الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( ومن الحب ... ما فضح !)

نور السامي

2021 / 5 / 29
الصحافة والاعلام


في العشر سنوات السابقة أزداد موضوع المجاهرة بالحب وإعلانه أمام الاهل على غير السابق من عاداتنا لا بل أصبح اعلانه أمام المجتمع كله شيء طبيعي عند بعض الاسر وليس ذلك الحب الذي اقصده من الحب والقواعد والقوانين المتعارف عليها والاتفاق بان نهايته الزواج لا بل اصبح الحب فقط كلمة تقال ثم تقام علاقة حب تتغلغلها التفاهات من التصرفات ويتركان الحبيبين حالهما للزمن أما أن يتوافقان أو يفترقان لعدم تطابق الاخلاق او الصفات !!!
والحبيب أمام الملأ يعلن عن حبيبته في مواقع التواصل الاجتماعي وهي كذلك سواء بعلم الاهل أم لا.
قبل شهر تقريباً صادفني منشور غريب لأحد المعارف يحتفل في ميلاد حبيبته امام الملأ في حين انني اعرف اهلها من العوائل المحافظة جدا ولكن قام بلسق صورتها على كعكة الميلاد وكتابة اسمها على يافطة خشبية قرب الكعكة وكتب على المنشور ميلاد حبيبتي ونشر صورة اخرى وهو يسلمها الهدية قريب باب بيتهم والبيت يتضح انه في احد الاحياء المعروفة ... كان الاجدر لو أنه يحبها فعلا ويود ان يجعلها تلك الانسانة التي تحمل اسمه واسم عائلته ان يحافظ على اسمها وذلك لأننا في مجتمعاتنا العربية كل شيء يفهم خطأ فمن الاجدر العلاقات الودية تحمل سمة كبيرة من الاحترام والخصوصية لحين اعلانها بصفة رسمية أمام الناس والمجتمع ... والذي ادهشني وزاد فضولي واستنكاري للتصرف انه اليوم يعلن خطوبته على ابنة خالته!!! فأين هو هذا الحب الذي فضحته وجعلت من اسم الحبيبة قصة بين احياء بغداد المجاورة لحي اهلها ...
وما هو موقفها امام من يعرفها ويعرفه ولكنني اعتب عليها . نعم لأنها لو كانت انسانة مدركة ان الحب هو الاحترام ما كانت تلك الساذجة التي توافقه على كل تصرفاته الصبيانية التافهة التي كان يتصرفها بفضحها تحت مسمى الحب لو كانت تحمل لوالديها وأسرتها جميعا الاحترام ما كانت توافقه بأن يعرض صور بيتهم اثناء تسلمها هدية الميلاد وأساسا لا تسمح له اقتحام حرمة بيت الاسرة والمجيء له بحجة الهدية ...
عندما كنا صغار كنا نسمع مقولة ( ومن الحب ما قتل ) وذلك لان المرأة كانت غالية الثمن في كل شيء حتى في سير قدميها وتحركها لمكان ما كانت غالية حتى في رؤيتها وكان الرجل يقدس الحب لو حملته له اي امرأة أما اليوم فتحولت المقولة ( ومن الحب ما فضح !) فلقد أصبح الحب في عصر التفاهة مجرد ضحك وفضيحة لكلا الطرفين
لا اصغر من كلمة (احبك) ولا اود ان اجعلها كلمة تصل لحدود السماء ولكني اود أن تعود لتلك الكلمة مكانتها الحقيقة وسط المجتمع وأن تحمل نفس قيمتها التي كانت تحملها في العصور السابقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة