الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباحث في الاستخبارات (272) المدرسة السويسرية للاستخبارات

بشير الوندي

2021 / 5 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


مباحث في الاستخبارات (272)
المدرسة السويسرية للاستخبارات
-------------
مدخل
-------------
استمراراً لمباحث سابقة خضنا فيها موضوع المدارس الاستخبارية المختلفة في العالم بحسب دولها , فإن الاستخبارات السويسرية بدت مثيرة للاهتمام بحكم طبيعة النظام السويسري المحايد ,فأن تكون محايداً يعني انك بلا اعداء خارجيين , وان كنت بلا اعداء فكيف ستعمل استخباراتك ؟ وستجسس على من ؟ وتخترق من ؟ ومن سيسعى لاختراقك بحكم ان الاختراق هو عمل عدائي ؟ وان حصل ورددت عليه بالمثل فأين الحياد؟ , ومن هنا بدا لنا ان نتناول المدرسة الاستخبارية السويسرية لمحاولة الاجابة على تلك الاسئلة .
--------------------------------
من الارتزاق الى الحياد !!!
--------------------------------
كان الشعب السويسري غير محايد ولا محب للسلام على الإطلاق , فعلى مر عقود كان هناك أكثر من مليون من الجنود السويسريين المرتزقة يحاربون في جيوش أجنبية , وأصبحت سويسرا قوة عظمى في أواخر فترة القرون الوسطى، وخاصة خلال الحروب الإيطالية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وأصبح للمجموعات العسكرية المرتزقة شعبية واسعة في جميع أنحاء أوروبا، وتم توظيفهم من قبل مختلف الدول لسد حاجة جيوشها حتى اصبحت من أهم القوات العسكرية في القرنين الخامس والسادس عشرً .
ففي معركة (نوفارا) في عام 1513، فرض السويسريون هيمنتهم وأدت المعركة إلى تدمير الجيش الفرنسي تقريباً وسيطروا على مدينة (ميلانو) , فقرر ملك فرنسا (فرانسيس الأول) عبور جبال الألب فكانت معركة مارينيانو عام 1515 , وبعد معارك طاحنة منيت سويسرا بخسائر عظيمة , وكانت النتائج الفورية هي تخلي سويسرا عن غزواتها الإيطالية، وتخلى السويسريون عن مساحة كبيرة من أرضهم مقابل السلام، وبالمقابل دفعت فرنسا مبالغ كبيرة إلى السويسريين.
استوعب السويسريون أهمية السلام، مما ادى الى تبني السويسريين سياسة الحياد , وقد توطد هذا التقليد بحيث أطلقت سويسرا على نفسها صراحة صفة الحيادية عام 1674 , وفي مؤتمر فيينا عامي 1814/ 1815 تم الاعتراف بحياد سويسرا بموجب القانون الدولي .
خلال الحرب العالمية الأولى، استمرت سويسرا في نهج سياسة الحياد على الرغم من تقاسمها الحدود البرية مع اثنتين من دول المركز (ألمانيا والنمسا المجر) واثنتان من دول الحلفاء (فرنسا وإيطاليا). فضلت الغالبية الناطقة بالألمانية في سويسرا عمومًا دول المركز، بينما فضلت الساكنة الناطقة بالفرنسية والناطقة بالإيطالية دول الحلفاء.
وقد أثار مزيج سويسرا من الثقافات الألمانية والفرنسية والإيطالية وغيرها خلال الحربين العالميتين بعض التوتر داخل الأمة، لكن الأعراق المختلفة لم تمنع البلد من التزام الحياد , وكانت سويسرا تدافع عن مجالها الجوي أثناء الحربين، كما قامت بإسقاط الطائرات عند انتهاكها مجال سويسرا الجوي بصرف النظر عن انتمائها
بعد انتهاء الحرب الباردة خسر الحياد السويسري أهميته، حيث أصبحت وظيفته الوقائية معدومة القيمة. إلا أن سويسرا أصبحت تمارس دوراً أكثر إيجابية في السياسة الخارجية باطراد , وتم انضمامها للأمم المتحدة عام 2002 .
ومنذ عام 1953 تشارك سويسرا في مهمات حفظ السلام، لكن الجنود السويسريين لا يمكنهم المشاركة في العمليات القتالية بسبب الحياد , فقانون الحياد لايتعارض مع العملية العسكرية التي يصرح بها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، لأن الأخير يعمل بموجب تفويض من مجتمع الدول من أجل إعادة إرساء السلام والأمن الدولي.
----------------
ثمار الحياد
----------------
كان لسويسرا دور في انهاء أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران التي استمرّت من 4 نوفمبر 1979 إلى 20 يناير 1981. حيث تم احتجاز 52 دبلوماسيًا ومواطنًا أمريكيًا كرهائن في مقر السفارة الأمريكية في طهران 444 يومًا من الأسر، وقد تفاوض السويسريون مع ايران وفق دور "قوة الحماية" اي " رعاية المصالح ", وهو دور رسمي حددته اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
لقد مثلت سويسرا 35 بلداً خلال الحرب العالمية الثانية ولديها أكثر من 200 ولاية معينة , وبين 1946 و1964، كان لدى سويسرا 46 ولاية رعاية مصالح . وقد مثّلت سويسرا مصالح الولايات المتحدة في كوبا منذ عام 1961، فضلاً عن تمثيلها مصالح كوبا في الولايات المتحدة منذ عام 1991 (وحتى عام 2015) , وحين برزت ازمة الرهائن الامريكان عام 1979 كان الدبلوماسيون السويسريون مسؤولين عن وضع الرهائن في معتقلهم حتى لحظة الإفراج عنهم.
ومنذ 2017 ترعى الحكومة السويسرية ولاية حماية المصالح في النزاع القائم بين إيران والسعودية، حيث ستقوم بتمثيل المصالح القنصلية للبلدين في عاصمة كل منهما.ومنذ هذا التاريخ فان سويسرا تتكفل حاليا بخمس ولايات حماية المصالح في مناطق شتى من العالم وتشمل مصالح إيران في مصر (منذ عام 1979) ومصالح الولايات المتحدة في إيران (منذ عام 1980) ومصالح روسيا في جورجيا (منذ 13 ديسمبر 2008) ومصالح جورجيا في روسيا (منذ 12 يناير 2009).
--------------------------
2010 علامة فارقة
--------------------------
من الناحية التاريخية ,تم إنشاء جهاز الاستخبارات العسكرية الفدرالية في عام 1937، وقبل هذا التاريخ كان جمع المعلومات الاستخباراتية مهمة قوات الشرطة , ووفق هيكلية الجهاز الاستخباري السويسري اعتبارًا من 2010 ، فإن هناك كيانات جديدة للسياسة الأمنية في سويسرا ، وهي خدمة الاستخبارات الفيدرالية (FIS) , حيث تم إنشاء الخدمة الجديدة من خلال دمج خدمة التحليل والوقاية (DAP) مع خدمة الاستخبارات الاستراتيجية (SND) , وهي تخدم في تقاريرها القادة السياسيين والعسكريين ، والإدارة الفيدرالية ، ولا سيما الإدارات: وزارة الدفاع ووزارة العدل والشرطة الفيدرالية ووزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد , ويقوم جهاز الاستخبارات بمهام جمع المعلومات المتعلقة بالأمن الداخلي وفقًا لقانون الاستخبارات المدنية الفيدرالي .
وهنالك وكالات استخبارات سويسرية أخرى هي (جهاز الاستخبارات العسكرية ) وهو فرع الاستخبارات العسكرية للقوات المسلحة , و(خدمة البريد ومراقبة الاتصالات) وهي خدمة تابعة لوزارة العدل والشرطة الاتحادية (منذ 1 يناير 2008) مكلفة بتنسيق طلبات التنصت على المكالمات الهاتفية من سلطات التحقيق الجنائي.
ان حجم جهاز الاستخبارات السويسري ليس كبيراً جداً. ففي عام 2017، كان فيه ما يعادل 303 وظيفة بدوام كامل ، وفي عام 2018 زاد عدد الوظائف ليصل إلى 314، في حين لم يكن هناك سوى 266 وظيفة في عام 2015, وفي عام 2017، بلغت ميزانية جهاز الاستخبارات السويسري (من نفقات واستثمارات) 74,5 مليون فرنك سويسري، وارتفعت إلى 73,3 مليون في عام 2018.
ويستعين الجهاز بموظفين من مجالات مختلفة كرجال الشرطة والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والكهربائيين والمهندسين وعلماء الأحياء وخبراء القانون والمتخصصين في اللغة العربية والدراسات الصينية والسلافية وعلماء الآثار والقائمين بالأعمال المكتبية والموارد البشرية والمترجمين وتضم القائمة 26 وظيفة من تخصصات مختلفة , أما المسمى الوظيفي لهؤلاء فيتنوع ما بين خبراء الكمبيوتر ومحللين وباحثين ومتخصصين في العلاقات الدولية.
وفقا لموقع الاستخبارات السويسرية فإن الجهاز مكلف باختصار "بالكشف المبكر والحماية من المخاطر الإرهابية وأعمال التطرف والتجسس وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتكنولوجيا تصنيعها والحماية من هجمات القراصنة للبنية التحتية الحيوية على شبكة الانترنت" , وينشط جهاز الاستخبارات الفدرالي على المستوى الدولي للحصول على معلومات ذات أهمية للسياسة الأمنية لتقييم التهديدات المحتملة. كما يتعاون الجهاز مع حكومات ووزارات وقيادات عسكرية من أجل مساعدة السلطات في سويسرا على الحفاظ على الأمن الداخلي.
ولا يوجد في جهاز الاستخبارات السويسري فرع للداخل وآخر للخارج , كما هو الحال في الولايات المتحدة أو في بريطانيا , فقد كانت حتى عام 2010 وحدة داخلية تتبع وزارة العدل وخدمة أجنبية تنسق مع وزارة الدفاع , ونتيجة الانتقادات المتكررة من البرلمان ، تم دمج الوحدتين في جهاز الاستخبارات.
يشرف مجلس الوزراء ولجان برلمانية ووزارة الدفاع والإدارة الفدرالية على أنشطة الوكالة.. وعينت الحكومة الفدرالية هيئة رقابية مستقلة لجهاز الاستخبارات السويسرية مهمتها التحقق من أن المخابرات وفروعها في الكانتونات تعمل وفق القانون وبكفاء, وقد ايد الناخبون عام 2016 قرارا برلمانيا من شأنه تعزيز سلطات جهاز الاستخبارات السويسرية عبر السماح بتعقب المكالمات الهاتفية الخاصة ومراقبة الفضاء الالكتروني لمنع وقوع هجمات إرهابية.
بحسب البيانات الرسمية فان هنالك تعاون بين الاستخبارات السويسرية وحوالي 100 وكالة استخبارات أجنبية في الخارج. وقد رفض الجهاز السويسري إعطاء المزيد من المعلومات حول هذه المسألة. وبعد دعوى قضائية بين الجهاز والصحافة حول حرية الوصول الى المعلومات، نشرت الاستخبارات لأول مرة أرقاما حول تبادل البيانات مع وكالات استخباراتية أخرى. واتضح أنها حصلت في عام 2015 على ما مجموعه 9000 معلومة، فيما قدمت 4500 من البيانات لجهات خارجية , وفي عام 2017 ، تلقت ما يقرب من 12500 إخطار من وكالات استخبارات أجنبية ، وأرسلت 6000 اخطاراً.
--------------------------
تجربة عكس الادوار
--------------------------
في مناسبة صحفية , صرّح بيتر ريغلي، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات «نحن لا نراقب المعارضين السياسيين ولا نتقصى الصحافيين، كما يفعل الآخرون. جهاز استخباراتنا هو تحليلي بحت وعقلاني , فهو ببساطة يقوم بجمع معلومات للحكومة الفدرالية» , واضاف «إنني على الأرجح أكثر رجل مُراقَب في سويسرا».
وفي عام 2013 قامت مجلة اسبوعية يسارية بتجربة فريدة , حيث تجسس صحافي من المجلة لمدة 24 ساعة على رئيس جهاز الاستخبارات السويسرية ماركوس سيلر "بهدف قلب الادوار" كما قال, ونشر نتيجة مراقبته في عدد خاص صدر عن صحيفته , واقترحت الصحيفة , قبل النشر , عرض العشرين الف نسخة من هذا العدد الخاص على البيع على ماركوس سيلر ان يشتريها برمتها مقابل 120 الف فرنك سويسري (100 الف يورو) لكن ماركوس سيلر لم يرد , فعرضت المجلة العدد على البيع , وكشفت فيه بعض المعلومات حول حياته الخاصة , وبررت المجلة الامر انها تريد ان "تظهر ما الذي يحصل عندما نتعرض الى التجسس وقلب الادوار" , وتمكنت الصحيفة "عبر طرق بسيطة جدا" من اكتشاف الكثير من المعلومات حول حياة ماركوس سيلر وتساءلت كم معلومات تملكها اجهزة الاستخبارات السويسرية التي يمكنها استعمال الكثير من الوسائل الحديثة جدا "دون ادنى مراقبة" , وروى الصحافي في مقاله كيف حصل على معلومات حول ماركوس سيلر بالتحدث مع جيرانه ومعلمته السابقة , كما ان الصحيفة كشفت الراتب الذي يتقاضاه سنويا ومعلومات حول ممتلكاته. وردا على سؤال لفرانس برس، قال جهاز الاستخبارات السويسري انه "لا يتخذ موقفا" من ذلك.
-------------------------
منتجع الجاسوسية
-------------------------
ان مكافحة التجسس لا تُشكل أولوية على الساحة الدولية. فسويسرا تركّز على العملاء السريين الذين يحاولون التجسس على المؤسسات والشركات السويسرية , من قبيل محاولات المخابرات الروسية لاختراق مختبر Spiez التابع للمكتب الفدرالي لحماية السكان والوكالة العالمية لمكافحة المُنَشِّطات (AMA) في لوزان.
ان المدرسة السويسرية جعلت نفسها خازن اسرار المال في العالم بحكم نظامها المالي المصرفي , وهذا جعل هذا البلد افضل مكان لخدمة المال السياسي والمال الاستخباري والمال المافيوي من خلال القانون المصرفي السويسري , وخلال الحرب العالمية الثانية، كان الجواسيس النازيون والحلفاء يملؤون برن، بينما كانت سويسرا، خلال الحرب الباردة، تَعُجُّ بجواسيس كتلة دول المعسكر الشرقي , فكانت سويسرا دوما مقصد رجال الاستخبارات وساحة للتجنيد الاولى دوليا , لانها مركز التمويل الاول ومكان سحب الاموال وايداعها بشكل سري و بلا مطاردة قضائية , وبالحقيقه هي مكان غير شرعي لتداول الاموال مسكوت عنه.
وفي عام 2018 اصدرت الحكومة السويسرية قانون جديد يعطي لأجهزتها الأمنية الحق في مداهمة أماكن اقامة الوافدين على البلاد من الأجانب سواء كانت شققا خاصة أو فنادق ومراقبة اتصالاتهم ورصد تحركاتهم ومقابلاتهم من اجل تغيير الصورة الذهنية المنطبعة عن سويسرا لدى الغرب بأنها أهم بلد تتم على أرضه مقابلات رجال الاستخبارات وعملائهم وصرحت الاستخبارات " إنه أمر بات مزعجا لأجهزتنا الأمنية أن يرانا العالم كسوق لمبادلة المعلومات السرية بالمال، مضيفة: «لا يشرفنا أن نكون كذلك بعد الآن».
------------------
هزائم متتالية
------------------
مني جهاز الاستخبارات السويسري بصدمات واخفاقات مهنية جسيمة خلال تاريخه , ولعل ان أكبر فضائح التجسس في سويسرا هي فضيحة السجلات التي اندلعت في عام 1989, فقد علم الرأي العام أنَّ السلطات السويسرية ، ومنذ بداية القرن، كانت تراقب وتُدوّن ملفات 900 ألف شخص دون الاستناد إلى أي أساس قانوني بحجة الحفاظ على أمن الدولة، وفي عام 1999 تفجرت قضية دينو بيلاسي، المحاسب السابق في الجهاز الاستخباراتي والذي اعتقل بتهمة اختلاس ما يقرب من 9 مليون فرنك سويسري على مدار عشر سنوات , كما فشل جهاز الاستخبارات في وقف مسرب المعلومات الفرنسي الإيطالي ارفي فالكياني حيث استطاع بيع بيانات مسروقة لـ 13 ألف شخص يملكون حسابات بنكية في سويسرا , وكانوا يحاولون التهرب من الضرائب في بلادهم , ثمَّ تفجرت فضيحة جديدة في عام 2010 عندما علم السويسريون بأن أجهزة الاستخبارات تحتفظ بملفات أكثر من 200 ألف شخص في قاعدة بيانات، ضاربةً بالأحكام القانونية عرض الحائط , وبعد توبيخه ، وعد جهاز الاستخبارات بمسح المعلومات , كما استطاع خبير كان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الفدرالي من سرقة بيانات سرية بهدف بيعها، قبل أن يتم القبض عليه في عام 2012 وتزامنت مع فضيحة عن الجاسوس كلود كوفاسي، الذي جندته الاستخبارات السويسرية للتجسس على إمام مسجد في جنيف، ولكنه سرب المعلومات لوسائل الإعلام وأعلن لاحقا اعتناقه للإسلام.
الا ان فضيحة "كريبتو" العام الماضي تعد أكبر عملية تجسس في العالم , فقد تم استخدام إحدى الشركات السويسرية كمنصة لإطلاق عمليات تجسس عالمية منذ عقود مضت، وفقا لتقرير أصدره أعضاء بالبرلمان السويسري , وخلاصتها ان هنالك شركة سويسرية كانت تبيع اجهزة تشفير سويسرية وهي معتمدة في العالم وبيعت اجهزتها الى اكثر من 100 دولة , وتبين ان التشفير فيه بوابة خلفية كانت تستفيد منها الCIA والاستخبارات الالمانية وبطبيعة الحال السويسرية كذلك , وأوضح التقرير ان الشركة كانت تمارس أعمالها تحت ستار الحياد السويسري، ولكنها كانت تتبع في الواقع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات الألماني، وأن تلك المعلومات التي تم اعتراضها بمساعدة أجهزة الشركة قد غيرت مجرى الأحداث بما في ذلك قضية الرهائن في إيران في عام 1979.
------------
خلاصة
------------
ان الاستنتاج الابرز هنا ان سويسرا كانت جنة لكنها جنة للسراق والمال السياسي والمافيوي ومرتعاً للجاسوسية والتهرب الضريبي وكل ذلك كان تحت سمع وبصر الاستخبارات السويسرية التي اغمضت عيونها بعصابة رأس اسمها الحياد, والله الموفق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا