الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للأردن بوصلة أيضاً..!

حاتم بريكات

2021 / 5 / 31
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


في مقالٍ جديد كان عنوانه (يا فلسطينيي الشتات .. اتحدوا) يطرح كاتبه عريب الرنتاوي فكرة مهمة تتلخص بدعوة فلسطينيي الشتات إلى الضغط على الفصائل لإيقاف ما أسماه الكوتا الفصائلية في فلسطين، وتبني فكرة ممارسة الحق الانتخابي كلٌ من بلده الذي يعيش فيها، وهذا توجه ممتاز ولم أعهده من الكاتب، ولا يتماشى مع إيقاع انتقاد الأردن كقاعدة لطرح حل القضية.

وفي هذا السياق وللأمانة فهذا الطرح سبقه إليه المرحوم ناهض حتر -على حد معرفتي- قبل أكثر من عقد، حينما عنونه حينها بعنوان "العودة السياسية" والتي تعني أن يمارس الفلسطيني حق انتخاب سياسيي السُّلطة بشرط أن يتنازل عن هذا الحق في الدولة التي يعيش فيها إذا أراد وضمن تشريع ضامن.

اليوم وفي ظل الانخفاض الواضح لمستوى الإنحياز الأمريكي للاحتلال بحكم الترتيبات داخل أمريكا وعملية إعادة الدراسة الشاملة التي تقوم بها الإدارة الجديدة لانتشارهم في العالم نجد أننا أمام مظاهر جديدة مثل مظاهرات الحدود وشراسة المقاومة وتحرّك الفلسطينيين داخل الاحتلال.

بالمناسبة، فالعودة السياسية كانت كفراً ذات يوم ولكنها يبدو أنها مباحة حالياً وعلى ألينة من كانوا يحرّمون الخوض فيها سابقاً، وهذا مؤشر قوي على أن الأمور تتجه باتجاه حل جديد للقضية يفرز دولة ذات هوية معترف بها دولياً لهذا الشعب، لأن المتابع البسيط يعرف شبكة العلاقات الدولية والشخصية في المنطقة، المهم في هذا الحل أنه سيفتح الباب لبناء العديد من التطبيقات التي تحمي المصالح الأردنية والفلسطينية وتحد من خطر التهجير البطيء بالاستيطان والتضييق على السكان من قبل الاحتلال.

المطلوب هو وضع حق العودة على الطاولة بشكليه الفعلي والسياسي من جديد، بل يجب أن يكون العنوان العريض مستقبلاً حسبما أعتقد، وهو بتوقعي من أهم وسائل الضغط على الاحتلال ومن أهم مداخل الإصلاح الحقيقي في الأردن فهو القادر على إزالة بعض المخاوف من الديموغرافيا والتصفية والتوطين، بل أنه وإلى حد بعيد قد يضعف أحزاب التكسب الديني ويسلخ عنها جزء من قاعدتها التاريخية .

في النهاية فالخصم اليوم لدى من يرفع شعار القضية ليس العشائر كما يحدث مؤخراً، والوصفة ليست ازدراء المشاكل الداخلية الأردنية التي بدأت تضرب في العمق كالمياه والطاقة والبطالة والفقر وضياع الثقة بين الدولة والمواطن، وليس بطبيعة الحال تحويل هذا البلد إلى مرتع للطابور الخامس الذي يحركه التوطيني أو الليبرالي أو الاخواني متفرقين أو متحدين!.
الحل أيضاً لن يكون بلوم الآخر وتحميله مسؤولية تراخٍ لم يمارسه، ولا بتصنيف هموم الناس حسب البوصلة التي يضعها بعض الذين سمّنتهم المنظمات والهيئات، ليس بذلك أبداً..أبداً ولن يكون !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر