الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارثة وشيكة تهدد سورية والعراق

نعمى شريف
دكتورة مهندسة مدنية باحثة وكاتبة

(Noama Shareef)

2021 / 5 / 18
السياسة والعلاقات الدولية


على الرغم من ان تركيا لديها وفرة كبيرة من المياه على اراضيها ...حين ان لديها 26 نهرا ضمن اراضيها و 200 مليار متر مكعب مياه سطحية من الانهار والبحيرات و500 مليار متر مكعب منمياه امطار مما يعكس المخزون الاكثر من جيد في المخزون النائي المحلي ومع ذلك فانها تقوم ابحجز مياه الفرات ودجلة التي هي المصدر الاساسي للحياة والتنمية في سورية العراق . هذا يشكل اعتداء صارخ على دول المنطقة وتهديا واضحا لوجودها مما يدق ناقوس الخطر ان حروب المياه قد بدأت.
ينخفض منسوب نهر الفرات لاول مرة في تاريخه خمسة امتار وعشرين سنتمترا, هي كارثة حقيقية تهدد سورية بفقدان الامن الغذائي والمائي والعراق يعلن انخفاض واردات مياه نهري دجلة والفرات الى 50%.
سبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات هي بسبب اقامة 22 سدا من الجانب التركي عل منابع نهر الفرات ودجلة وهيباحجام قادرة ان تبتلع مياه نهري دجلة والفرات بالكامل ما يودي ربما في المستقبل الى منع وصول المياه الى سورية والعراق. هذه المشاريع الضخمة في تركية تهدف لاستصلاح اراضي زراعية بمساحة تعادل مساحة بلجيكا.
أختارت تركيا هذا التوقيت بالذات لاستغلالها انشغال البلدين سورية والعراق بحروبها الداخلية والخارجية حيث انها لاتستطيع التفكير الان بتدعيم مشاريعها الانمائية ولا التدخل لمنع مثل هذا الاعتداء الصارخ على مصادرها المائية التي تشكل شريان الحياة فيها.
مياه نهر الفرات لا تستخدم فقط للري في سوريا وانما للشرب ولتوليد الكهرباء . لذلك اكثر من ثلاثين مليون سوري مهدد لفقد الامن الغذائي بسبب فقدان الامن المائي, قد تخرج مساحات واسعة من الاستخدام الزراعيه في المحفظات السورية والعراقية بسبب نقص مياه الشرب, انفطاع التيار الكهربائي, التغير الديمغرافي للسكان والهجرات الداخلية والخارجية.
سورية والعراق نواجه مجموعة ازمات داخلية واقليمية ودولية تم استغلالها من اجل ادخال المنطقة في ظروف سياسية واقتصاية وسياسية استثنائة قد تكون الاصعب منذ عقود زمنية طويلة.
قد يكون الحل في اتفاق سوري عراقي يشكل قوه اقليمية على صعيد التنمية الاقتصادية والمشاريع المشتركة وايضا على الصعيد السياسي لاتخاذ موقف موحد يساعد في الثاثيرعلى تركيا ومنعها من استغلال مصادر المياه بدون رقيب, اتفاق سوريه والعراق على خطة موحدة لمواجهه الازمة التي تسببها تركيا بحجزها لمياه الانهارسيكون له تاكثير كبير في رفد الاقتصاد وتدعيم الامن الغذائي للبلدين وتمكين القرار السياسة ليكون له وزن في المحافل الدولية وخصوصا ان القوانين الدولية الخاصة بالانهار تحفظ حقوق الدول المتشاركة في المصار المياية العابرة اراضيها ولكن للاسف هذه القوانين اما لا تطبق او انها تطبق في بعض البلدان فقط. بالاضافة لذلك بالنسبة لسورية والعراق للتخفيف من الازمة الخانقة من نقص الموارد المائية هي تطوير تقنيات الزراعة وترشيد استخدام المياه في الزراعة, دعم المشروعات السدود لحصاد مياه الامطار بالاضافة الى انه يجب ايجا الية لتفعيل القانون بوجود جهه دولية لها القدرة على حل هذا النوع من المشاريع, الاتجاه لمصادر أخرى للطاقه مثل البترول والغاز المتوفره في البلدين بدلا من المياه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس