الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفيرة فرنسا في الرباط

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2021 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


/ L’ambassadrice de la France à
Rabat Hélène le Val
مند بدأ نزاع الصحراء الغربية في سنة 1974/1975 ، وموقف فرنسا من النزاع واضح ومحسوم .. وهو عدم الاعتراف بمغربية الصحراء .. وهذا الموقف مثبت في المواقف التي تتخذها فرنسا بمجلس الامن ، بحيث تصوت دائما لصالح كل قرارات مجلس الامن ، التي تنص على الاستفتاء وتقرير المصير ... وفرنسا التي تتلاعب بالنظام المغربي لعدم رشده السياسي ، والتي تجامله حين يكون احد مسؤوليها في الرباط ، او حين يكون احد موظفي النظام المغربي في باريس .. تعتبر حل الحكم الذاتي جدّياً .. وأكرر جديا .. يستحق فقط النقاش .. لكن لن يكون وحده الحل الذي يبقى من حق الشعب الصحراوي ، الذي يجب ان يقرر مصيره بيده ... وهنا . فان فرنسا التي تتلاعب بالنظام المغربي عرابه ، والتي تتحكم في كل خرجاته .. لم يسبق لها في مجلس الامن انْ دعت الى إضافة حل الحكم الذاتي كحل ، الى جانب حل الاستفتاء الذي يصوت عليه المجلس في قراراته ... بل لم يسبق لها ان دعت مجلس الامن ، لفتحه دورة لمناقشة اقتراح حل الحكم الذاتي ، الذي لا تعيره المنظومة الدولية .. سواء الدول صاحبة الفيتو بمجلس الامن ، او الاتحاد الأوربي ، او الاتحاد الافريقي اية أهمية .. بل انهم يرفضونه أصلا .. ويروا ان الحل الديمقراطي الوحيد للنزاع ، يبقى الاستفتاء ، وتقرير المصير تحت اشراف الأمم المتحدة ..
هكذا يكون مقترح حل الحكم الذاتي الذي تقدم به النظام المغربي للمنتظم الدولي في سنة 2007 ، قد مات قبل ان يجف الحبر الذي كتب به .. لان الطرف المعني به الذي هو جبهة البوليساريو ، رفضته ، وتشبثت بالاستفتاء التي تعتبره حقا غير قابل للتصرف ..
--- والى جانب اهانة الدولة الاسبانية للنظام ، من خلال تصريح وزير الخارجية الاسبانية Arancha Gonzalez ، وتصريح وزيرة الدفاع الاسبانية Margarita Robles ، وتصريح رئيس الوزراء الاسباني Pedro Sanchez ، وبيان المحكمة العليا الاسبانية بحق إبراهيم غالي .. والتهديدات الصارمة التي وجهوها للنظام المغربي ..
--- وتقريعه من قبل Bruxelles ، الاتحاد الأوربي عن طريق المفوضية الاوربية .. عند اعتباره الثغرتين سبتة ومليلية ، أراضي اوربية تشكل الحدود مع افريقيا ..
--- وامام صمت الولايات المتحدة الامريكية ، وإسرائيل حبيبة النظام المغربي ، التي لا تعترف للنظام المغربي بمغربية الصحراء ، وتتخندق الى جانب المشروعية الدولية التي تنص على الاستفتاء في نزاع الصحراء الغربية ، وتعترف بأوربية سبتة ومليلية ..
--- وصمت الأنظمة العربية ، والاتحاد الافريقي ، وأنظمة الخليج .. وهو صمت / الصمت يدل على القبول والرضى / ، يؤكد تضامن كل هذه الدول مع اسبانيا ...
حتى خرجت السفيرة الفرنسية بالرباط L’ambassadrice de la France à Rabat السيدة Hélène le Val .. بموقف صادم للنظام المغربي الذي اصبح تائها ، فاقدا للمقود ، وللبوصلة .. ويضرب اخماس في اسداس .. ويخبط خبط عشواء .. خاصة بعد التراجع الذكي ل John Biden عن اعتراف Donald Trump المقلب بمغربية الصحراء .. .. لتعلن قطعا ان فرنسا لن تفتح لها قنصلية في الصحراء الغربية ... أي ان فرنسا لا تعترف للنظام المغربي بمغربية الصحراء .. وفرنسا تتمسك بالحل الاممي في اطار الأمم المتحدة .. وهو حل طبعا يقضي بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي ، الذي اعترف به النظام الملكي عندما اعترف بجمهوريته الصحراوية في يناير 2017 ، وتحدى الشعب المغربي الذي يكرهه الكره الشديد ، حين نشر تحديه / اعترافه بالجريدة الرسمية عدد 6539 .. والكل يجمع على انه اعتراف كان اكثر من مذل ، عندما صوتت الجمهورية الصحراوية لصالح انضمام النظام الى الاتحاد الافريقي ، وحين أدى قسم الانضمام امام سفيرة الجمهورية الصحراوية بالاتحاد الافريقي ...
فتصريح سفيرة فرنسا بالرباط ، الذي رفضت فيه فتح قنصلية فرنسية بالصحراء الغربية ، هو تصريح الدولة الفرنسية ، وهو الموقف الأساسي والرسمي الفرنسي ، الذي كان جوابا عن مسرحية الرئيس Emanuel Macron ، عندما امر حزبه " الى الامام " En avant .. بفتح دكان لحزبه في مدينة الداخلة المتنازع عليها ..
فهل من إهانة من قبل Macron لشخص الملك .. اكثر من هذه .. عندما امر بفتح دكان بالداخلة .. وهو تصرف استصغار وتحقير .. ومن لا يعرف عقلية الطبقة السياسية الفرنسية ، المتشبعة بالارث الاستعماري .. لا يمكنه هضم وابتلاع مسخرة فتح دكان ..
ولنتساءل : اذا كان النظام المغربي المصدوم ، والفاقد للوعي .. يبحث عن اية قشة لتمويه الشعب ، من انّ John Biden ، لم يسحب اعتراف Trump بمغربية الصحراء .. فاين هي القنصلية التي وعد بافتتاحها بالداخلة ... ولتدخل عالم النسيان كحلم يقظة كان مجرد حلم .. حتى عندما استفاق النظام من نومه ، لم يتأكد من عدم فتح القتصلية .. بل ذهب يبحث له عن ثلاثة مليار دولار التي وعد بها Tump النظام ، قبل اخراج تطبيع العلاقات مع إسرائيل الى العلن ... ربما ان ثلاث مليار دولار هذه .. انضافت الى الثروة التي لا يزال البحث جاريا للعثور عليها ... السراب ..
والسؤال مرة اخرى : لماذا لم يتضامن احد مع النظام المغربي في هذه المهزلة الفضيحة ، التي سقط فيها بدبلوماسييه المحنكين ، وسترتد عليه بمواقف مسقبلية قد تكون طعنة مسمومة في ظهر ملف نزاع الصحراء ..... وكل من لزم الصمت ولم يتضامن ، ولا ساند النظام المغربي في ممارسته الابتزاز .. مواقفه مناصرة للدولة الاسبانية ..
الآن النظام المغربي الذي اصبح معزولا ، اصبح وحده يقارع الطواحن الهوائية .. فهو اصبح في جهة ... وفي الجهة المقابلة التي ترفض مغربية الصحراء ، وترفض مغربية سبتة ومليلية ، باستثناء الانفصالي Carles Pagduimout Le catalan نجد :
1 ) الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الامن ، وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة .. التي تنص في قراراتها على الاستفتاء ..
2 ) الاتحاد الأوربي الذي كان موقفه صارما ، وقاطعا من خلال تصريح Bruxelles ، الاتحاد الأوربي / المفوضية الاوربية .. الذي يعترف بأوربية سبتة ومليلية ، والجزر الجعفرية ، وجزيرة ليلى ، وشبه جزيرة باديس ... وموقف الاتحاد الأوربي هذا جعله ضد النظام المغربي الذي قرّعه ، بعد ان هدده بالنتائج التي ستكون صادمة ..
والاتحاد الأوربي بموقفه من النزاع .. ذهب بعيدا في مواجهته النظام المغربي .. عندما تحرك كرجل واحد .. أي بما فيه فرنسا عرابة النظام ... ضد اعتراف Trump المقبل بمغربية الصحراء ... أي ان الاتحاد الأوربي .. وكما اكدت وزير الخارجية الاسبانية السيدة Arancha Gonzalez ، لا يعترفون بمغربية الصحراء الذين هم ضدها .. ويعتبرون البوليساريو هي الصحراء الغربية ، وهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي ، كما نصت على ذلك الأمم المتحدة في قراراها التاريخي الشهير 34/37 الصادر سنة 1979 .. والذي صوتت له فرنسا ، واسبانية ، وكل الدول الاوربية والاسكندنافية ، وكندا ، والولايات المتحدة الامريكية ، إضافة الى دول منظمة الوحدة الافريقية ... والدول الاوربية التي صوتت لصالح قرار الأمم المتحدة .. صوتت عليه قبل بزوع الاتحاد الأوربي ...
-- والاّ ماذا نفسر وجود تمثيليات ، ومكاتب لجبهة البوليساريو .. بكل العواصم ، والدول الاوربية ، حيث تحظى بالاعتراف القانوني ، وتحصل على المساعدات المادية ، والمعنوية من قبل كل دول الاتحاد الأوربي ، ومن قبل جمعيات المجتمع المدني التي تسيرها المخابرات الاوربية من بعيد ....
-- وبماذا نفسر وجود تمثيليات ، ومكاتب لجبهة البوليساريو بالعاصمة واشنطن ، وبكندا ، وروسيا الاتحادية ... وتوجد تمثيلية للجبهة طبقا لقرار الأمم المتحدة 34/37 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ...
-- وبماذا نفسر وجود الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس للاتحاد الافريقي .. وصوتت لصالح انضمام النظام المغربي الى الاتحاد ...
واذا كان النظام المغربي الذي يفتقر للمحرك ، للأسف ، قد احتج على اسبانية بسبب إبراهيم غالي فوق ترابها ... واحتج على المانيا على موقفهما من نزاع الصحراء الغربية المؤيد للحل الاممي ، وهو نفس موقف الاتحاد الأوربي ....
فبماذا نفسر وجود الملك محمد السادس شخصيا ، واقفا الى جانب إبراهيم غالي ، والرئيس الفرنسي Macron ، ورؤساء دول افارقة ، وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة .. في اللقاء الذي جمع الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوربي ...
لماذا لم يحتج النظام المغربي في حينها على فرنسا ، وعلى الرئيس الفرنسي ... وفرنسا الدولة ، وليس حزب En avant / Macron .. لا تعترف بمغربية الصحراء ... ولا تعترف بالحكم الذاتي الذي خرج به النظام في سنة 2007 ، كمنقذ لنظامه من السقوط اذا أضاع الصحراء ، وهي ضائعة ، وضياعها مسألة وقت بدأ ينفذ ، ودخل مرحلة عده العكسي الأخير .. فهل الاحتجاج على اسبانية الدولة الأوربية القوية حلال ، والاحتجاج على فرنسا حرام ...
ان قرار الدولة الاسبانية في استقبال إبراهيم غالي ، هو قرار سيادي للدولة الاسبانية ... ولا دخل لأية دولة فيه .. حتى ولو كانت دولة قوية وكبيرة .. فأحرى ان يتدخل في السيادة الاسبانية ، الدولة الاوربية القوية التي بها شعب من المغاربة يشتغل .. نظام متهالك ، مريض ، فاشل، والفشل باعتراف رأس النظام ، غارق في ازماته العديدة ، والمتنوعة ، وبارع .. وهذا كل الدول الديمقراطية تعلمه .. في الاستحواذ على ثروة الشعب المفقر ، وتهريب تلك الثروة الى خارج المغرب .. وتكديسها في الابناك الاوربية التي يقوم مدراءها فورا ، بإخبار حكام تلك الدول ، بحجم الأموال التي تم تكديسها ، وبنوع الحيل المستعملة لتبييضها بأسماء حقيقية ، وبأسماء مزورة ..
-- كذلك بماذا نفسر اعتراف دول عديدة بالجمهورية الصحراوية ... ولا توجد ولو دولة واحدة وازنة وقوية ، تعترف بمغربية الصحراء ...
-- لماذا لا تبالي ، ولا تهتم الأمم المتحدة بحل الحكم الذاتي ، الذي تقدم به النظام في سنة 2007 ، لحماية نظامه من السقوط ... ولماذا لم يرد ولو مرة واحدة في كل قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة .. اية إشارة ولو خجولة ، الى اقتراح النظام للحكم الذاتي ...
-- ولماذا لم يبالي ، ولا اهتم مرة الاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الامريكية ، وكندا ، واليابان ، ورسيا الاتحادية ، والصين .. والاتحاد الافريقي .. باقتراح الحكم الذاتي .. والجميع يتجاهله كأنه لم يكن قط ..
فهل النظام المغربي الذي أضاع عشرين سنة في اللهو، واللّعب ، كالصرار او الصرصار .. وافترس بجشع ، ونهب ، ثروة الشعب المغربي المفقر .. قادر ان يواجه ويتغلب على كل هذه الدول والاتحادات .. التي لا تعترف بمغربية سبتة ومليلية .. ولا تعترف بمغربية الصحراء .. وتجاهلت اقتراح الحكم الذاتي الذي مات في حينه ، والذي لا يمكن للنظام ان يطبقه من جانب واحد ، لأنه سيكون بمن يشكك في مغربية الصحراء ، وفي مغربية الصحراويين .. وليس هؤلاء من شكك في مغربية الصحراء ، ولا شكك في مغربيته ...
وكما مات اقتراح النظام للحكم الذاتي .. وحتى يغطي على هذا الفشل الذريع .. بخلقه لما يسمى ب " الجهوية الواسعة الاختصاصات " ، وتحويلها الى " الجهوية المتقدمة الاختصاصات " .. فشلت كذلك هذه الخرجات عندما اصبح على رأس كل جهة ، موظف وزارة الداخلية الوالي .. وليس المنتخبون الذين سيكونون تحت سلطة الوالي ، او العامل ممثل الملك بالجهة ، والاقليم حسب منطوق ظهير 1977 ، الذي لا يزال ساريا ما دام لم يصدر ظهير آخر يلغيه ....
عشرون سنة مرت في اللهو ، واللعب ، والعبث ، والفوضى ... انتهت بالفشل .. عندما اعترف الملك بفشله ... وانتهت بمرض الملك ... وبمأساة ام الأمير الحسن ، وام الاميرة خديجة .. المُغيّبة منذ سنة 2017 .. وانتهت بتعرية وافتضاح أصدقاء السوء .. الذين اصبحوا يعدون ساعاتهم الأخيرة ..
لا بد من الحساب .. لا بد من المحاكمات . لا بد من التّتريك ، وارجاع أموال الشعب المسروقة ، والمُفترسة ... من أموال ، ومنقولات ، وعقارات ... الى مكانها الطبيعي ... وتلك مهمة الأمير الحسن اذا اصبح ملكا .. للقطع مع الفساد .. اذا أراد الحفاظ على دولة ، لم يعد العالم الحر الديمقراطي يطيقها ، ويوليها ، ولرئيسها الملك ، أي اهتمام او اعتبار ... لأنها دولة ليست ديمقراطية ... تغتال حقوق الانسان .. ولا يتردد جهازها البوليسي .. وجهازها السلطوي القروسطوي من طبخ وتزوير المحاضر البوليسية .. لرمي المعارضين السلميين .. والصحافيين .. والمثقفين .. والكتاب .. وفاضحي الفساد .. والديمقراطيين انصار الدولة الديمقراطية .. الى مختلف سجون الملك ...
-- فعندما تكون الدول الديمقراطية القوية ، تعلم ان ضياع النظام للصحراء .. سيتسبب اتوماتكيا في اسقاطه .. وهو النظام الذي لم يعد احد يعيره الاعتبار، ولا الاهتمام في عهد محمد السادس ... ومع ذلك تصر الدول الديمقراطية القوية على عدم الاعتراف بمغربية الصحراء .. وترفض حتى الحكم الذاتي لانقاد النظام من السقوط .. وتتشبث بالمرجعة الدولية التي تنص على الاستفتاء وتقرير المصير ..
-- وانّ مجرد القول بالاستفتاء .. حتى يذهب التفسير والفهم ، الى انّ تواجد النظام المغربي في الصحراء .. هو تواجد استعمار واحتلال .. فأكيد انّ نتيجة الاستفتاء التي سينظم بإشراف الأمم المتحدة .. ستفوق 99 في المائة لصالح الاستقلال .. الذي لا يعتبر عند هؤلاء انفصالا ...
بل عندما تحق وتعلم الدول القوية التي تحكم العالم .. ان استقلال الصحراء .. سيتسبب في استقلال الريف .. وفي استقلال مناطق أخرى باسم تقرير المصير .. وان تغييرا جذريا للجغرافية وللاثنية .. كحل منتظر .. وهو ما يخدم مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا ... فان الاتجاه الدولي سيصبح مفهوما ، عندما يعترف بأوربية سبتة ومليلية .. وعندما يقف ضد مغربية الصحراء .. وعندما يعتبر جبهة البوليساريو وإبراهيم غالي هم الصحراء الغربية ...كما عبرت وزيرة الخارجية الاسبانية Arancha Gonzalez مؤخرا ...
ان هذا هو المغرب الحقيقي ، الذي كان يجب على ناصر بوريطة الصفر في الدبلوماسية ، ان يحقه ويعلمه .. وهو يوجه خطابه دون خجل الى الاتحاد الأوربي ، والى اسبانية .. منْ انّ مغرب الامس ، ليس هو مغرب اليوم .... نعم ان مغرب الامس ليس هو المغرب اليوم ... لكن عن أي مغرب تتحدث يا بوريطة .. ومغرب اليوم معزول ومنبوذ ..
نعم مغرب اليوم يختلف عن مغرب الامس .. مغرب اليوم لا مدرسة .. لا مستشفيات .. لا طرقات .. شعب يئن تحت الفقر .. مريض .. تائه .. ثرواته تنهب من حكامه ، وتهرب الى خارج المغرب .. شعب صبيته ، واطفاله ، وشبابه ، ونساءه ، ورجالاته .. يفرون ليس من المغرب الذي هو مغربهم المسروق منهم .. بل يفرون من نظام حكامه سلطوا عليهم الظلم ، والفقر ، والامراض المختلفة ، واذاقوهم القمع والقهر ، وارسلوهم الى السجون بالمحاضر البوليسية المزورة .. .. نعم هذا مغرب اليوم الذي ليس هو مغرب الامس يا بوريطة البلطجي .. ولعمري ما صادفت يوما وزيرا للخارجية ، يتعارك مع حراس بلد مضيف ، بسبب دخول ممثلي البوليساريو الى قاعة اجتماع الرؤساء الافارقة ..
في شهر يونيو القادم ، وعلى ابعد تقدير في يوليوز ، ستصدر محكمة العدل الاوربية قراراها في الطعن الذي تقدم به محامي جبهة البوليساريو ، ضد شمول اتفاقية الصيد البحري ، واتفاقية الفلاحة ، والتجارة المبرمة بين النظام المغربي ، وبين الاتحاد الأوربي ، لمناطق الصحراء الغربية المتنازع عليها ... ومن الآن . القرار الذي ستصدره المحكمة سيكون تأكيدا لقرار الطعن المقدم اليها ... والقرار القادم سيكون حجة وارضية صلبة ، ستعطي الاتحاد الأوربي كل السلطات الموسعة ، وضمن القانون .. لتوجيه ضربات موجعة للنظام ... في قضايا كثير منها بالخصوص نزاع الصحراء .. .. وستلعب اسبانية ، والمانية ، وهولندا ، والدول الاسكندنافية ... الدور الأساسي في ارجاع النظام المغربي الى حجمه الصغير ...
والسؤال للنظام المغربي التائه :
-- لماذا لا تعترف إسرائيل بمغربية الصحراء ... ولماذا تعترف بسبتة ومليلية ثغرات اوربية .. تشكل الحدود الطبيعية بين الاتحاد الأوربي وبين افريقيا .. كما سمت Bruxelles التي لم تنطق باسم المغرب ..
..
-- والخطورة .. ان الاسبان لأول مرة أعربوا عن نزعتهم الشوفينية الاستعمارية جهرا .. شعب بدأ في احراق علم الدولة المغربية الذي يسميه البعض بعلم ، او راية الجنرال ليوطي ... وحكومة تبارك وتغطي احراق العلم امام انظار مختلف السلطات ..
النظام الى اين ... ماذا ينتظر المغرب عند ضياع الصحراء ...... الشعب لم يعد له ما يخسره .. تفجير قوي للوضع مرتقب في اية لحظة .. والتغيير آتٍ وقادم .. وعلى الملك الجديد انْ ظل المغرب موحدا ارضا وشعبا .. ان يبادر لاقتلاع الفساد من جذوره .. بتنظيم المحاكمات ، وبالتتريك ، وببناء الدولة الديمقراطية الحقيقية .. العالم تغير .. و المغرب لم يتغير .. ومغرب الامس احسن بكثير من مغرب اليوم .. وبوريطة يلقي بمفرقعات وليس بتصريحات .. لأنه شارد فاشل ...
والملك الحسن الثاني اعترف بالحقيقة حين قال " ملكنا الصحراء .. لكننا لم نملك قلوب الصحراويين " ..
حلل وناقش المقولة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة