الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الرواية وكتابها

علي قاسم مهدي

2021 / 6 / 5
الادب والفن


الحلقة الأولى
نحن جميعا متكلفون بشكل كبير، بارعون في تضخيم ما نعتقد. وهذا سيجعلني أكتب شيئا قد تحبونه أو لا تحبونه لاعتقادكم بأنكم بارعون في ما تعتقدون وسبر غور ما تقرؤن، وأنا كذلك بارع في ما اعتقد وأقول ،فلنتفق أذان . لا يوجد شيء يدعو للخوف ،سأكتب انطباعي مابين مدح وقدح بين متعة أحسستها وقرفا شعرت به.بعيدا عن الحبكة والسرد والقراءة النقدية . شيطان في الجنة رواية لن تعجبني كثيرا قرأتها لأنها لهنري ميللر وندمت على وقتي الضائع بسببها لكنها في النهاية لميللر، لم يكتبها جيدا وهذا ما اوحت لي أحداثها ومن خلال بطلها المزعج، لانشغال هنري بزوجته المثيرة مارلين مونرو.. الحياة قصيرة والوقت ثمين، كيف لنا التواصل مع أشياء نكرهها؟ لا اعرف سبب مقنع سوى مضيعة للوقت ولعدم وجود شيء نقوم به. تتحركك نوازع نجهل جوهرها هي بالنتيجة تختلف وبشكل لا يقبل الشك من شخص لآخر،تحدد ما نحب ونكره ، أنا مثلا أحببت رواية شفرة دافنشي، لو لم اقرها لقلت عن رواية رسلي المالكي، الانهيار بأنها عظيمة وهي جيدة بالفعل لتشابه الأحداث من حيث الفكرة ،رسلي يبحث عن كنز مدفون وبراون عن الكأس المقدسة . وبصراحة ساءلت حميد المختار عن رسلي لاعتقادي بأنه شخصية وهمية وأكد لي بأنه شخصية حقيقية يعرفه . نعود لدان براون وروايته الأكثر مبيعا في العالم، أحببتها لأنني أحب دافنشي وإسراره الكبيرة واهتمامي بلوحة العشاء الأخير جاء عندما قامت إحدى زميلاتي في قسم التربية الفنية أثناء دراستي آنذاك بدراسة أهم المميزات في لوحة (العشاء الأخير) من ناحية اللون والموضوع والظل والضوء والتحليل النفسي، كان تحليلها هامشي لا يملك مقومات النقد الفني لم تنل درجة جيدة حينها . مما شدني للبحث عن أسرار اللوحة وجدت ما احتاجه في الرواية . وعندما نقلت ما يخفيه دافنشي في اللوحة حسب قراءة براون لزميلتي، كرهتني كثيرا ولا زالت . وعندما تحولت الرواية لفيلم مثله توم هانكس، كتب احد أصدقائي نقد للفيلم وعندما أعطيت لصديقي الجميل على حمود الحسن المقال ، اخبرني بان كاتب المقال أما ناقل أو عبقري أخبرته حينها بأنه عبقري وعاشق جيد للأفلام . رحمه الله مات بأحد الانفجاريات في منطقة الكرادة اعني صديقي كاتب المقال ليس أبو إيهاب ابقاءه الله لنا لما يمتعنا به عن طريق الكتابة عن الأفلام في صفحة سينما في ملحق فنون جريدة الصباح . دان براون يعرف كيف يحكي قصته على الرغم من كثرة تداخلاتها تمكن من إتقان الحبكة ، وبعد ليلية شتوية قضيتها بالقراءة ارتفع ضغط عيني اليسرى بسبب القراءة المتواصلة لأكثر من ثماني ساعات ،لعنت براون والطبعة الرديئة للرواية أمسكت بها بيدي وقذفتها نحو الجدار ، طبيبي( طبيب عيون) الذي أراجعه منذ15 سنة سألني ماذا فعلت هل تعمل حدادا؟ قلت له لا من القراءة رد علي بسؤال تافه يشبه وجهه ما الجدوى؟
الجدوى يا طبيب المتعة .
لقد زحفت داخل عقلي خطوط مربكة قادتني نهاياتها لفترة مراهقتي وعشقي للقراءة تذكرت بان المشاعر التي أحاطتني عند قراءة الشفرة هي تماما تشبه ما أحسست به عند قراءة الحالم لكولن ولسن على الرغم من الاختلاف الواضح في العملين، لكن هذا ما شعرت به بالضبط . كم تمنيت أن التقي الناقد الكبير علي جواد الطاهر ليحل لي لغز مشاعري رحمه الله ولم تتح لي الفرص لأسال حسين السرمك أو فاضل ثامر أو حاتم الصكر ..ذات يوم اهداني صديقي القريب إلى القلب قرب النبض، إسماعيل جعفر الكعبي رواية لصباح عطوان.
تنومة. رواية عظيمة هذا رأيي ، ساعات قراءتها كانت من امتع الاوقات ،تمنيت إلا تنتهي ،دونت في ورقتها الاخيرة (انهيت قراءتها في يوم الثلاثاء الموافق 1/11/2011 ،ممتعة حقا وجدت فيها من النبل الانساني ما يفوق التصور ،صدق سريرة ونقاء لايوصف طفولة مفعمة بالحب والحيوية ،اذهلني الاسلوب والبساطة .. شكرا صباح عطوان )
بعدها أتممت قراءة العطوانيات ( المس ،شبح الرغبة ) ويال سعادتي بهن . الذي لم يقرأ هذه الروايات خاسر بتفوق لامحال للكثير من المتعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته