الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموقف الامريكي من الحرب على غزة

سمير دويكات

2021 / 5 / 22
الادب والفن


المحامي سمير دويكات
مرة اخرى نعيد طرح الامر حول موقف الامريكان من القضية الفلسطينية وبالأخص الحرب اليوم على غزة، وخاصة في ظل التحول من حكم الجمهوري ترامب الى حكم الديمقراطي جون بايدن، هي تحولات ليس كبيرة وان كانت في الوجه تمارس علنا عند الجمهوريين وتمارس خفيتا عند الديمقراطيين، لو حدثت هذه الحرب في ظل الجمهوري ترمب لحسبها بحساب الربح والخسارة وقال اتركوا اسرائيل تلاقي مصيرها، لكن الديمقراطيين يعملون لصالح اسرائيل اكثر ولكن دون الاعلان بشكل كبير، بايدن قال كما في السابق انه يدعم الاسرائيليين ويمدهم بالسلاح والعتاد وفي مجلس الامن، كذلك فعل ترامب بكثير من الامور ومنها منحهم موافقة امريكية على ان تكون عاصمتهم القدس وصفقة القرن وضوء اخضر لضمن ما تبقى من فلسطين.
وهذه الامور ليس وليدة اليوم او السنوات الاخيرة بل هي منذ تأسيس الكيان، الصهاينة الامريكان من كلا الحزبين معنيين بإسرائيل ووجودها لسببين الاول: هو النبوءة الدينية التي يؤمن بها معظم الجمهوريين، والثانية: هي ان تبقى اسرائيل مزروعة في قلب الوطن العربي والاسلامي وهو امر كثير مفيد لأمريكا والغرب في منع انتشار الدولة الاسلامية بمفهومها القديم وخاصة اخر مثال عليها الدولة العثمانية.
ما يدعم امريكا في هذا التوجه هم دول الخليج الذين منحوا الامريكان تسهيلات كبيرة وصلن الى مليارات الدولارات بحجة حماية انظمتهم من العدو الوهمي وهو ايران بالإضافة الى الحركات العسكرية والمقاومة التي تنشا هنا او هناك.
كذلك موقف سلطة اوسلو من التعاطي بمفهوم الامريكان مع القضية الفلسطينية، وهو امر بغيض وخاصة في ظل القتل والعقاب التي تمارسه اسرائيل بدعم امريكي ضد الفلسطينيين ويجب على هؤلاء في رام الله ان يدركوا ان الامريكان والصهاينة لن يمنحوهم شيء وان ملاذهم شعبهم ان اعتذروا عن سنوات اوسلو وقرروا تغيير الاستراتيجية الوطنية القائمة على الوحدة واكبر مثال ما حصل في افغانستان مفاوضات بيد القوة وليس الاستعطاف والرجاء، فثلاثين عاما كافية ان تعلم الدرس لمن لا يفهم من هي فلسطين ومن هو شعبها.
هذه الدول التي باعت نفسها وشعبوها وتاريخها مقابل ان يبقى رؤسائها او مسؤوليها في سدة الحكم على حساب قضايا الامة وهو امر ساقه التاريخ منذ عصور غابرة في كيفية فرض هيمنة معينة دون موافقة الشعوب، فأمريكا مستعدة لدعم الصهاينة الى ابعد الحدود ولكن من يريد الخلاص من اسرائيل عليه ان يجعل امريكا تخسر في كل مكونات وجودها في حرب استنزاف تمتد الى سنوات. وان اراد العرب فستكون خلال اشهر فقط.
واليوم كما الامس تصاب امريكا وجه الديمقراطية الوهمي بكثير من التعكير والخربشة نتيجة دعمها المطلق لبني اسرائيل في ظل مجازرهم التي يرتكبونها ضد اطفال غزة والمسلمين، اذ ان كيانهم يقوم على العنصرية المطلقة.
فمهما عملت امريكا ونشرت من وسائل توعية او دعم للشعوب او الحكومات سيبقى موقفها داعم لإسرائيل وبالتالي هي مكروهة من المسلمين والعرب وستلاقي عقابها مستقبلا عند الخلاص الاكيد من اسرائيل وهي مسالة وقت لا اكثر في ظل صحوة المسلمين وتكون جيل يدرك ذلك تماما لان وسائل التواصل الاجتماعي هي من تعلمه وليس مناهج بالية تديرها الحكومات او الحكام ومؤسساتهم العفنة.
وهو في المحصلة موقف يقوم على نظرة امريكيا لمصالحها الضيقة وحب السيطرة التي اسست عدوانها عليه عند قيام امريكا وقتل الهنود الحمر، وبالتالي موقف امبريالي يقوم على دعم الاحتلال بشكل مطلق ولن يردعها الا الذي ردعها في حرب فيتنام التي صدتها عن التوغل في منطقة امريكا اللاتينية.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو