الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القطط تراقص ذيولها في اطار السوق

قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)

2021 / 5 / 29
كتابات ساخرة


د-قاسم محمد الياسري
تذكرت ما قرأت في مرحلة البكلوريوس لدراستي علم النفس في المستنصرية من أن النسيان هو الصورة السلبية للذاكرة قد يحمل الإنسان الى حيث تكون شهواته وقلبه لا عقله .. لأن سعة العقل محدودة ولا تتسع لأي معلومة جديدة .. وعند إضافة أي معلومة جديدة يبدأ العقل تلقائيا بمحو معلومة سابقة .. ومن الان وقبل حلول شهرشباط القطط بدات تراقص ذيولها كما هي القطط السياسية تستعد ليوم الانتخاب من اجل تسويق نفسها في اطار سوق العرض والطلب للانتخابات .. ولذلك قد يكون العقل لا يستطيع أن يضيف معلومة من وزن الكتل الكونكريتية التي لا زالت بعض منها منتشره في الشوارع إلا إذا مسحت كل المعلومات السابقة .. وفي هذه الحالة لا بد أن أكون قد تعرضت الى الفقدان الجزئي للذاكرة وهي نوع من الاضطرابات المعرفية .. فالقطط ماكرة ومخادعة ويصعب على أي إنسان أن يفهم متى تكون ودودة مخلصة ومتى تكون غدارة ماكرة ومن الثابت علمياً أنه يستحيل تدريب القط على عدم السرقة لأنها تقوم بها غريزيا وهذا حال قططنا السياسية غريزة السرقة لا يمكنهم الاستغناء عنها .. يقال في العصور القديمة والوسطى بعض الاقوام وحتى اليوم مجتمعنا العراقي متظامن مع اقوام القرون الوسطى اللذين يعتبرون القطط شريرة واصلها مصاصي الدماء والقطط لديها قدرة على سرقة الطفل وحرمان والديه منه وتعتبر القطط في العصور الوسطى وحتى الان في العراق انها مخلوقات شريرة وتمتلك قوة ساحرة ومفزعة لحمها فاسد وفي اسنانها السم وشعرها يسبب الاختناق ونفسها يسبب للانسان أمراض عديدة وتحمل ارواح الشيطان وتساعد على لبس الانس من الجان..فاليوم بدأت تطل علينا يوميا القطط السياسيه باطلالتها البهية من على شاشات التلفاز والدعايه الانتخابيه بسلوكيات حدث ولاحرج وبعظهم يقوم بزيارة لشارع المتنبي أو يحضر قداس غش ديني او كنائسي او تجمعات عشائرية أومحافل دينية اوفنية اوثقافية أواجتماعية متنوعة ويقف على منصة المسرح لكي يظهر لنا كيف يخفي ذيله عند السرقة وكيف يراقص ويداعب ذيله عندما يريد ان يسوق نفسه للناس ويحبونه وأخيرا في غفلة من امرك يسرقك مهما تكن تحوطاتك ...فالقطط السياسية اليوم تراقص ذيولها لكي ينسي المجتمع سرقاتها وتجذب الناس لها وتأطرنفسها بسلوك الاقناع الجميل الجاذب حتى تسوق نفسها والاعيبها البراقة ليتقبلها الاخرين..هذا ليس فقط للبرلمان بل لكل مجالس المحافظات وهذا مايسمونه إطارالسوق ..فاليوم ونتيجة قرب الانتخابات نرى كل سياسي يضع إطارا لنفسه وينبطح ويراقص ذيله كما تفعل القطط ليبرهن لنا انه أمين ونزية وحزبة او كتلته هي التي تسعد العراقيين وهكذا بأطر جمالية لتسويق نفسها لأسواق الاقناع للناس كما هو حال القطط ففي كل دول العالم ومن خلال وسائل الاعلام نرى البضائع توضع لها أطرجميلة لكي يتقبلها المشتري كما هو حال الاحذية وملابس النساء الداخلية وبعض المعجنات والحلويات والألبان وجبس الاطفال في السوق فالعامة اليوم اي ان ابن السوق بدأ يعرف ان البضاعة الجيدة ليس باطارها الجميل انما بنوعيتها وفوائدها للانسان والمشتري يذهب للعمق ماخلف الاطارالجميل ويبحث عن صلاحية هذه البضاعة(الإكسباير)أي يبحث عن تاريخ انتهاء الصلاحية والمواطن بات يعرف ان تاريخ نهاية استهلاكها يزور كما زوروا شهاداتهم وسرقوا الكفاآت العلمية ..الفرق بين القط الحيوان لديه 24 شعره في شاربه بينما القط السياسي حليق الشارب ولا توجد شعره واحده في شاربه لتتحرك من اجل العراق والعراقيين ..نكبات وكوارث الفشل السياسي إنما حدثت بفعل هذه القطــط البشرية وأجنداتها.. وكلنا نعرف علميا ان غرائز الحيوان لا تختلف عن غرائز الانسان في الإحساس آو حتى في التعليم لأن الحيوان يمتلك نفس الغرائز ونفس الحواس ويتعلم كما يتعلم الإنسان مع الفارق في نوع التعليم ومستواه ولكنه يختلف عنه بالمنطق لأن المنطق هوالفن أوالأسلوب الذي يساعد الإنسان على تصحيح تفكيره وبما أن المنطق هو قانون التفكير الصحيح الذي يستطيع الإنسان بواسطته أن يقنع الآخر أو يقتنع به الآخر فيتساوى الإنسان بلا منطق مع الحيوان وقد لا يتساوى لأن الحيوان لايقاتل إلا من اجل البقاء والدفاع عن النفس وهذا هو القانون الطبيعي الأول في الحياة . لكن الإنسان بلا منطق لايقاتل من اجل البقاء أوالدفاع عن النفس فقط أيضا إنما يقاتل من اجل السيطرة والزعامة والاستغلال وكرسي الحكم وهكذا نرى الإنسان بلا منطق ليس إنسان ولايتساوى حتى مع الحيوان لأنه لا يوجد حيوان يضحك على اخيه الحيوان ولايوجد حيوان يسرق اخيه الحيوان ولا يوجد حيوان يبكي عندما يضحك اخيه الحيوان ..ولكننا نجد إنسانا يضحك ويفرح على بكاء أخيه..ويبكي حقدا عندما يضحك ويفرح أخيه الانسان لذلك لا فائدة من التفتيش عن إنسان في عالم الإنسان ولافائدة من التفتيش عن إنسان في عالم الحيوان.وقبل ان اختم تذكرت اهازيح اطفالنا المستحدثة في لعبهم في الحارات العراقية((شدة ياورد شدة – حجينا ورد خدة – هو وعتاوية – وبزونتنة شبعانة – شدة يامغدور شدة – منهو سيح دمنة - منهو أكل عشانة – وية الأغا وإخوانة)).. الايكفيكم ماوصل اليه العراق لقد أصبح عالم التفكير مقلوب في عالم المجتمعات السياسية الطفيلية عالم الخداع والتزوير. ومن هنا بات من المؤكد لم يبقى لتأريخهم في حكم العراق وزمانهم هذا إلا الإحتقاره واحتقارهم ولعنة التاريخ تحل عليهم الى يوم يبعثون فهذا الوضع البائس الذي أريد للعراق وضعه فيه قد آن الأوان ليقول الشعب لهم مهما عملتم ياقطط الفساد السياسي والسرقات لن يجدد الشعب ثقته بكم الا اذا زورتم الانتخابات ونهجكم هو التزوير وهو تاريخ صلاحية بضاعتكم ولا يمكن لكم أن تسوقوا انفسكم من جديد فسلعتكم فشلت ولن يضعها المواطن في سلة تسوقه مهما كثفتم من دعاياتكم ومقابلاتكم التلفازية ومهما تتكلمون بالنزاهة المغشوشة..واللعنة عليكم وعلى من والكم ومن ايدكم وشرعنكم أيها المزورون ياتجار الدين ومؤدلجينه الى يوم الدين وسينبش مجتمعكم قبوركم وتحول صحيات مهما طال الزمن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب