الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تراتيل الفروض العشقية
رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
2006 / 8 / 7
الادب والفن
جائتْ مُتكئةً على كلماتي
تلوذ بذِكراها
هاربة للتو مِنْ حُلمٌ
لهُ طعمُ الأوهامِ
وتحمِلُ بينَ عينيها صِدقٌ
لايليقُ إلا بالقديساتِ
***
فتنامُ تارة بين أصابعي
وساعة بلا أحلامٍ تنامُ
تارة تمشي على صدري
وتارة تحتلُ انوثتهُا كُلَ مساماتي
***
جددتِ لي أوهامي
وجعلتيني أعشقها سراً وجهراً
بعد أن سقطتْ مُنذُ زمنٍ
بين أرجُل النساءِ
وثوراتهنْ على كُل معابدي
وعلى خططي
وعلى شراشف أسرَتي
***
أوهامي سيدتي ضربها إعصارُ الشيخوخة
وأحال رجولتها إلى سَلةِ رمادِ
تلهو بها رياحُ ذِكرانا
وخيمتْ عليها غُيومُ تفاهاتُنا
***
لمْ يتنبأ أحدٌ بهذهِ العواصف
مِنْ قراصنة وبحارة
ولمْ يُخبئُها نبيٌ بينَ الهذيان
فعواصفُكِ يا حبيبتي
مِنْ الصعبْ ان يكتشفها بشرٌ
او تمنعها قُدسية الأياتْ
***
إفترشتِ كلماتي
وركعتُ أمام صُورُكِ
وناديتُ على كُلِ أشلائي
فَلمْ يرجعُ مِنها حرفاً
ولم يبقى منها آلم ٌ ولا عُنوانِ
***
فبعضٌ مِنْ بقاياي لازالتُ أبحثُ عنهُ
في سوادِ عينيكِ
وبين شَعرُكِ الذي يطلق رصاصه عليّ
كحفلة غجرية
وبين هَمسُكِ لي
عندما نجلِدُ بعضنا البعض
على سرير الأعترافاتِ
***
منذُ زمنٍ لمْ أزُركَ يا مُتحفي العتيمْ
فقدْ قررتْ شموعُكَ الرحيلْ
وقرّرَ صَمتُكَ الرحيلْ
وقرّرَ قدري الرحيلْ
وقررتُ أن أبيع مابقي مِنْ ذاكرتي
لذاتْ الشعرِ الجميلْ
وقررتُ أن اُضيفَ إلى تاريخُكَ يا مُتحفي
شمعةً أخرى مِنْ سجيلْ
***
بدأتُ أنشُرُ ديني الجديدُ بعدُكِ
وصرتُ أمارسُ فروضهُ كُلَ يومٍ بلا إفطارٍ
وأمرْتُ كُلَ أوراقي
بان تسجُد صمتاً لذكراكِ
فرفضوني ذكور العشيرة
ووضعوا حجراً على لساني
كي لا اذكركِ
فاني اُفضِلُ أن اُصلبَ عارياً
على أن أكفرُ بنعمة نهديكِ
او أدُلهم أين خبئتُ شفتيكِ
***
هل تعلمين كمْ مِنْ آية أنزلها نهديكِ
كي تسجُدَ بين شفتيّ ؟
وهل تعلمين أن صدى قهقهاتُكِ
لازال يجلدُني كعبداً حبشي ؟
***
هل تعلمين أن كُلَ صُورُكِ
لازالتْ تنوحُ بقُربي
كنورسٍ رَجِعَ مِنْ الأعصارِ بلا هوية ؟
***
نَفذَتْ كلماتي سيدتي
وصارتْ كُلُ حُروفي بلا طعم
وفقدتْ شهيتها للصراخ
وفقدَتْ معها تاريخُ الصلاحية
وصرتُ مطلوباً مِنْ قبل مفتشي اللغة العربية
وجلادي القصور العباسية
***
أبحثُ كُلَ يومٍ عَنْ مُفردة
لمْ تمُارس الجنس منْ قبلُ معَ حروفي
ولمْ تُقبل يدَ سلطانٍ
ولمْ تسجُد لأحد غيرُكِ
ولم اتغزل بها يوماً مِنْ خلف الحيطان
ولم اكلمها على الهاتف ليلا
ولا تعرفُ نسائي
ولاتخاف الظلام كأمنياتي
أبحثُ عَنْ مُفردات
لازالتْ تُلهبُ عينيكِ
وتلعبُ دورَ سي السيد على نهديكِ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى