الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيامي الاخيرة على دراجة هوائية عاطلة

مهدي القريشي

2021 / 6 / 1
الادب والفن


أيَّامي الأخيرة على دراجةٍ هوائيَّة عاطلة
الثلاثاء 01 حزيران 2021 62



أيَّامي الأخيرة على دراجةٍ هوائيَّة عاطلة
مهدي القريشي

(1 - أ)
ساخراً من مبررات عدم وجوده، الهواء،
يسحب راياته متخفياً بصمت فـي الفراغات بعيداً عن رئتي،
وأنا منشغلٌ بعربةٍ تشبّثت في تجاعيدِ أخطائي.
ضوضاء شهيقي استعار من جلدِ العاصفةِ رمادها الجاف
خارج إيقاع جثة الورد الاصطناعي،
وزفيري لا يكفي لهمس امرأة نسيت فخذيها عرضة للهواءْ..
رئة كصندوقِ العائلة المنتفخ بالتّرهلات وصرير التأويل
والثانية تطرح سؤالا، كالسائرِ في نومهِ.
وتجيب كزورقٍ في بحيرةٍ لا تؤلمها الانكسارات.
هكذا سأقطع تذكرة اللاعودة
وأتجنب المرور بحاناتِ الشعراءِ،
خمرهم معتق بالوهم
شياطينهم يهربون أٔمام العسس
كلمات أشعارهم، لحم نيء
كيف أدخلوأنوفهمتُطلقُ شياطين مجنحةمن أراكيلِهم؟
(1 - ب)
الهواء بلَّله الخجل
طاسة استجدائه مثقوبة
(2 - أ)
يا للخيبةِ..
ملائكتا الكتفين
يشعران بالسعادةِ، كُلّما اصطادا ذاتي
متلبسةً باقتناصِ الوقتِ للتنزهِ،
استترت بالموسيقى
فانطفأت حنجرة المغني
لا أحد يمسح الغبار عن حروف اسمي المستلقية على كرسي هزاز
بل وشمت بلعنةِ كافر فتت اغراءاته لاقتناص برد شهيقي.
لم تكن لي معرفة بلغة الملائكة
ولا بحروف كلماتهم المرتجفة خوف هطول النقاط
أتوجس كثيراً حين يجتمعان على مُساءلةِ فراشةٍ
مارست شعائرها على شفتي.
قد لا تستهويهما قصائدي النثرية
فيدوخان فـي تفكيك المعنى
وتقشير الطلاء من جلدي النص والخطاب؟
في العزلة تقمّصنا شطحات الانبياء القدامى
فاختلفنا في قياس جمال الأنثى
وأهدرنا الوقت بين السرةِ والأفخاذ.
ادعوهما الى مائدة مستديرةٍ لتوحيد نشيدنا المنفلت مع شفق متعسِّر.
فيرتد صدى صوت مجانين، للتو سلخوا البياض من جلدِ العاصفة.
أتمنى أن لا ينشغل الملكان
بإحصاء قناني الخمر الفارغة،
وقياس حجم نهود العذارى وهن في ذروة الجوع لعبث الشفاه.
او تمشيط مؤخراتهن بأصابعمائلة للفوضى.
وتدجين ما يتساقط من فمي في باب شيطنة الأنس.
ويتغافلا عن رغباتي باحتواء البياض
رغم أنيما زلتأمضغ اسمالآلهة بلا لثام حتى لا يشيخ لساني.
(2 - ب)
تحتفظ الآلهة بسلّةٍ كبيرةٍ للنفاياتْ.
(3 - أ)
نواة همس الدفان
خالية من إغواءات التسول وفخاخ الغنائم: - مقبرة العائلة خانتها الريح، خانتها الأحلام،
وتفتت بلاغتها حين أصبحت فندقاً لكل من هب ودب. ونحن غرباء
انتظر لعل أحدهم دخل المدفن سهواً.
وكأي طفل صدق الكذبة واستهوته اللعبة،
همستُ في بوقهِ العاطل: - التحايل فن الممكن،
احشرني في علبة كبريت
وأطلق شهوة الاحتراق حتى لا يبرد فنجان قهوتي.
الموتى ينتحلون المرض لخداع حارس المقبرة ليتسلوابأوجاعهم
وكأيِّعاقل!!! اعتقدت
أن الله سيبسط يده جسراً الى بوابات الجنة.
ولِمَ لا،
وقد خرجنا من وعثاء التفرّد،
ودخلنا سهواً في (ڤترينات) القطيع..
سأترك حصّتي من الهواء وقفاً لحكومة تختنقُبالأوكسجين
وأغادركم بكفنٍ لا يتسع لاثنين.
(3 - ب)
لو في الصمت أرتدي كفني
لو في الصخب أرتدي كفني
ستسقط زهرة البنفسج حتماً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكايتي على العربية | ألمانية تعزف العود وتغني لأم كلثوم وفير


.. نشرة الرابعة | ترقب لتشكيل الحكومة في الكويت.. وفنان العرب ي




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيب: أول قصيدة غنتها أم كل


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أول من أطلق إسم سوما




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أغنية ياليلة العيد ال