الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسية التوازن)

صوت الانتفاضة

2021 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


المفارقات المضحكة كثيرة، خصوصا والبلد تحكمه شرذمة من الإسلاميين والقوميين والعشائريين، فهؤلاء جميعا يستنكرون الفساد والنهب، وجميعهم يرفض التدخلات الأجنبية، وكلهم ينددون بوجود الميليشيات، وجلهم ممتعض من واقع البلد المزري، وجميعهم يستنكرون عمليات خطف وتغييب واغتيال وقتل المتظاهرين، وهم أيضا يشاركون في التظاهرات، وجميعهم حريصون على الحفاظ على هيبة "الدولة"؛ كل تلك مفارقات مضحكة جدا، والناس رغما عنها ومنذ 2003 تتعايش معها، بل أصبحت الناس تولد النكات عليها.
اليوم يدخل الرئيس الفرنسي ماكرون على الخط ليزيد من هذه المفارقات، وكأن البلد "يعيني عايز"، ماكرون يشيد ب "دبلوماسية التوازن" التي ينتهجها الكاظمي، هذه هي النكتة الجديدة، مرشح المصارف الرأسمالية، الذي سياسته قائمة على نهب ثروات افريقيا ونشر المجاعة والفقر هناك، ومخابراته وجيوشه تنفذ سيناريوهات دموية في تشاد ومالي والنيجر، وغيرها من البلدان الافريقية، صبي المصارف هذا هو الذي اعترف بقيام فرنسا بالمجازر الدموية في رواندا 1994، التي راح ضحيتها مئات الالاف من الابرياء، صبي "روتشيلد" هذا هو القامع لمظاهرات "الستر الصفراء" الاحتجاجية على غلاء المعيشة، وهو الذي يريد تحويل الصراع في فرنسا من طبقي الى صراع ديني، بتعيينه وزير داخلية يميني متطرف، حتى يخلق مناخ للأفراد والجمعيات الدينية المتطرفة بالظهور، ويزيد من النقمة على المهاجرين.
صبي الرأسمالية هذا يشيد بسياسة صبي الميليشيات الكاظمي، الذي هو من ذات العملية السياسية البغيضة والقبيحة، الكاظمي مرشح القوة والعنف، مرشح "التواثي" والقتل والخطف والاغتيال التي مارستها الميليشيات ضد المتظاهرين، مرشح التوافق بين هذه الميليشيات.
لكن ما هي "دبلوماسية التوازن" هذه التي يشيد بها صبي "روتشيلد"، انها سياسة المحافظة على هذا النظام الإسلامي والقومي الفاشي، التوازن بين الميليشيات، تلطيف أجواء الصراع بينهم.
صبي الرأسمالية ماكرون لم نسمع منه انه انتقد عمليات القمع التي تعرض -ويتعرض- لها المتظاهرون، ألف من الشبيبة قتلوا والالاف أصيبوا ومثلهم اختطفوا وغيبوا، ولم تخرج من فم هذا الصبي كلمة تنديد، لكن عندما يحتدم -او يكاد- الصراع بين الميليشيات، يسارع هذا الصبي للإشادة بسياسة صبي الميليشيات، ويحثه على التهدئة بين هذه الميليشيات، حتى تستمر عمليات النهب للثروات في هذا البلد، وتستمر عمليات تهريب الأموال منه، التي مٌلئت بها المصارف الأوروبية.
لا فرق كبير بين
ماكرون: أداة التلاعب الرأسمالي
الكاظمي: أداة التلاعب الميليشياوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتهرب من الإجابة عن سؤال حول إرسال قوات أمريكية للقتال


.. مهند مصطفى: إسرائيل بدأت تدرك صعوبة وتعقيد جبهة الشمال




.. غارة إسرائيلية على شقة سكنية في طرابلس شمال لبنان


.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا




.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق