الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولار بغدااااااد و1000 دينار المجر الكبير !!

احمد الحاج

2021 / 6 / 1
كتابات ساخرة


لا أرى بغداد اليوم في ظل الوباء والغلاء والبلاء وبعد ارتفاع أسعار الدولار وانهيار قيمة الدينار وانتشار الجشع والغش في الميزان، والتطفيف في المكيال ، واستشراء ظاهرة الحلف الكاذب ، واليمين الغموس، وتزوير شهادات المنشأ ، كذلك تواريخ الصناعة والنفاد ،اضافة الى استمراء الاحتكار وبيع النجش والغرر والاحتيال ،وتحول العديد من التجار الى فجار، الا كما وصفها امام المالكية في بغداد أيام زمان ، عبد الوهاب بن علي بن نصر ، قائلا :
بغدادُ دار لأهل المال طيبة ... وللمفاليس دار الضنك والضيقِ
ظللت حيران أمشي في أزقتها ... كأنني مصحف في بيت زنديقِ
ولايسعني ومن باب النصح الا ان اضيف كلاما ليس بشعر ولا بنثر خلاصته " ياتجار يا فجار، كفاكم جشعا واحتكارا ، كفاكم غشا بالميزان وتطفيفا بالمكيال ، كفاكم بالعهود نكثا وبالبيع والشراء خداعا واستهتارا، كفاكم بالنهار كبرا وبالليل فحشا وخمرا وقمارا ".
ولاشك ان كل ذلك انما يمثل صورة واحدة مقتبسة من عصرالظلمات العراقي الحالي تحدث في العاصمة الحبيبة بغداد ، اما الصورة الثانية فقد لخصها خلاف على 1000 دينار انتهى بمقتل طفل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح مختلفة وحرق ثلاثة منازل ومولدة اهلية، وذلك عقب نزاع عشائري اندلع في قضاء المجر الكبير بمحافظة ميسان ،علما أن الـ 1000 دينار تمثل ثالث اصغر عملة عراقية حاليا وتعادل اقل من دولار ، لأن الدولار الواحد = 1500 دينار حتى انك لو اعطيت - مكديا - الف دينار لنظر اليك شزرا ولرمقك بنظرة عدم رضا واستخفاف ، الى الحد الذي لم تبق وكالة انباء عالمية وعربية واحدة لم تنشر الخبر متهكمة على ما آل اليه حال العراق بظل الفساد المالي والاداري والسياسي والطائفية المقيتة ، حتى ان وكالة سبوتنيك الروسية المعروفة وهي وكالة خدمات عالمية للأنباء، تبث بـ 30 لغة عالمية وتغطي 34 دولة لم تجد مستهلا مثيرا يتصدر خبرها عن " معركة الـ 1000 دينار العشائرية في محافظة ميسان سوى بالمدخل العجيب والغريب والذي يبين للقاصي والداني مدى الوضع المزري والمنحط الذي وصلنا اليها في عصور الظلمات الحالية قائلة على لسان احد الناشطين العراقيين : "معدان احنه وبينه ملوحه !!".
ومؤكد انني لن أسأل هاهنا عن متى سيتم سحب السلاح المنفلت والموازي والمؤدلج الذي يهدد حياة المواطنين ويسقط هيبة الدولة ،ولا عن حصره بيد الجهات المختصة فقط لاغير، لأنه صار سؤالا مستهلكا واسطوانة مشروخة للغاية تمجها النفوس لعدم وجود الارادة الحقيقية لسحب هذا السلاح وحصره بيد الجهات المختصة ، ولكن دعوني اسأل " الى متى ستستمر النزاعات العشائرية على اتفه الاشياء ، الى متى ستظل العراضات العشائرية ، الدكات العشائرية ، الثارات العشائرية ، الكوامات العشائرية ، النهوات العشائرية ، الجلوات العشائرية ، الفصليات العشائرية ، المطلوبيات العشائرية ،الطلايب العشائرية ، والى متى ستستمر التهديدات العشائرية قائمة على قدم وساق من دون ان يكبح جماحها ، ان يضبط ايقاعها ، ان يحد من انفلاتها ،ان يحمي الابرياء العزل من تجاوزاتها وتهديداتها وقد باتت تهدد الجميع من دون استثناء ؟! اودعناكم اغاتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنا والست والجيران?? علاقة ممتعة بين مزاج صلاح عبدالله وصوت


.. كل الزوايا - الفنان أيمن الشيوي مدير المسرح القومي يوضح استع




.. كل الزوايا - هل الاقبال على المسرح بيكون كبير ولا متوسط؟ الف


.. كل الزوايا - بأسعار رمزية .. سينما الشعب تعرض 4 أفلام في موس




.. رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يوضح الاستعدادات لعرض افلام