحكم ويقود غزة اليوم ناس جهاديون - حماس وشقيقاتها - لا يهمهم شلال الدماء والجرحي واليتامي والثكالي والارامل . بل يهمهم الجهاد - لأنه فريضة دينية
اليهود يعملون بنفس طويل , وينتظرن الوقت المناسب ولو بعد عشرات ومئات السنين . ويتقدمون في كافة الاتجاهات والمجالات
أما العقول الجهادية الاستشهادية الانتحارية الفلسطينية .. فيظنون ان مسيرة عودة ستحرر لهم فلسطين كلها في أيام معدودات !! ويقومون بمسيرات ومسيرات . هم الخاسرون في كل مرة ولا يتعظون ولا يعيدون حساباتهم لأنهم استشهاديون انتحاريون لا يؤمنون الا بنصوص دينية : فريضة الجهاد للنصر أو الاستشهاد ودخول : منكحة الله / الجنة
!!
قطر وايران تموِّلان - وهما بعيدتان - أغلبه يروح لحسابات بنوك قادة المقاومة / والفلسطنيون يموتون , أو يعيشون في رعب متوقع ليل نهار / تجارة مع الله
!!

اخر الافلام

.. اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في


.. مشاهد للتجنيد القسري في أوكرانيا تثير الجدل | #منصات




.. نتنياهو: الإسرائيليون سيقاتلون لوحدهم وبأظافرهم إذا اضطروا ل


.. موسكو تلوّح مجددا بالسلاح النووي وتحذر الغرب من -صراع عالمي-




.. تهديدات إسرائيلية وتحذيرات أميركية.. إلى أين تتجه الأمور في