الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في القدس

جميلة شحادة

2021 / 6 / 9
الادب والفن


في القدسِ لا ينامُ الحمامُ الزاجلُ
يظلُّ ساهرًا يحرسُ بهاءَ القدسِ
يَهدلُ بأدعيةٍ تؤرِّقُ نومَ الغربانِ السّودِ.
*
في القدسِ أزهارٌ ملونةٌ،
الشمسُ تحرسُها،
أزهارٌ تمدُّ في عمقِ الأرضِ جذورَها
كلّما تطاولتْ عليها الأعشابُ المتسلِّقَةُ
لتسرقَ عطورَها.
*
في القدسِ يظلُّ بائعُ الكعكِ يزيّنُ ركنَهُ
ويصدحُ صوتُه بأغنيةِ الحياةِ
ساخرًا من رقصِ الرصاصِ حولَهُ
مؤمنًا بالغدِ الآتي.
*
في القدسِ تسألُ طفلةٌ أباها
والجنودُ يقودونَهُ الى المجهولِ أمامَها
أبي؛ أين حقيبةَ روْضتي؟ إني لا أجدُها
لقدْ وَضعتُ الياسمينَ فيها
ووعدْتُ معلمتي
أن أُهديَهُ غدًا لها
*
في القدسِ يزفُّون العرائسَ في شوارِعها
ينقرونَ الدفوفَ،
ويعزفونَ الحزنَ فرحًا
ويرقصونَ على نبضِ الصّمودِ
وينشدونَ تاريخَ عَراقتِها
*
في القدسِ حزنٌ وفرحٌ
في القدسِ حياةٌ وموتٌ
في القدسِ سلامٌ وحربٌ
في القدسِ صلاةٌ وورعٌ
في القدسِ قهرٌ وأملٌ
في القدسِ طفلٌ وكهلٌ
وأمٌ وأختٌ،
يَرْوونَ أصلَ حكايتِها
*****

11.5.2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل