الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالمواقف

علي عرمش شوكت

2021 / 5 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


دأبت حكومة اسرائيل العنصرية على الزحف والضغط بواسطة حاميتها وعرابها الولايات المتحدة الامريكية، بغية الامتداد في التطبيع مع وبعض العرب وكلما تحقق شيْ من هذا القبيل يكون ثمنه وعلى الفور لامعان في التجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني، كما لم تتنوان عن استغلال اية مناسبة وطنية يحتفل بها الفلسطينيون للتحرش وتعكير الاجواء ، وقد جاء هذا العدوان الوحشي الجاري بمناسبة نكبة عام 1948 التي تمر ذكراها الثالثة والسبعون في هذه الايام.
ان العدوان الاسرائيلي المتواصل كان قد اعد مسبقاً وتحدد " بنك الاهداف " وكذلك المدى الزمني له، ولهذا كان موقف الادارة الامريكية يتماشى مع الايام التي تحتاجها الحكومة الصهيونية لتنفيذ مآربها المخطط سلفاً.. وقد تجلى التصرف الامريكي في الموقفها المتمثل بعرقلة انعقاد مجلس الامن، ورفض البيان الذي كان قد اعد لادانة العدوان ووقف اطلاق النار. زد على ذلك ما يقوله " بايدن " الرئيس الامريكي وكذلك الناطق باسم البيت الابيض والذي يطالب الفلسطينيين بوقف قصف الصواريخ الدفاعية الفلسطينية دون ان ينبس ببنت شفة حول الجرائم الاسرائلية بل يسميها دفاعاً عن النفس !!.
ان الحقائق العدوانية الصارخة قد كذبت الادعاءات الاسرائلية حيث كانت تقوم في ابادة جماعية للمدنيين وبتهديم المجمعات السكنية في غزة بصرف النظر عن جهود وتدخلات عديدة من مختلف بلدان العالم لوقف العدوان، ولم ترعوي اسرائيل قطعاً، بل استمرت حسب ما خططت له ولحين تنفيذ بنوده الهادفة الى تحطيم البنى التحتية في قطاع غزة وهذا محسوب بهدف ارجاع سبل حياة الشعب الفلسطيني الى الوراء بابعادها وانعكاساتها القاسية المختلفة.
تأتي هنا معضلة اعادة الاعمار فمن الذي يتكفل بها ؟ . اذ ان اسرائيل تعلم ان ذلك سيكون من " صدقات " اغنياء العرب، ما يعنى كما يقول المثل العراقي " من لحم ثوره واطعمه " وبذات الوقت تكون اسرائيل قد اوجدت للعرب المنبطحين المتطبعين ذريعة للتملص من الادانة للعدوان وواجب المقاطعة، وعدم المواخذة على صداقتهم مع الكيان الاسرائيلي. ان هذا هو ديدنهم تأرخياً حيث يبيعون مواقفهم المفترضة المتضامنة بالمطلق مع الشعب الفلسطيني بحفنة دولارات لا تعوض سوى بعض الحجر في اكثر تقدير. وبكل تأكيد تتم على حساب ارواح البشر من المواطنين وبخاصة العوائل المسالمة .. فلا تساوي هذه التبرعات { الصدقات } التي تقدمها بعض الدول العربية حتى " شروى نقير " بالمقارنة مع ما يذهب الى اسرائيل الذي تجنيه من تجارتها في بعض اسواق العرب المطبّعين.
ان هذه المقارنة تنطبق ايضاً على المساحة التي تتحرك بها دولة العدوان الاسرائيلية. وبين المساحة التي يسمح بها العمل والتحرك لابناء الشعب الفلسطيني في البلدان العربية . فلم يحظوا بشيء يذكر مما هو متاح للاسرائيلين في التصرف والتجارة والتي بمعظمها تخريب وتجسس على الشعوب العربية. اذن غدا الفلسطينيون لا ينتظرون " الصدقات " من اشقائهم بل ومن العالم اجمع وانما ينشدون المصداقية في المواقف المضادة للعدوان وللاستيطان. والتشبث بالارض الفلسطينية، وفقاً لقرارات مجلس الامن الدولي والمبادرة العربية بحل الدولتين على واقع ما قبل عدوان حزيران عام 1967 . واعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.. التضامن كل التضامن مع الشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه الكاملة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟