الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست مرثية يا سعدي، بل هو وجعنا... إذ يتصبب على أسوار الوطن

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2021 / 6 / 13
الادب والفن


ليست مرثية يا سعدي، بل هو وجعنا...
إذ يتصبب على أسوار الوطن


كان يتعلم أشياءه لوحده
ويقولها لوحده، بلغة عنيدة
كي لا يشتط المنفى ويرفع صوته
لأعلى من دمدمة
كلب الجارة العجوز
ولكي لا يُدفع الوطن
إلى أبعد مما يحتمل من البرد.

لو كنت أجيد الشعر
لحدثتكم عن سعدي يوسف
وكيف كان يخدع منفاه كل ليلة،
ببنطال قصير وقميص أبيض،
كأي طفل مشاغب،
ليضع يده على حزن الوطن
وكيف كان يُهرِّب
شوق سركون بولص،
إلى أزقة بغداد
ولكني - يا لبؤسي - لا أجيد
غير الانتظار - مثله -
في محطة قطار الفجر البعيد.

أيها الموت ما بالك؟
ألا تدقق قبل أن تضع
يد اغتصابك،
وتتلمس ثياب الشعر الندية؟
أحقاً بلغت من العمى حداً
أن لا تدرك أن لقصيدة سعدي
ملمس قميص يوسف،
وأنها لابد، ستمسح يوماً،
بياض الحزن عن عينيّ الوطن!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا