الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عش عزيزا موطني ... عش كريما موطني .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2021 / 5 / 25
الادب والفن


عِشْ عزيزا موطني .. عش كريما موطني .
أَطلًت علينا بفضاء سرها المكنون !..
تتهادى بمشيتها ! ...
بخطوات عند هزيع الليل ...وعند شفاه الوجد !..
تمازح خمرتها وهي تلثم الشفاه ؟..
عند اقتراب الحلم بفيافيها المظللة بخيوط شعرها المتلألئ الذهبي !..
المتهادي على متنها ..والمترامي بجدائله فوق بيلسان قامتها !,,
تمشي على هون ...كأنها طاووس غادر للتو خمائل سرادقه الجميل !..
وأضنها قالت بطرف الأنامل ورفيف الحاجبين !...
وهمس اللواحظ وتحديق العينين !..
وأومأتْ بأقواس سهامها !..
رسائل محكية ,,همسا ولمسا واقتحامها المستور والممنوع وذاك المخفي في المكان الحرام !..
فتمتمت كلمات من سحر شفاهها ! ...
فكانت دندنة أوصلتني سلاما !..
حين تنهدت عميقا !..
كانت خجولة جميلة ساحرة باسمة سكرى عيونها وتتراقص مفاتنها وأوسعت الأرض بحسها الفتان ! ...
تسمرتْ عينايْ لسواك أسنانها .. وتوحي إليً رسائل تفيض غراما وهياما !..
رافقها خجل واستحياء وعشق طفولي !...
متوهجا زاخرا بعنف الشرود المنبعث من سريرتها شوق عارم عنيف !..
حاورني صِباها المنبعث من مفاتنها !..
حسبي ضنا وربما تضننا !..
قد قالت مساءكم خمر وعطر وياسمين !..
وليل زاهر أقماره ..مقمر بوجهها الصبوح ! ...
وظليله بيت يعبق بالحنين !..
كأنها أرسلتها عبر الأثير !..
إلى وطن أعياه الحزن ونفح الهجير !!...
ينتظر هروب الحزن مدبرا غير مقبل !...
ليشرق اليوم بنور تموز الساطع !..
والأمل المنبعث من عيون الشمس !..
والطفولة وعطر القداح والياسمين !...
في سماء وجنتها المتوهج الباسم ! ...
وطنا ظمأن لعطش السنين وجدب الحياة والأعداء يحومون بلا راع ولا رقيب !..
ونعيق الغربان والغلمان وكسرى على أبواب حسن البصري والعوانين في منتصف الطريق !..
أمست الكواسر من الضباع والذئاب تعوي على أرضه الجرداء !..
كما قال أحدهم :
أُماه ما زلنا والذئاب تعوي وتعوي عبر صحراء السهاد !..
أُماه ما زلنا بخير والعيال والقمل والموتى يخصون الأقارب بالسلام !..
لم تزل يافا وما زال الرفاق !..
تحت الجسور وفوق أعمدة الضياء !..
يتأرجحون بلا رؤوس في الهواء !..
ولم يزل دمنا المراق على حوائطها القديمة واللصوص !..
وحقولنا الجرداء يكسوها الجراد !..
قبلها كنا نسمع زقزقة العصافير وتغريد البلابل في رياضه والجنان والربوع الخضراء التي أمست اليوم أثرا بعد عين !.. .
قالت وأصدق القول ما قالت حَمامْ !..
ستعود الحياة لوطن يعشق الحياة !..
وتعود البسمة لأطفالنا وملائكة الأرض من فتياتنا حوريات الجنان !..
وتبتسم ثانيتا حَمامْ !..
وتشرق بنور وجهها وجميل المحيا !..
يشع بنوره قبل انبلاج الصبح وعند الأصيل !...
سنغني لحن الخلود مؤذنا ولادة يوم مشرق جديد !...
ونعزف حينها نشيد السلام !..
وينعم الناس بالأمن والمحبة والتعايش والحرية والسلام .
25/5/2021 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا