الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلعيان ..

عبد الرحيم الرزقي

2021 / 5 / 28
الادب والفن


ـــ آلعيان ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ




له مقلة بها تعب .. هل أدركه الغلب ؟؟ .. تنخر به الطرقات وينظر .. يتناظر .. تكاشفه العيون وترنو إلى محاشمه !.
النظر إلى المحاشم سيء مشين .. وهي الفاتنة تحدق إلى محاشمي بالتياع .. هل أفجر ؟ .
لكنها تفاقمت معها رحلة نظراتي .. وحتى كلماتي .. فراحت تتمشى في الكولوار .قلت لها ممازحا :
ــ هل نتمشى أكثر ؟ ! ..
ردت بالعناد وصدتني :
ــ ما العيب في المشي .. أجابت : ــ اقرأ زفزاف .. المشي يقتل النعال ! ..
ــ وما عيب النظر ؟
ــ لي عيون أرى بهما كل ما أريد .
... وأنا لدي مقلة .. لدي مقل على تعدادها أستطيع أن أرى العالم كله .. ثم أسترخي ...
... ولما نام صاحبنا .. حلم بها تنهال على محاشمه بالرمقات !! .. وحلم أيضا بالمغترب الآتي .. هل كان يكذب ؟ .
لم يكن يفعل .. لأنه رآها صورة واضحة .. وكانت تبحث عنه .. رأت عينه سوادا في آخر الليل .. كان يزحف نحوه .. نحو نحره ..
كان لجوجا .. كان هجوجا .. وكانت قريبة منه .. إنه رجلها . فطن قلبه ذاك الموسخ ..ورخى عليها عنوان ابتعاده .
الماء الذي استبقاه خلسة .. خصصه للشرب ! لاشيء فضل للاغتسال .. لا لها ولا له .. هما استكفيا بالنوم .. عقارب الماء تلسع .. تفعل فيه لسعاتها سياطا سادية .. إنك لاتعي بما يسري بظهرانيك .. وأنت تتجرع السم أيها المتباقي .. تباق قرب الزجاجة إلى حين لحظة الانتهاء والموت .. ثم اقصد باب المطار .. بعد قليل سيهل أخوك المغترب .. أفعمه بعناق .


ــ نص قصصي : عبد الرحيم الرزقي
ـــ مراكش المغرب 16 شتنبر 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي