الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل القضية الفلسطينية باختصار.

اسكندر أمبروز

2021 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


في أي موقف يتم فيه سؤالي عن موقفي من القضية الفلسطينية , أرد على السّائل بهذه الأسئلة لتوضيح الموقف.

هل أنت مع حل القضية الفلسطينية , أم مع ابادة اليهود من على وجه الأرض ومسح اسرائيل عن الخريطة ورمي اليهود في البحر كما تنادي حماس وغيرها من الحركات الاسلامية ؟

فلو نظرنا للقضية الفلسطينية سنجد أنها قضية سخيفة ومعقّدة في آن واحد , أي أنها من السهل الممتنع , حيث أن العنصر الرئيس المتسبب في المشكلة من الأساس ,
هو الدين والتزمت الديني والعنصرية والنرجسية الدينية من قبل الطرف اليهودي والاسلامي , والذي يصعب تحييده مع الأسف لدى الحمقى المؤمنين بهذه الخرافات السفيهة.

ولو نزعنا الدين من المعادلة حلّت المشكلة , حيث نرى أن المسلم واليهودي في أمريكا وكندا وأوربا يعيشون ويعملون ويدرسون ويحتفلون مع بعضهم البعض , دون أي اشكاليات أو تزمّت يذكر
مع بعض الاستثنائات من المتزمتين من كلى الطرفين.
ولو سألنا لماذا هؤلاء يعيشون في أريحية , والوضع في فلسطين مشحون لدرجة الحرب والاقتتال ؟ سنجد أن الاجابة هي كلمة واحدة "الدين".

فانعدام تأثيره أو تجاهل تعاليمه في ضوء قانون مدني علماني يحترم الجميع في الدول الغربية , يجعل المؤمنين في جميع الأديان يتعايشون دون أي اشكال أو أزمات
وطبعاً هذا بغض الطرف عن الإرهاب الاسلامي الذي يطال الجميع في تلك الدول ولكن القاعدة العامّة في الدول الغربية هي التعايش والإلتزام بالقوانين , والارهاب الإسلامي رغم تأييد غالبية المسلمين له
إلّا أنه محدود من حيث التطبيق بفضل قوّة القانون والأمن الغربي , والإرهاب الاسلامي هو موضوع آخر على أي حال.

والحل في فلسطين مماثل أو مشابه لذلك في الدول الغربية , فلو أزلنا تزمّت ونرجسية الإسلام لما طالب الفلسطينيون برمي اليهود بالبحر , ولو أزلنا تزمّت ونرجسية اليهودية , لما قامت اسرائيل بتهجير الملايين من الفلسطينيين.
فلو أزلنا الدين لحلّت المشكلة بأكملها حرفياً وفعليّاً , حيث سيرضى اليهودي بعودة الفلسطيني لأرضه , وسيرضى الفلسطيني بالتعايش مع اليهودي على تلك الأرض دون أي مشاكل وأحقاد.

ولو أجاب السائل بالإجابة الثانية المذكورة في بداية المنشور , فهذا ينسف قضيته من جذورها , فهو في تلك الحالة فقد أي شرعية تذكر لقضيته وإشكاليته , فهو سيعترف بأن قضيته قضية دينية بحتة لا علاقة لها لا بإنسانية , ولا بقضية أرض , ولا هم يحزنون
وسيعترف من حيث لا يحتسب أن دينه هو جزء من المشكلة , ولن يكون في أي يوم من الأيام جزء من الحل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا