الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 2

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)

2021 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


إن دراسة علم الأنثروبولوجيا هي البحث في قيم واتجاهات الشعوب التي ظهرت في روج آفا كوردستان وتمحور ذلك في شخصية الانسان الكوردي الذي تشكل وتشرب من سياسة الاقصاء وكم والأفواه وحين ننتقل إلى واجهة الاحداث نجد هنالك الكثير من الشباب في روج آفا كوردستان ومنذ ستينات توجه إلى الاهتمام بالثقافة من خلال تبني الإيديولوجيات المختلفة التي ذكرناها في الحلقة الأولى والتي معظمها هي وسيلة الارتباط بالخارج أو تبني ما هو خارج حدود روج آفا فكانت البرزانية النهضة الأول؟ى التي تمسك بها غالبية شعب روج آفا لإنها كانت فقظ تبحث عن ما يمثلها في الخارج أو الجوار رغم وجود معرفيين ونهضويين في تلك المرحلة غير إن الشعب لم يكن يعطيهم ذاك الإهتمام إلا إذا تحدث هؤلاء عن البر زانية ودورها في تحقيق آمال الكورد إلى جانب الايديولوجية الماركسية التي كان روادها في البداية أيضا من اتباع السوفيت والتي كانت تقال بحقهم صحيح إذا أمطرت السماء في موسكو حمل الشيوعيون في روج آفا كوردستان المظلات .هذا الانقسام في المجتمع جعل العبودية بأشكال أخرى للخارج على أساس الأيديولوجيات وتهميش الداخل الذي يوما بعد يوم يتحول الى ثقافة العبد والسيد رغم اختلاف تلك الأيديولوجيات لم يتطور الشعب في روج آفا كوردستان إلا حسب مقتضيات أوامر ونظريات الخارج واستبداد الداخل فتكون فيها شخصية سياسية هشة إنفعالية لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية فتجد الشخص يتجول بين تلك الافكار والايديولوجيات بقلبات مزاجية حينا وانتهازية وصولية احيانا كثيرة كالالتزام مع سلطة الحزب الحاكم من خلال مؤسساته الطلابية والعمالية بهدف حماية نفسه من ممارسات النظام أو الحصول على وظيفة بعد الانتهاء من الدراسة وممارسة العمل السياسي الذي في كثير من الاحيان لا موقف مبدئي لها تتغير بتغير الظروف وحسب المصلحة المادية وهذا أدى إلى عدم تبلور شخصية سياسية قيادية في روج آفا كوردستان بإستثناء بعض الشخصيات التي برزت في تلك المرحلة والتي ارغمتها الاعتقالات إلى السكون إو اصبحت منبوذة من طبقة وشريحة واسعة من المجتمع حتى تبتعد عن أنظار السلطة الحاكمة فبقيت تلك الشخصية اسيرة الكتاب وبعض النشرات السرية بين مجموعة قليلة لا يتعدى تعدادها العشرة اشخاص وبدأت تلك الشرائح بتأسيس كيانات سياسية التي تعددت ومشربها واهدافها وبرامجها واحدة بالاساس فقط اختلاف في المراكز القيادية وسرعان ما انتشر مرض الانشطار في جسم الحركة السياسية التي كانت بداياتها مرتبطة بالسلطة الحاكمة التي كانت ترخي الحبل لها أحيانا لتتعرف على غالبية أعضائها ومن ثم تقوم بحملة اعتقالات عشوائية لوضع حد لمن يفكر في الانتساب لها إلى جانب بناء قواعد لها في جسم ذاك التنظيم من خلال عملائها الذين وصلت في بعض الأحيان إلى حد التخمة عند السلطة وبالمجان اما شباب تلك المرحلة فكان يهتم بالقراءة التي في كثير من الأحيان لا يفهم إلا رؤوس الأقلام منها رغم استبحاره فيها لعدم وجود شخصيات ثقافية تقوم بتثقيف تلك الفئة على الأصول الثقافية فكانت أفكارها رغم ابحارها في الثقافة هشا انفعاليا انقيادي حسب ما يمليه عليه والده او اخوه او مسؤوله الحزبي أو رفاقه في المدرسة والجامعة وفي بداية الثمانينيات ومن عصارة ذاك الخليط الثقافي خرج مجموعة نهضوية مثقفة ولكنها غير ملتزمة في كثير من الأحيان لإن الالتزام كان يجعلها مكشوفة لأجهزة الأمن فكانت تحبذ العمل المستقل عن الملتزم ليحافظ على استقراره اولا في العمل والوظائف والمدارس والجامعات ويكتب بحرية حتى في بعض الأحيان في جرائد ومجلات السلطة الحاكمة لإبعاد الشبهات السياسية عنه وتطور الفكر الثقافي لدى شريحة واسعة من المثقفين الى جانب تطور ضئيل جدا لها في المنحى السياسي وأيضا لم يكن لها التأثير المطلوب واصبحت تلك الشخصيات معروفة بالأسم الثقافي شاعر كاتب روائي ولكن ضمن قيود الدولة الحاكمة وسلطتها ………………..

يتبع في الحلقة القادمة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة