الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات والاحزاب والتغيير

عماد عبد الكاظم العسكري

2021 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ان الانتخابات العراقية هي وسيلة للوصول الى السلطة وعند البعض هي دمى تلعب بها بعض الاحزاب والحركات السياسية للوصول الى السلطة ايضا وهي بمنأى عن مصالح الشعب فالاحزاب تبحث عن السلطة وليس همهما خدمة الشعب انما هي تسعى للوصول الى كرسي الرئاسة من اجل منافعها ومصالحها الحزبية والشخصية لذلك تجد انهيار منظومة الحكم في العراق وعدم قدرتها على الانتاج والتفاعل الشعبي مع القضايا الوطنية والقومية والمصالح الاقليمية والدولية فهي تخوض صراع مع بعضها البعض من اجل المنصب وليس همها بناء المجتمع والنهوض بابناءه وتغيير الاوضاع الفاسدة وتصحيح مسار الدولة والقضاء على افة الفساد التي نخرت مؤسسات الدولة بعد عام ٢٠٠٣ فكل يغني على ليلاه في الانتخابات من اجل الوصول الى السلطة وان الاحزاب والحركات السياسية عندما تتشكل يكون هدفها المجتمع والنهوض بقطاعاته وابناءه على مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم فعندما يكون الهدف هو المجتمع تكون الغاية نبيلة والهدف انبل ولكن عندما تكون الغاية هي المصلحة الحزبية والمنصب لايكون للهدف اي قيمة ولايمكن للمجتمع ان يتقدم او ينهض لان القيادة التي وصلت الى سدة الحكم هي قيادة انتهازية ومصلحية فيكون همها الوحيد هو الانتفاع خلال المدة الزمنية للحكم وتنتهي فترة الفائدة لهذه الحزب او ذاك وهذه الوسائل الانتهازية لاتبني مجتمع ولاتنهض به وهي وسائل رخيصة للوصول للحكم تتبناها بعض الاحزاب والحركات لتحقيق الفائدة الذاتية والعراق بحاجة الى تطوير قدرات وقابليات ابناءه وكذلك بحاجة الى اهتمام الدولة بالطبقة الفقيرة ورفع مستواها الى الطبقة المتوسطة لكي يستطيع ابناء هذه الطبقة من العيش بكرامة اسوة ببقية الطبقات في المجتمع وان اهمال الدولة لهذه الشريحة الواسعة نتيجة تصارع الاحزاب والحركات ومافيات الفساد في العراق على نهب مقدارت العراق واختلاس مليارات الدولارات خلال ١٧ سبعة عشر عاما من الحكم وهذه المليارات لو انفقتها الدولة في خدمة المجتمع لم يبقى فقيرا في العراق الا ان اللاهين وراء المصالح والمناصب يحاولون ان يتسيدوا على حساب ابناء المجتمع فالانتخابات لن تاتي بجديد في المرحلة القادمة لكنها قد تقدم نماذج جديدة وطريقة جديدة في الادارة والحكم لعلها تنهض بالواقع المأساوي الذي يعيشه افراد المجتمع وتنهض بقطاعاته المختلفة والانتخابات هي وسيلة العقلاء في انتخاب من يمثلهم ويلبي طموحاتهم ويرفع من مستواهم اسوة بالشعوب المتحضرة في العالم وان التغيير لابد ان يمون من الشعب لان بدون المشاركة في الانتخابات لايمكن للمواطنين ان ينعموا بقيادة وطنية همها مصالح المجتمع وافراده فالانتخابات هو رهان الشعب لصنع المستحيل واختيار القيادات الوطنية الصالحة لبناء المجتمع وتحقيق الرفاه للشعب على مختلف المستويات المعيشية والثقافية والفكرية والصحية والاجتماعية والسياسية فلا بد ان يتفأعل الشعب مع المتغيرات لاحداث التغيير وايجاد حكومة وطنية تمتلك رؤى اقتصادية ونهضوية لاسعاده وتحقيق مصالحه من خلال البرامج الانتخابية التي يختارها كناخب مؤثر في العملية الديمقراطية وفي المجتمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟