الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمين يحشد للطعن بالنتائج / بيرو.. مرشح اليسار يفوز في الانتخابات الرئاسية

رشيد غويلب

2021 / 6 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بعد فرز جميع الأصوات فاز المرشح اليساري بيدرو كاستيليو، زعيم حزب “بيرو الحرة” الماركسي بالانتخابات الرئاسية في بيرو، متقدما على منافسته اليمينية كيكو وابنة الدكتاتور فوجيموري، بأكثر من 60 ألف صوت. ولم يتم لحد إعداد هذا التقرير إعلان النتائج رسميا. محامو فوجيموري يعترضون أمام المحاكم الانتخابية. والعديد من رؤساء أمريكا اللاتينية يهنئون.

أعلنت فوجيموري الطعن بقرابة 200 ألف صوت في 86 صندوق انتخابي في المناطق الموالية لمنافسها، زاعمه أن هناك تزوير شابها. وريثة الديكتاتورية التي قدمت نفسها على أنها “الخيار الديمقراطي” ضد “الشيوعية” خلال الحملة الانتخابية، تطالب بإلغاء قرابة 200 ألف صوت. من جانبها وصفت المحكمة الوطنية للانتخابات التصريحات بشأن الشكوك في شرعية العملية الانتخابية بأنها “غير مسؤولة”. وأكد رئيس المحكمة، خورخي لويس سالاس، في الفترة التي سبقت الانتخابات، أنه في ظل النظام الانتخابي الحالي.، فإن تزوير الانتخابات “مستحيل”. وبحسب مراقبي الانتخابات الدوليين، كانت الانتخابات ناجحة و “بدون مخالفات”.

وعهدت مجموعة من الشركات البيروفية إلى أفضل مكاتب المحاماة في البلاد بالبحث عن أخطاء شكلية لنقض فوز كاستيلو في الانتخابات. وتجري مجموعة العمل المكونة من نخبة المحامين، المسماة “محامون ديمقراطيون ومستقلون”، تحقيقات في المحافظات المعنية.

مطالبة باعتقال مرشحة اليمين
طلب المدعي العام في بيرو خوسيه دومينغو بيريز إعادة فوجيموري إلى الحبس الاحتياطي، بعد ظهورها في مؤتمرها الصحفي يوم الأربعاء الفائت مع المحامي ميغيل توريس موراليس، الذي شهد ضدها في قضية غسيل الأموال، لتعارض ذلك مع ضوابط حكم مع وقف التنفيذ سابق ضدها. وبحسب لائحة الاتهام، فإنها تواجه حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 30 عاماً.

في غضون ذلك، فتحت وزارة الخارجية تحقيقًا مع القنصل البيروفي في هارتفورد، كونيتيكت. كان قد عُهد إليه بنقل الأصوات من الولايات المتحدة، لكنه أظهر تعاطفًا صريحًا مع فوجيموري وفقًا لتسجيل صوتي، قال “أثق في فوز كيكو”، متكهنًا بأفضلية محتملة لمرشحة اليمين بين ناخبي الخارج.

للمرة الثانية على التوالي تفشل كيكو فوجيموري بالانتقال إلى القصر الرئاسي بسبب بضعة آلاف من الأصوات. في عام 2016، احتاجت إلى 40 ألف صوت، في مواجهة الاقتصادي الليبرالي بيدرو بابلو كوتشينسكي. لكن الهزيمة هذه المرة أكثر دراماتيكية، لأن السياسية المحترفة تواجه عدة دعاوى قضائية بتهم الفساد والتمويل غير الشرعي لحملتها الانتخابية.

أمريكا اللاتينية تهنئ
بعد أن كان يوصي بالتريث، أعلن كاستيلو فوزه في الانتخابات. وهنأت حكومات وشخصيات سياسية أجنبية، معلم المدرسة الابتدائية، والقائد النقابي بالفوز في الانتخابات.

كان الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز أول رئيس دولة، يهنئ المرشح اليساري البيروفي بفوزه في الانتخابات. وحذا حذوه أيضا الرئيس البوليفي لويس آرس، ورئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا. وغرد رئيس بوليفيا الأسبق إيفو موراليس: “بيدرو كاستيلو، أخي الروحي ورفيق السلاح، أنت فخر لكل الحركات الاجتماعية والوطنيين”. وصرّح الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا،: “النتيجة في صناديق الاقتراع في بيرو رمزية وتمثل مرة أخرى تقدم النضالات الاجتماعية في أمريكا اللاتينية المحبوبة”.

الجيش والبنوك يتحركون
ليس هناك شك في أن جميع الشركات الكبيرة تقف وراء فوجيموري، وهناك أكثرية محافظة في الكونغرس، ويشكل قمة المثلث كبار القادة العسكريين. حقائق ستجعل مهمة بيدرو كاستيلو في حكم البلاد صعبة. وانطلقت خطط تهريب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد. قد يصبح تدفق العملات الأجنبية إلى الخارج مشكلة للرئيس اليساري المنتخب مثلما كانت مشكلة للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز. وتنتشر شائعات تفيد بأن الجيش لن يتسامح مع رئيس يساري. وكالعادة لا يريد رأسمال وقوى اليمين التخلي عن فكرة احتكار السلطة عبر سلسلة من الإجراءات من توظيف ثغرات القانون، مرورا بالحرب الاقتصادية والإعلامية، وصولا إلى الانقلابات العسكرية سواء كانت محلية أو عبر غزو خارجي. هذا ما جرى في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، وإن كانت فرصه اليوم شحيحة مقارنة بالعقود الماضية.

وجرت الجولة الأولى من هذه الانتخابات يوم 11 نيسان الفائت، وحصل فيها كاستيلو على 19،83في المائة من الأصوات، مقابل 13،37في المائة لمنافسته اليمينية، فيما فشل عدد من المرشحين في خوض الجولة الثانية.

والمرشح الفائز الذي سيتم الإعلان عنه رسميا سيحكم البلاد لمدة 5 سنوات من 2021 إلى 2026، على أن يتم تنصيبه يوم 28 تموز المقبل الذي يصادف الذكرى المئوية الثانية لاستقلال بيرو وهي جمهورية برلمانية، واقعة في غرب أمريكا الجنوبية، وتمتلك ساحلا على المحيط الهادي، و يبلغ عدد سكانها 29 مليون ونصف المليون والبلاد مقسمة الى 25 منطقة تمتاز بتنوعها البيئي والجغرافي والعرقي والثقافي ومعدلات التنمية البشرية فيها عالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء