الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التهديد الاسرائيلي لإيران..لعبة اعلام

مزهر جبر الساعدي

2021 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


التهديد الاسرائيلي لإيران.. لعبة اعلام
صرح هذا اليوم، رئيس الوزراء الاسرائيلي في كلمة له امام رئيس الموساد الجديد؛ بان اسرائيل اذا ما اضطرت وارجو ان لا يحدث هذا، بين علاقا مع الصديقة الكبيرة، الولايات المتحدة وبين الهديد الوجودي، فان اسرائيل سوف تختار القضاء على هذا التهديد الوجودي. ان ها التصريح موجه بالدرجة الاولى والاهم الى الداخل الاسرائيلي اكثر منه الى الفعل الحقيقي. اسرائيل لا تستطيع بالقيام باي خطوة، على هذا المستوى العالية جدا من الخطورة، بمعزل عن الراي او الارادة الامريكية، ومن دون التنسيق مع حليفها وداعمها الاساسي، فهذا امر لا يمكن لأي رئيس وزراء اسرائيلي الاقدام عليه. نقول ان هذا التصريح موجه للاستهلاك الداخلي في وقت يتعرض فيه؛ نتنياهو الى الاقصاء من المشهد السياسي في اسرائيلي وربما اكثر من هذا؛ بمثوله امام المحاكم الاسرائيلية بتهم الفساد واستغلال المنصب. وزير الدفاع الاسرائيلي، بيني غنتس، لم ينتظر كثيرا، قد قال ان الخلاف مع الولايات المتحدة، الداعم الاساس لأمن اسرائيل وسر قوتها؛ لا يمكن حله بالتحد، بل بالتشاور في الغرف المغلقة كما جري في كل مرة. في القوت ذاته اعلن عن زيارة لوزير الدفاع الاسرائيلي الى الولايات المتحدة ليلتقي وزير الدفاع الامريكي، ورئيس الادارة الامريكية. ربما ان الامر برمته بالإضافة الى انه موجه للاستهلاك الداخلي، لكن التسليط الاعلامي عليه، لا يعدوا كونه، يحمل رسائل للتأثير النفسي على صانع القرار في طهران، خصوصا وانه جاء في وقت اشتداد المفاوضات بين ايران والقوى العالمية الكبرى حول الصفقة النووية، لانتزاع تنازلات منها اي من ايران، للوصول الى توافق لعودة كل من ايران والولايات المتحدة للالتزام ببنود الصفقة النووية. مواقع اللا الاسرائيلي الخبري، ان استدعاء وزير الدفاع الاسرائيلي الى واشنطن على جناح السرعة؛ هو للحيلولة دون قيام نتنياهو بمهاجمة ايران، لمنع سقوطه او ابعاده من المشهد الساسي في اسرائيل. هنا نسأل هل هناك عاقل في اسرائيل يفكر في توجيه ضربة الى ايران او ضربات على مواقع مدفونه في اعماق قاعدة الجبال، ثم وهذا هو الاهم والاخطر، ان يفكر في مهاجمة ايران في ظرف دولي واقليمي ملتهب جدا، وهو وبالذات الظرف الاقليمي ليس ملتهب فقط بل هو في غاية الخطورة، وهو ايضا في هذا الاطار يشكل برميل بارود قابل للاشتعال بقدحة نار، مما يؤدي الى تداعيات خطيرة جدا، تشمل جميع دول المنطقة، وفي الصدارة دول الخليج العربي، والقواعد الامريكية فيها. ان هذه الحقيقة يفهمها ويعرفها جميع الساسة الاسرائيليين بما فيهم، نتنياهو. عله، فان هذا لتصريح ما هو الا رسائل للتأثير النفسي في الاساس ولكنه في الوقت عينه، موجه كما اسلفنا القول فيه قبل سطور قليلة. ثم ان الجانب الايراني ليس من السذاجة حتى تنطلي عليه هذه اللعبة، وهو الذي يمارس السلطة منذ اكثر اربعة عقود، بما تحمل من تراكم الخبرة في ادارة الازمات في المحيطين الدولي والاقليمي. عليه فهي لعبة فاشلة في الاول والاخير. انما من الجانب الثاني، وبما يؤيد ما ذهبنا اليه؛ هو تصريح موفد الموقع الاسرائيلي في اعلاه؛ من ان استدعاء وزير الدفاع الاسرائيلي الى واشنطن، هو لغاية بحث القبة الحديدية، وتعويض ما فقدته من مخزونها من الصواريخ، بالإضافة الى بحث المساعدة العسكرية الامريكية، الى اسرائيل. انها لعبة اعلام مبرمج وموجه؛ وهنا نقصد التغطية الاعلامية لتصريح نتنياهو الذي قصد فيه؛ التأثير على الداخل الاسرائيلي، ولم يقصد وبكل تأكيد؛ تحويل القول الى فعل حقيقي. انما الاعلام حمله ما لا يحمل في جوهره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب