الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهوية الدينية في القضية الفلسطينية

سلوى فاروق رمضان

2021 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الهوية الدينية في القضية الفلسطينية .
منذ صغري كنت أعتقد أن القضية الفلسطينية هي عبارة عن يهود محتلين لأرض مسلمين . فقط هكذا تختصر القضية لصالح صراع هويات دينية ،هوية يهودية ضد هوية إسلامية .
الحقيقة مع بلوغ الرشد والتفكير بإستقلالية رأيت أن فلسطين ليس بها مسلمين فقط كمثل معظم الدول يوجد بها المتدين والملحد والربوبي . والإصرار علي تهميش الأخر وتصدير أن اليهودي ضد المسلم وتديين القضية ليس لصالح القضية الفلسطينية فالعنف الناتج عن تهميش نضال فئات أخرى ليسوا مسلمين لا يقل عن العنف الناتج من الإحتلال، فالإحتلال علي كل الشعب أما المهمشين في الصراع فعليهم تبعات الإحتلال وعنف التهميش .
جميع أطياف المجتمع يجمعهم وطن يجب أن نعي خطورة تهميش الهوية الوطنية لصالح الدينية . لكي لا يأتي اليوم ويضاف لمعاناة الشعب الفلسطيني حروب أهلية بجانب الإحتلال . فالملحد والاديني والمسيحي الفلسطيني يناضلون من أجل وطن وليس يعنيهم إيمان المسلمين ولا لكي يدافعوا عن مقدسات إسلامية . الجميع من حقهم أن يظللهم وطن يقف موقف واحد من أبنائه وليس أكثرية تفرض سيطرتها علي أقلية وكل نضالهم لا يذكر . فالإنتماء والهوية للوطن أما الدين بين الإنسان وبين ربه .
لو كنت فلسطينية كان أول نضال لي سيكون في إعادة صياغة القضية وتوجيه بصلتها .من الهوية الدينية إلي الهوية الوطنية . هكذا أضمن وحدة الشعب وأضمن حق نصف المجتمع الذي يتعرض في ظل سيطرة الإسلاميين للعنف من أهلهم والمجتمع أكثر مما فعله الصهاينة في الفلسطينيين فقتل الإناث بسبب الجرائم المسماة بالشرف مالا يقل عن الجرائم التي فعلها الصهاينة في حق المواطنيين . ولكن كل هذا العنف لم نراه يقلب الدنيا . لإن العنف حلال علينا حرام عالأخر . كل هذه الإزدواجية أنتجت بسبب عدم وجود بوصلة للمجتمع الفلسطيني . هل يعتبرون أنفسهم مواطنين يدافعون عن وطن متساوون أمام القانون . أم هو مجرد صراع ديني فلذا يروا العنف من الأخر جريمة أما عنف من في خندقنا دفاعا عن الشرف . أي هو مجرد نضال لإستبدال مستبد مكان مستبد أخر أم هو نضال ضد الإستبداد عمومآ . فرأس الحكمة أن تسمي الأمور بمسمياتها .
الروح القديرة تحمي أوطاننا جميعآ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولازلت لاتعلمين ان معاداة اسرائيل واليهود لانهااول
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 12 / 6 - 21:57 )
دوله دمقراطية عصريه معاديه للفاشية العرباسلامية-ولا تعلمين ان الباب للسلام والامان في منطقتنا يمر بالتاءخي مع اخوتنا اليهود وتصفية الارهاب الفاشي الفلسطينياسلامي المسمى نفاقا بالمقاومه وان القضية كلها اثارتها واستثمرتها الرجعية العربية الاسلامية في الشرق الاوسط بل والعالم كلها بغية ابعاد مجتمعاتنا من الاندماج بحضارة الحرية والتقدم والرفاه والكرامة التي نشاءت وتطورت وازدهرت في الغرب-تحياتي


2 - كان على الفلسطينيين التفاهم مع الاسرائيليين منذ 48
منير كريم ( 2021 / 12 / 7 - 07:05 )
تحية للاستاذة المحترمة
مقال ممتاز
الشعب الفلسطيني منذ الثلاثينات تسلطت عليه القيادات الدينية : عز الدين القسام ,المفتي امين الحسيني, حزب التحرير الاسلامي , واخرهم فتح ذات الجذور الاخوانية والتاسيس الخليجي اذ كان عرفات نفسه اخوانيا بالاصل وحماس الاخوانية صراحة
هذه القيادات كانت وراء رفض قرار التقسيم والتعايش مع الاسرائيليين في دولتين متجاورتين
وهذه القيادات الان تقمع الشعب الفلسطيني ولا تدعه يكون احزاب ديمقراطية بديلة عنها
والى ان يتخلص الشعب الفلسطيني من هذه القيادات العقيمة ويقيم احزابا ديمقراطية داخلية من اجل حق تقرير المصير بعيدا عن الدول العربية والاسلامية وبالتعاون مع الدول الديمقراطية في العالم , ستبقى الماساة
شكرا لك


3 - سلم لي على دبي
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 12 / 7 - 10:21 )
روح كمل نوم في دبي مش ناقصنا فلسفة وطول لسان

اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة