الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لرفيقنا عبدالواحد كرم .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2021 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


كتبتها قبل وفاته .. له الرحمة والذكر الطيب والراحة والخلود .
صادق محمد
8/6/2021 م
إليك رفيقي ...عبد الواحد كرم ( أبو سلام ...أو أبو حسام ) .
كنت دوما أتسامر مع قمره المتلألئ والمبدر بنوره دوما ...عرفت الخال والصديق والرفيق الغالي أبا سلام منذ ما يربوا على ستة وثلاثون عام ..وكان متألقا وحيويا دافقا بعقله وسريرته ، له حضور لافت ...وصاحب مروءة وعفة ومبادئ سامية .
كان رقيقا دمث الخلق والأخلاق والسيرة ...جوادا كريما ، ينم عن أصالة وإرث نضالي عميق .
متفائلا عرفته دوما ، بالرغم من مرارة وقساوة الحياة وعسرها ومعوقاتها وشظف العيش ! ...
مبدئي لا يشق له غبار...عاش للحزب وجسد مبادئه وقيمه بحكمة وحنكة وتبصر .
عاش حياته متعففا كان يتمتع بنكران ذات وبحياة بسيطة لكنه كان أنيقا باسما ممراح وصبور على عوادي الأيام وضنك الحياة حد التصوف ، كان حليما ودود مع من يحاوره .
يدافع عن وجهة نظره ويصغي مع المختلف والمتقاطع ..بصبر وأنات يحترم أراء من يختلف معه ..
الخال أبو سلام له طول العمر والعافية الدائمة ...اجتماعيا بامتياز لا تستهويه الوحدة وكان بيته عامرا بالإخوان والخلان والرفقة والصحب الكرام ، ويحرص كل الحرص على أن يبقى ديوانه عامرا كما بينت ذلك ، بتواصل المحبين والرفقة والأحباب والأصدقاء والمعارف ، مع قهوته العربية الملازمة مع كل تفاصيل حياته ...في حله وترحاله التي فرضت عليه فرضا ، نتيجة الملاحقات والإرهاب الذي كانت تمارسه الأجهزة القمعية المتعاقبة ، كغيره من المناضلين .
عاش مغتربا ومتنقلا في بلدان الشتات لعقود ، ولكن لن تتمكن هذه الظروف وقساوة الحياة كما أسلفت ، من فت عضده وكسر إرادته ..وما نالت من شكيمته وعزيمته ورباطة جأشه ، وطوعها طوع أمره ...كماء رقراق يتسرب عبر مدارج الحصى ووعورة المجرى .
لم يكن بوسعي التعبير الحقيقي عن جوهر وأصالة هذه الهامة الرفيعة ، التي حفرت تأريخها على حجر الأقحوان والصوان ، وكتبت هذا التأريخ بأحرف من نور ..رغم العقود الخوالي من السنوات .
ما زال يفيض شبابا متنورا رغم أنه شارف على التسعين ... القادم من أعماق ريف ميسان صانعة الرجولة والشموخ ، له ذاكرة ثاقبة ونيرة متألقة تتناغم مع تطور الحياة والحضارة الإنسانيتين ، المرتبط بشكل وثيق مع التراث والثقافة والأعراف العراقية وأصالتها وعمقها الذي يضرب بأطنابه في عمق التأريخ .
عرفته قارئا ثرا شغوفا لمختلف المعارف ، له ذاكرة الشباب وتجارب شيخ جليل .
يتذكر أدق التفاصيل التي مرت عليه عبر حياته المديدة ، ويختزن من الأحداث في مجالات الحياة المختلفة ، التي تمثل تأريخا نضاليا مرموقا .
الخال ... رفيقي العزيز أبو سلام يتفقد أصحابه وأصدقائه ورفاقه ، ومن عمل معه في ساحات النضال المختلفة الطويلة ، التي تزيد على السبعون عاما ، ومازال متواصل بهمة وعزيمة وإصرار بالرغم من اقترابه من نهاية العقد التاسع .
له مديد العمر والحياة الهانئة والعافية ، لأبو سلام الفي الصادق الصدوق ...لم أكن مبالغا في ما بينت ، يحتفظ بعلاقات حميمة ومميزة مع من عرفه ، من عرقه داخل الحزب ومع الذين تركوا العمل الحزبي أو الذين اختلفوا مع الحزب ولأسباب شتى أو اختاروا ترك العمل السياسي .
كان يحرص على الإبقاء على هذه العلاقات وأن أختلف معهم في الفكر والسياسة والتنظيم ، وفي الرؤى والنهج والوسيلة .
كان لا يجامل أحد من الأصدقاء والأحبة على حساب خياراته وقناعاته .
مخلصا أقول للرفيق العزيز أبو حسام ، كل الأماني الطيبة إليكم سيدي ورفيقي وصديقي والقريب إلى نفسي .
أمنياتي بأن يرفل بعافية دائمة وأن يغادر المشفى ، وتعود رفيقنا العزيز إلى حزبك وأهلك ورفاقك وأصدقاء وأنت بخير وعافية وسلام ، ونزورك ورفاق الدرب في بيتك كما تعودنا دائما ، ونحتسي قهوتك التي لها عبق الكرام وفي بيت الكرام ، بيت أخ كريم وسليل تأريخ زاخر بالإقدام والبسالة والوفاء .
صادق محمد عبدالكريم الدبش .
8-6-2015ملرفيقنا العزيز عبد الواحد كرم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال