الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا ما يحدثُ لك عندما تُضيِّعُ فرصتكَ لتصيرَ لُصّاً

عماد عبد اللطيف سالم

2021 / 5 / 18
سيرة ذاتية


"أنا ، مثل آخرين ، ضيّعتُ فرصتي لأصيرَ لُصّاً".
تركتُ الإقتصادَ ، و "النصوص" التي أكتبها كما يحلو لي(والتي يعتقد البعض أنّها ربّما كانت "شِعراً" ، أو ربّما كانت شيئاً آخر يشبهُ "الشِعر" ، أو ربّما لم تكُن أيّ شيءٍ على الإطلاق) .. وأخترت لخمسة أيّام متتالية أن أعرضَ على صفحتي هذه ستّة "منشورات" عن جولة القتال الحاليّة مع "الكيان الصهيوني".
لم أخترع حرفاً واحداً ممّا جاء في هذه المنشورات .. وكُلّ ما ورد فيها موجودٌ في عشرات المقالات لكتّابٍ وصحفيّين وأكاديميين وسياسيّين(عرب وأجانب ، وبينهم فلسطينيّون أيضاً) يبدو أنّ"جريمتهم" الوحيدة هي أنّهم يطرحون وجهات نظر، أو آراء تخالِفُ آرائنا السائدة عن "الصراع العربي - الصهيوني" ، وبالذات في "جولته" الحاليّة القائمة الآن.
تمّ وصفي بنعوتٍ على شاكلة "جاسوس" و "منافق" و "صهيوني" و "ماسوني" و "خائن" و "متخاذل" و "مُطبِّع" و "مُشكّك" ، و "مسموم" ، و "انهزامي" .. وأحدهم علّقَ قائلاً "كَبُر لفّك" .. وغيرها كثير من "شتائم" العراقيين عندما يتذكّرون فجأةً فلسطين ، و"يحمون" من أجل نصرة" القضية" ، ويُنَكِّلونَ بأولئك الذين لا يتّفقون مع "قُدسيّة" معتقداتهم بهذا الصدد.
بعض "المُعلّقين" ليسوا "افتراضيّين" .. إنّهم "أصدقاء" أعرفهم شخصيّاً ، لم يسبق لي وإن اختلفت معهم على شيءٍ ما ، وليس بوسعي فهم "عدوانيتهم" بهذا الصدد.
أخفيتُ المنشورات الستة التي كتبتها بهذا الصدد عن القرّاء (only me) ، ولم أقم بحذفها ، وأحتفظت بنسخٍ منها مع جميع التعليقات ، مُرفقةً بأسماء المُعلّقين "الأشاوس".
هذا لا يدهشني في الحقيقة.
فهذا هو ما سيحدث لك ، عندما تُضيّعُ فرصتكَ لتصيرَ لُصّاً .. و تؤمِن بدلاً عن ذلك بقضية العقل ، وتمتهنَ الكتابة من خلال هذا العقل ، وتُعلِنُ إيمانكَ بقوّة العقل على الملأ.
لذا ، و لكوني (كما يقول صلاح فايق) ، قد "ضيعتُ فرصتي لأصير لصّاً" ..
فإنّني (وكما يقول صلاح فايق أيضاً) ..
ســوف .. "أُغنّي تحت شرفة صديقتي الأولى
و أقيمُ في مدنٍ كبيرة ، لا يعرفني فيها أحد
كقبرٍ بلا إسمٍ ولا شاهدة ".
وأكتبُ عن أشياء تشبه الشِعر
وعن "موضوعات" لا تشبهُ شيئاً مُحدّداً ..
في زمن الهراء العظيمِ هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية