الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلالة الهندية لفيروس كورونا ، أهي مرعبةٌ حقَّاً

وعد عباس
كاتب وباحث

(Waad Abbas)

2021 / 5 / 14
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


بعد انتهاء موجة الرعب التي تسبب بها فيروس كورونا في الصين وإيطاليا أطلَّت علينا موجة رعب جديدة سيكون لها الدور بزيادة عدد الوفيات بين سكان الكرة الأرضية على وجه العموم وسكان العراق على وجه الخصوص ، إذ باشر الإعلام منذ أيام حملته التسويقية للسلالة الهندية الجديدة ، فوصفها بالأكثر فتكاً والأشدِّ خطورةً والأسرع انتشاراً .
كما بادرت الحكومات وكعادتها إلى فرض إجراءات الإغلاق التام الذي أثبت عدمَ فعاليته في مواجهة الانتشار ، بل أثبت أثره السلبي على الحياتين الاقتصادية والاجتماعية في جميع جوانبهما .
وكوني أحد المتتبعين لهذه الأزمة محاولاً الكشف عن خفاياها ، فإني أهدف في مقالي هذا إلى إعادة قراءة الأزمة الجديدة التي صاغها الإعلام وأشاعها بوسائله المؤثرة ، وأرى أن جمع البيانات الرقمية وتحليلها يعطينا نتيجة أكثر دقةً وصدقا بعيدا عن التهويل الإعلامي .
إذ بلغ مجموع الإصابات في دولة الهند (20.665.148) أما عدد الوفيات (226.188) فيما بلغ عدد المتعافين (16.951.731) أي أنَّ النسبة المئوية لحالات الوفاة (% 1.09) .
أما اليوم الأربعاء 5 مايو 2021م ، وإلى ساعة إتمام هذا المقال 17:42م ، فقد بلغ عدد الإصابات (82195) بينما كان عدد الوفيات (467) أي ما نسبته (0.6) ، وكان الأمسُ مقاربا لهذه النسبة.
في الوقت ذاته ينبغي الالتفات إلى الفرق الشاسع بين الهند والدول الأخرى ، حيثُ أن حجم السكان الكبير الذي تخطى حاجز المليار ونصف ربما ، ألقى بظلاله على البلاد ، وأثَّر سلبا في الحياة هناك ، فأصبح الجوع وسوء التغذية السمة المميزة للحياة في شبه القارة الهندية ، فضلا عن عدم مقدرة الدولة على تلبية الاحتياجات الغذائية والصحية والسكنية لهذا الكم الهائل من السكان ، ومن الطبيعي أن يكون الفيروس أكثر تأثيرا في بلاد كهذه ، بل يكون أسرع انتشارا أيضا بحكم الكثافة السكانية في البلاد .
الأمر المثير للشك هو الاهتمام بفيروس كورونا رغم خطورته المتدنية ، وقلة النسبة المئوية لوفيات المصابين به ، لا سيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار الأعداد التي قتلها الرعب أو الأخطاء الدوائية ، أو التلاعب بنسب الوفيات بسبب الفساد المالي والإداري في الكثير من الدول .
والإهمال شبه الكامل للأمراض الأكثر خطورة وفتكا ، وأعلى نسب وفاة كالسرطان الذي أزهق أرواح أكثر من (ثلاثة ملايين إنسان) خلال الأشهر الأربع الماضية فقط حسب تقارير منظمة الصحة العالمية ، والذي ما تزال أسباب انتشاره وطرق علاجه مجهولة ، هذا فضلا عن بقية الأمراض ومنها الإيدز .
إن البيانات الإحصائية لحالات الوفاة لا تشير إلى ما يستوجب قتل الناس جوعا ، وتدمير الجهاز النفسي للأفراد بهذه الإجراءات المملة التي لا تنفع ، وقد كتبنا سلسلة مقالات من قبل بخصوص فشل إجراءات حظر التجول في السيطرة على الفيروس ودورها في تدمير المجتمعات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا