الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جِراح الشيخ جراح

علي قادر

2021 / 5 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


نتذكر قبل أيام الحوار الذي جرى بين ناشطة فلسطينية ومستوطن في منطقة الشيخ جراح والذي إنتشر كثيراً في مواقع التواصل الإجتماعي وهو يحاول الدخول الى منزلها حيث تقول له لايجوز لك أن تأخذ بيتي ؛ ليرد عليها بأسلوب متعالي اذا لم آخذه أنا سيأتي غيري ويأخذه !؟ ؛ هذا الحوار الذي يدمي القلب لكل من رآه والذي يفجر العواطف الإنسانية تجاه القضية الفلسطينية يلخص الوضع الفلسطيني العام بين صاحب الأرض المغلوب على أمره والمغتصب لهذه الأرض .
خلال الأيام الماضية شهدت القدس الشرقية موجة من الصراعات والمواجهات التي شنها الكيان الصهيوني على المواطنين الفلسطينين وعلى أثر هذه المواجهات قام الجنود الإسرائيليين بحملة إعتقالات وتهجير قسري لمواطني حي الشيخ جراح ومنطقة باب العامود والمناطق المجاورة لها ، لم يكن هذا الإعتداء على هذه المنطقة بجديد فتكررت المحاولات كثيراً فقد هجرت العوائل مرات عديدة من هذا الحي ففي عام 1972 هاجم مجموعة من المستوطنين مناطق في القدس الشرقية ومنها حي الشيخ جراح حيث زعموا بأن جمعيات يهودية تمتلك وثائق بملكيتها للاراضي التي أقيمت عليها منازل الحي بحسب إدعاء لجنة اليهود الأشكناز .
على الرغم من الوساطات العربية الخجولة لوقف إطلاق النار والذي كان آخرها الوساطة المصرية القطرية وبين مؤيد ورافض لهذه المبادرة أعلن الناطق بأسم حركة حماس بأنه لاوساطة لوقف اطلاق النار لأن جراحات الفلسطينين بدأت بالإزدياد ولابد من وقف الإعتداءات الإسرائيلية ، ومن جانبه أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية الانتقالية بنيامين نتنياهو انه لاضرورة لوقف إطلاق النار والعمليات ستستمر وسنواصل ذلك وبقوة ولاتوقف الا بأرجاع احياء اليهود الى أهلها على حد وصفه ، ورغم كل هذه التشنجات التي بدأت بالازدياد ورغم تعنت أطراف الصراع وحرب التصريحات المستمرة لم نجد للموقف الدولي أي تحركات جدية لانهاء هذا الجدال الذي طال وأصبحت فلسطين بفعل السياسة الحمقاء التي تنتهجها إسرائيل تحت مرمى النيران الإسرائيلية وبشكل يومي ، ونتيجة لرغبة الاسرائيليين بمزيد من التهجير والقتل الممنهج في حي الشيخ جراح الذي راح ضحيته أكثر من 200 قتيل ومئات الجرحى وتشريد عشرات العوائل ورغم هذا كله لم نرى أي موقف حقيقي وجاد لتضميد جراح الفلسطينيين ولإنهاء هذا الخلاف الدامي المزمن سواء من الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان الدولية لوقف التدخلات الإسرائيلية وجعل حد لها .
وفي الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للظهور بموقف المتسيد وكأنها صاحبة الحق والسيادة على مدن الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى، نرى ان الفلسطينيين ينجحون في عكس صورة مخالفة مفادها إن الأراضي الفلسطينية جميعها محرمة ولايمكن المساس بها ويسعون لابقاءها مدن للتسامح ولامجال للاسرائيليين التدخل بها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م