الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس انتصارا وليس هزيمة!

حمزة رستناوي

2021 / 5 / 22
القضية الفلسطينية


ماهو معيار الانتصار ومعيار الهزيمة بشكل عام قبل تطبيق هذا المعيار على الحالة الفلسطينة الاخيرة؟ يمكن قبول المعايير التالية كقرائن على النصر في حرب أو معركة:1- تحرير أرض كانت محتلة او تحرير جزء منها , بالنسبة للبيوت التي استولى عليها المستوطنون في الشيخ جراج هل عادت الى اهلها المقدسيين مثلا! هل تم وقف الاستيطان الاسرائلي؟ لو تحقق أيا من هاتين النقطتين فسوف أوافق على توصيف النصر وبلا تردد . 2-زوال سلطة الاحتلال او انكماس الكيان المُعتدي الى حدود أراضيه وتوقيع معاهدة سلام مثلا، أو تشكيل حالة ردع حقيقي تمنع الكيان المعتدي من تكرار العدوان مثلا! وهذا لم يحدث 3- لا يمكن إغفال تكلفة (الانتصار )ضمن حسابات تقييم الانتصار هل 200 قتيل مقابل 10 مثلا مناسب ! هل تدمير 2000 بيت في غزة مقابل الدفاع عن 10 بيوت في الشيخ جراح مناسب؟! 4- تشكيل حالة تلاحم وطني بعد شرذمة وتفرقة، أو امتلاك القرار الوطني المُستقل فهذا يمكن اعتباره في خانة الانتصار ..لو تم توحيد القوى الفلسطينية في غزة والضفة لكان هذا نقاط قوة في حسابات النصر والهزيمة. 5- لا يمكن فصل حسابات النصر والهزيمة عن المُستفيد من مصالح الحرب، وهنا يمكن النظر الى اهداء (حماس) النصر لدولة ولاية الفقيه في ايران ومشروعها التوسعي، وكذلك تقوية وضع ايران في المفاوضات الوشيكة مع الولايات المتحدة. 6- أعرف تماما أن حركة حماس لا تملك بدائل كثيرة للمناورة اقليميا ودوليا و أعرف تماما أن الفلسطينين قدموا الكثير من التضحيات والشجاعة والصمود ، ولكن النتائج غير متناسبة وغير موجّهة باتجاه بدائل أفضل بحسابات السياسة! مثلا هل من الحكمة اشغال حرب وضرب صواريخ بناء على اعتداء المستوطنين على 10 بيوت في الشيخ جراح؟! هل يوجد امكانات اخرى لمقاومة ذلك غير الذي جرى!! 7- الشعب الفلسطيني ليس حماس ولا السلطة الفلسطينة ..ولكن حماس والسلطة تعبّر عن مصالح قوى مهمّة في الشارع الفلسطيني كذلك. 8- ماسبق من تحليل لا يستهدف (توهين نفسية الأمة) ولكن تحسين مردود الصراع ،باتجاه أشكال أكثر مردودا وأقل تكلفة لتحقيق السلام، واستعادة حقوق الانسان الشعب الفلسطيني .8- ماحدث ليس نصرا ، ولكني أتردد كثيرا في وصفه بالهزيمة. لم تطاوعني نفسي على الفرح! وعذرا من المبتهجين ( بالنصر العظيم ) إن كنتُ قد أفسدتُ عليكم مشاعر الابتهاج والفرح العظيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاعمال بنتآئجها
سهيل منصور السائح ( 2021 / 5 / 22 - 17:53 )
الحرب بين اسرائيل وغزة لا يعد انتصارا لغزة ومن يدعي ذالك فهو واهم. الانتصار لا زال قيد الانتظار. فاذا حققت هذه الحرب نتآئج في صالح الفلسطينيين فهي تعد انتصارا مع ان الخسائر كانت فادحةز اما اذا عاد الوضع كما كان قبل الحرب او كانت نتآئجه شيء لا يعتد به فهو ليس انتصارا ولكن المظلوم له الحق ان يدافع عن نفسه لكن الدفاع يجب ان يكون مدروس العواقب ولي التهور او مسيرا من الخارج لغراض سياسية.


2 - ما هو الانتصار؟؟؟؟
ابو علي أل ثآئر ( 2021 / 5 / 22 - 19:24 )
الانتصار هو التوقيع على معاهدة وقف اطلاق النار بين المتحاربين تتظمن شروط المنتصر باسترجاع حقوقه وقبول المهزوم بها ويتم بدا تنفيذها بعد وقف اطلاق النار حسب الزمن المتفق عليه وهذا لم يحدث بين اسرآئيل والفلسطينيين. ماذا لو رفضت اسرآئيل طلب الفلسطينيين من ازالة المستوطنات وغيرها فهل يتوقع الفلسطينيون اجبارها من الدول العظمى المساندة لها وهل ستعود كرة الحرب مرة ثانية؟؟. ان وقف اطلاق النار لا يعد انتصارا ولا هزيمة لاحد الطرفين الا اذا تحققت الاهداف المرجوة من تلك الحرب. نعم ربما يكون انتصارا لطرف ثالث مستفيد من هذه الحرب لاجندات سياسية. دعنا ننتظر مع تمنياتنا بالنصر للقضية الفلسطينية وشعبها المظلوم بشرط التلاحم بين القيادتين حماس والسلطة.

اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب