الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يمتثل الشعب لإرادة الفاسدين ؟..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2021 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


هل على الشعب ان يُطيع الحاكمين الفاسدين ؟!..
تهديد ووعيد لكل من لا يمتثل لإرادة الحكام !... الأتقياء والورعين والمؤمنين !.. الذين أذا وَعَدوا ؟... وَفوا ! ... وإذا عاهدوا صَدَقوا العَهْد ! ... فَهُمْ صادقين ونزيهين ولأماناتهم حافظين !...
فإطاعتهم واجبة في شرعهم وعرفهم وفلسفتهم ؟!...
السؤال القديم الجديد المتجدد هو ؟...
جميعكم تنتمون إلى أحزاب الإسلام السياسي !...
وأغلبكم كنتم روزخونية وملالي ورواديد !...
بمعنى تعرفون ألف باء الدين وشريعته السمحاء ؟..
فلماذا كان العراق ومازال .. ( ودولته ! ) العتيدة ؟ ..
بفضل حنكتكم وأمانتكم وصدقكم ونزاهتكم !!؟..
منذ تربعكم على دست الحكم من عام 2006 م وحتى يومنا هذا ؟!..
تحول العراق الى أفسد دولة على وجه الأرض ؟!...
وتمت سرقة الخزينة العراقية بما يزيد على 300 مليار دولار أمريكي ؟! ..
حولتم بغداد عاصمة الرشيد وحاضرة الدنيا إلى أسوء عاصمة في العالم ؟!..
وحولتم شعبه إلى مجموعة من الحفات والعرات ، والأرامل والثكالى والمشردين والنازحين ؟!...
وما زلتم تدعون التدين والأيمان ؟!..
عندما تبدؤون حديثكم تبدؤوه بلفظ الجلالة ، دون خجل وحياء ودون ضمير !...
تسرقون باسم الله .. وتحورون كل شئ لصالحكم ولمنافعكم باسم الله !...
تقتلون وتهجرون وتظلمون وتعذبون وتستبيحون دماء الناس وتنتهكون الحرمات ، وتخربون كل شئ جميل وحسن ... باسم الله !..
كل هذا الخراب والدمار والتخلف الذي أصاب العراق وشعبه ، على أيديكم وبفعل سياساتكم الهوجاء الغبية وفلسفتكم الظلامية ؟ ..
وما زلتم متمسكين بكراسيكم بالرغم من فشلكم ورفض الناس لكم !..
ومستمرين على نهجكم المتخلف الأعمى ، اللاغي للحياة !..
تنكرون أفعالكم الجهنمية التي أوصلت البلد وشعبه إلى هذه الهوة السحيقة المدمرة لكل شيء ، ورغم ذلك تدعون صواب نهجكم !..
تتفاخرون أمام القاصي والداني بهذا الفشل وما أنجزتم من خراب وجوع وجهل وتخلف ومرض !..
ذكائكم الذي ابهر الجميع واستنتاجاتكم العظيمة والعجيبة في القضاء على ما تبقى من شيء يسمى ( دولة العراق ! ) ؟؟؟!..
العراق أصبح مثلا تضرب فيه الأمثال في التخلف والفساد والقمع وتغييب الحريات والحقوق وفن إدارة الدولة العراقية ؟؟..
فلا رخاء ولا نماء والأمن والسلام والتعايش يبوس ايدكم ... صفر باليد حصان ! ... ( وخل يكيف شعبنا .. بفضل أحزاب الإسلام السياسي الحاكم ؟؟!! ) وخل ياكلون ويشبعون مادام يقودوهم أناس ورعين متدينين ومتأسلمين للكشر !!... والله يرحمه لعبود الكرخي الي يكول [ قيم الركاع من ديرة عفج ] .
واليوم توجهون أيها المؤمنون !.. جام غضبكم على جماهير شعبنا المنتفضة في بغداد والبصرة ، وتمطروهم بالغاز المسيل للدموع وبالهراوات ، وأطلاق الرصاص الحي ، وبشكل هستيري مجنون !..
ويهدد محافظ البصرة حفظه الله !! المتعفرت على أبناء جلدته !.. بأنه سيأمر بأطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أذا اقتربوا من مبنى المحافظة ... عرينه وعرين ساداته الأشاوس !...
ليش ياسيادة المحافظ ؟...
شمسويلك هلمكاريد ؟ ...
يعني فوك حكه !.. دُكْكَ ؟!..
على الحكومة ورئيس مجلس الوزراء أن يعي نتائج هذا السلوك المجنون ، الذي يدل على تمادي النظام السياسي في تجاهله لمطاليب الملايين ، وعدم أحترامهم لإرادتهم التي كفلها لهم دستورهم العراقي !..
بأن تكونوا خادمين طيعين للشعب ولإرادته الذي خولكم بقيامكم بخدمته وليس ليخدمكم !..
هو من نصبكم في تكليف مكتوب ووفق الدستور !..
لا أن تكونوا سادة عليه وتحكموه بالضد من إرادته وتخويله !!..
المسحوقين الفقراء والمحرومين ، الذين ينزعون نحو الحرية والانعتاق ، ومن أجل تحسين ظروف حياتهم المعيشية والخدمية والأمنية ، وإعادة بناء الدولة على أساس المواطنة وقبول الأخر ، الدولة الديمقراطية العلمانية ، وليست فلسفة ونهج الدولة الثيوقراطية التي يتم تكريسها وتعميق قيمها المتخلفة المعادية للديمقراطية وللحضارة والتقدم ، التي سارت عليها الحكومات المتعاقبة ...
عليكم أن تتوقفوا فورا عن أيغالكم في التظليل والكذب والمراوغة ، وفقدتم بصركم وبصيرتكم عن مطالب الناس العادلة ، واغفال صراخ الملايين البؤساء المحرومين وتجاهلكم لهم ولبؤسهم وعذاباتهم !...
ستحصدون نتائج ما تزرعون ، وتعمدكم وإصراركم على تجاهل هذه المطالب الملحة والغير قابلة للتأجيل ، بذرائع وحجج وتبريرات واهية ، ستدفعون الثمن غاليا عاجلا كان ذلك أم أجلا .
ستحصدون نتائج غيكم وممانعتكم !.. وستدفعون الثمن وتذوقون وتشربون من نفس الكأس الذي تجرعه شعبنا على أيديكم !..
على أيدي هذه الملايين المنتفضة ، التي ستلقنكم دروسا قاسية ومؤلمة ، كنتيجة منطقية لحماقاتكم واصراركم على كذبكم وممانعتكم لعملية إعادة بناء الدولة الشامل والكامل والحقيقي ، وليس الترقيع وإعادة المحاصصة وتوزيع المغانم بين الحيتان السارقة لكل شيء في عراق اليوم .
اتهاماتكم الزائفة والكاذبة والباطلة ، من خلال إعلامكم البائس والمأجور ، بكيل الاتهامات للمتظاهرين ووصفهم بالغوغاء والمدسوسين والمعادين للعملية السياسية تارة ، وتارة بالبعثيين والدواعش وغير ذلك من التواصيف المظللة ، أنتم تدركون حقيقة هذه الملايين وما وصلت إليه من بؤس وشظف العيش والفقر والبطالة والتشرد ، هذه الملايين أبعد عن تلك الألقاب المخزية بعد الأرض عن السماء ، وعن أوصافكم القذرة !..
إنهم من يتصدى للإرهاب والدواعش وللبعث في سوح الوغى ، فأبناء هذه الملايين المتظاهرين الذين تنعتوهم بما لا يليق بهم ولا يستحقون ذلك أبدا، أبنائهم من يقاتل داعش وجلاوزته الذين استباحوا الأرض والعرض في عراق اليوم ، وأنتم من ساعد الإرهاب في احتلاله وتدنيسه لأراضنا ومدننا ، وبكل وقاحة تنكرون عليهم هذه الحقيقة !..
كأنكم أنتم من يقاتل عوض عنهم ؟..
أي قسمة هذه ؟ .. وأي عدل هذا .وما تدعون من رياء وكذب وتظليل ؟..
يا جماهير شعبنا .. أيته القوى الوطنية والديمقراطية ، أرفعوا أصواتكم لنصرة جيشنا الباسل وادعموه وَشُدوا من أزره ، لينتصر على قوى الظلام والتخلف ، هذه الشراذم الإرهابية القذرة الوائدة للحياة .
وحدوا الصفوف .. واخرجوا بالملايين مطالبين بإعادة بناء دولة المواطنة واستعادت الحقوق المغتصبة من هؤلاء المتسلطين والجاثمين على رقابكم منذ سنوات .
دولة المواطنة وقبول الأخر ، ليسود الأمن والعدل والمساواة والأمان والتعايش بين الجميع ، وتوفير الخدمات والعمل والسكن وباقي الخدمات .. هذا سيتحقق بإصراركم وتصميمكم وبوحدتكم وخروجكم إلى ساحات التظاهر والاعتصام ، لقيام حكومة تمثل إرادتكم وتستجيب للمطاليب العادلة ، وأخذكم حقوقكم واسترجاع أموالكم المنهوبة على أيدي الصوص الفاسدين المرتشين الذين أفقروكم وجوعوكم ، وحكموا العراق من عام 2006 م وحتى اليوم ولم يحققوا لكم أي شيء غير الموت والجوع والتشرد وتغيب الأمن والسلام .
لا أمل يرتجى من هؤلاء الفاسدون أبدا ، فقد خبرتموهم وجربتموهم لثلاث دورات انتخابية ، فأخذوا منكم كل شيء ، ولم يعطوكم أي شيء !...
وهذه حقيقتهم وهذا نهجهم وسياساتهم المتخلفة الظلامية والعمياء مرًة قاسية .
27/6/2016 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة