الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقنية كورونا (الجزء الرابع)

احمد طاهر كاظم
باحث واكاديمي

(Ahmed Tahir Kadhim)

2021 / 6 / 10
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


بناءاً على الطرح السابق في الجزء الثالث من هذه السلسلة المقالية, يمكن التأكيد على مسألة مهمة وهي سلب الارادة الفكرية للعاملين في القطاعات الصحية ليس في العراق فحسب بل على مستوى العالم, حتى وان تظاهر بعض الاطباء بأستقلال فكرهم الا نها لا تعدو حالة التكابر واثبات الوجود الشخصي, فهولاء لا يمكن ان يصنفون خارج الاطار الوظيفي الصحي, ومن الممكن جدا للحكومات التعاقد مع اطباء من أي دولة كانت, وتخضعهم لآستراتيجية محددة في ممارسة الوظيفة الصحية, لكن لا تستطيع أي دولة في العالم من توظيف العلماء لصنع استراتيجية الدولة, وغالباً ما يتعرض العلماء الى التصفية وهذا شائع جداً لا سيما في الدول النامية.
فالحقيقة التي اثبت وجودها علم الاجتماع هي ان المجتمعات تحولت من اجتماعية احصائية الى احصائية اجتماعية, فالمعيار العالمي في رسم استراتيجيات المجتمعات هو الاحصاء, والانسان الفرد ينظر اليه على انه (رقم ) لا اكثر ولا اقل, وبذلك اصبح من السهل التحكم بالمجتمعات وفق هذه الرؤيا اللاإنسانية, فالانسان الرقم لابد ان تقابله موارد (رقم), على سبيل المثال : الانسان (25) تقابله موارد (25) = حياة مستقرة, بمعنى هذه الموارد تكون متوازية مع حاجات الانسان الفعلية, واذا ما تعرضت هذه المعادلة الى خلل ما فأنها بالنتيجة تؤدي الى ازمة, ما تتطلب من الايديولوجيا التدخل لحلها, وهنا تنبري الاطروحات المالتوسية في التعامل مع الازمات الاقتصادية, لكن باستراتيجية طورها علماء الاجتماع للتحكم بالظواهر الاجتماعية, ولعل اهم نظرية اوجدوها هي نظرية (الباثلوجيا الاجتماعية) والتي هي "صورة مبكرة من نظريات تفسير الانحراف، وهي تستند إلى تشبيه المجتمع بالكائن العضوي، لتوحي أن أجزاء المجتمع مثل اجزاء الجسم الحي، يمكن ان تعاني من الضعف والمرض" وهنا من السهل توظيف الاذرع العالمية في توهين المجتمع والفرد, ومن الممكن زرع الفكرة في العقل الباطن للأنسان وايهامه بأنه مريض بعد ارباك المجتمع الذي يعيش فيه وبث نوع من انواع الرعب او التهويل عبر الماكنات الاعلامية العالمية, والمؤسسات الضخمة التي تدير العالم عبر تقنية العولمة, فهنا يصدق الانسان الغير مريض بدنو شبح المرض منه وانه يتعرض الى خطر مرضي مميت فيتفاعل جهازه المناعي مع هذه الفكرة فيستسلم رافعا الراية البيضاء وتتوقف كريات الدم البيضاء عن مهاجمة ادنى الاجسام الغريبة التي يتعرض لها جسم الانسان على مدار 24 ساعة, وما يزيد وهن الوهين هو البرتوكول العلاجي الذي يسحب كامل صلاحيات الجهاز المناعي ويجبره على التوقف, ما يؤدي بالنتيجة الى غياب كامل للدفاعات الحيوية وهذا يسهل دخول أي جسم غريب ويٌمكنه من السيطرة على جسم الانسان بشكل كامل.......... يتبع بــ الجزء الاخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ