الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الناحية النظرية / الجزائر 🇩--------🇿-------- 🇩--------🇿-------- ديمقراطي ..

مروان صباح

2021 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


/ يقرأ المرء الانتخابات الجزائرية في آمال رئيس الجمهورية وايضاً بآلام شعبها التى يتقاطع معهما محاولات انفصالية حثيثة / خارجية وبأيدي بعض الأبناء ، الذين ينتمون لوطن هو ليس بعادي ، لكنه بالتأكيد 🙄-------- متوقف عن الحركة الدينامكية ، التى بالعادة وظيفتها إحداث متغيرات بالهيكلية والوظيفة في المجتمع ، إذنً ، منذ الاستقلال الجزائر 🇩--------🇿-------- حتى اليوم ، لم يدخل النظام مرحلة الإنتاج الحقيقي الذي يمكنه من رفع مستوى رفاهية المجتمع عن طريق زيادة استثمارهم بالطاقات إلى الحد الأقصى ، فالجزائريون برهنوا سابقاً بديناميتهم الفذة قدرتهم على تحرير الأرض من المستعمر ، لكن زمان الجزائري هذا ، قد دار دورة 🤩-------- أفضى للأسف بمعظم المفاهيم من معناها ، وبالتالي ، مسالة عزوف من يحق لهم الاقتراع بالانتخابات ، تُعتبر بالظاهرة العالمية 🌍-------- ليست علامة خاصة بالجزائر ، لكن الحال تغير ، تحديداً مع ما جرى في الانتخابات الأمريكية 🇺--------🇸-------- الأخيرة ، فنسبة المشاركة كانت تاريخية ومشجعة للبشرية التى تقيم على الكرة الأرضية ، وبالطبع مع كل تغير سياسي يسجله العربي بقطر ما من الجغرافيا العامة ، يتوقع المراقب أن نسبة المشاركيين ستتضاعف حقاً 😟--------، وهذا ما لم يحصل في الجزائر 🇩--------🇿-------- على وجه التحديد ، بل السؤال المركزي ، لماذا لم تتحول صناديق الاقتراع📦-------- كبديل للشعب ، لكي يغير ويعبر من خلالها ، أي أن يصبح الصندوق كبديل عن ساحات التظاهرات ، وبلا أدنى شك ، مسؤولية الريئس عبد المجيد تبون تضاعفت مع مواجهة فيروس كوفيد 19 🦠-------- ، الذي صنع أزمة جديدة مع تراجع عائدات الغاز ⛽-------- والنفط ، ولأن الرجل ورث إرثاً ثقيلاً من الفساد المنتشر في كافة مستويات الدولة ، بالطبع بفضل سياسات الطبقة السابقة ، لقد عاش الشعب الجزائري مرحلة الافتتان الطويل بمنظومة الثورة التى وصلت لدرجة تأليه ذاتها ، وهذا الشعور أوصل البلد بإختصار إلى حد الاختناق الجمعي ، وأخر سيناريوهات الاختناقاية التى عاشتها الجزائر 🇩--------🇿-------- ، امتدى من عام 2013م إلى 2019 ، عام الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بالرئيس بوتفليقة والذي كان قد أصيب بجلطة دماغية ، لم تمته جسدياً لكنها دفنت الدولة بالكامل حتى اضطر الشعب التدخل مباشرة كتفاً بكتف لإسقاطه ، إذنً ، الرئيس تبون يواجه الحرس القديم تماماً كما الشعب تاريخياً كان لديه مشكلة مع من يبدد موارد الدولة ، وهذا يفسر لماذا كان عزوف الأكثرية الساحقة بعدم ذهابهم لمراكز الانتخابات ، وهو مؤشر 🔖-------- يشير ☝-------- ، بأن الشعب لم يصل للقطيعة مع النظام إلا عندما تيقن أنه غير قادر على إحداث إصلاحات جوهرية وحقيقية على الأصعدة الاقتصادية والبنية التحتية ومعالجة البطالة ، التى من خلالها توفر ايجاد مشاريع قومية / إنتاجية وفي مقدمتها حل جذري لمسألة السكان ، بل أظهرت الانتخابات ، هناك 👈-------- حالة اللامبالاة بين الموطنين لشعورهم بأن البرلمان لا يمثلهم وعديم الفائدة .

المقارنة المتوازنة الجوهرية ، قامت على البحث الهادئ للطرائق التى استندت عليها المنظومة الحاكمة وأدواتها ، في حقيقة 😱-------- الواقع الُمرّ ، لقد أطاح الحراك الجزائري السلمي برئيس كان طريح الفراش لفترة طويلة وعائلته وبعض أعوانه من العصابة الضيقة ، لكن النظام لم يرحل وتكلفة رحيله يعني تدمير الجزائر 🇩--------🇿-------- وايضاً تقسيمه ، إذنً ، الحراك لم يتمكن من إحداث تغير جوهري حتى الآن ، لكنه ايضاً استطاع الحراك الشعبي المتواصل حتى اليوم إلى دفع المنظومة الحاكمة لتتخلى عن الرئيس السابق وتتبنى مشروع الإصلاحات ، صحيح أنها بطيئة ، مازالت لا تحمل نقلات سريعة كما يحصل في مصر 🇪--------🇬-------- على سبيل الحصر ، وهذا يفسر لماذا المحتجين مازلوا ينزلون للشوارع ومازالت اعتقالات السلطة واسعة النطاق في صفوفهم ، وهنا التحدي يزداد أمام الرئيس تبون ، لأن عزوف الناس العاديون عن المشاركة في الانتخابات وايضاً الاحتجاجات المتواصلة ، سيتيح بالطبع 😥-------- للمنظومة إياها التى كانت سبب🤬-------- في خراب البلد ، بالتحكم في مسار البرلمان الجديد والحكومة القادمة ، بل حتى اللحظة ، لم يشهد عهد تبون محاكمات بخصوص المال المسروق ، فمعظم المتهمون تم محاكمتهم بمحاكمات مكشوفة وتشبه المسرحيات ، لأن ببساطة مبسطة ، لو كان هناك قضاء 👨--------‍⚖-------- مستقل وشفاف ، بالتأكيد كانت المليارات الدولارات تكدست في خزينة الدولة ، وبالتالي أن يُضيف النظام مسرحية الانتخابات على مسرحية المحاكمات ، شيء متوقع ومفهوم ، لكن السؤال الأهم ، هل مستعد على تعويض الناس بإصلاحات سريعة وملموسة تستطيع تبديد مخاوف الإنسان الجزائري من أن لا يعود إلى المربع الأول ، أو 😣-------- يتوقف عن ممارسة النظام منافسة الاستعمار في بناء 🔨--------مجتمع في المضمون والشكل يتشابه مع عدوه ، بل في الحقيقة ، كانت الطبقة الحاكمة ضررها على الدولة والاجتماع الجزائري المتنوع ، لا يقل أبداً عن الاستعمار .

بالطبع ، معظم الجمهور ساخط😡--------😠-------- لسبب جوهري ، لأن أجراسهم الإنذارية التى قرعوها لم يستحب لها ، مع هذا ، هناك ما يبشر بالخير ، يصح القول ، أن عدم تزوير نسبة الاقتراع هو أمر يمكن البناء عليه ، وحسب النتيجة النهائية للجنة الانتخابات المركزية ، بالفعل الأرقام بقت على حقيقتها لم يتم التلاعب بها ، قدمتها اللجنة كما هي ، لكن يبقى التشخيص الأولى للحياة العامة في الجزائر 🇩--------🇿-------- ، يُصنف بالمريضة ، وبالتالي هناك 👈-------- ثلاثة مشاهد على طاولة الحكومة القادمة لا يمكن تجاهلها ، الاول ، تاريخ طويل ودموي بين الجيش الوطني وفصائل جبهة الإسلامية للانقاذ ، المشهد الثاني ، الحراك الشعبي الذي يطالب بإصلاحات جوهرية ، والمشهد الأخير ، وهو في رأي الأخطر ، إجتماع الحراك الشعبي مع حراك الامازيغي ، الحراك الذي ينادى بالانفصال وتقسيم الجزائر 🇩--------🇿-------- لدول ، ففي الجزء القبائلي يوجد من يطالب بتحرير المناطق واستقلالها ، تماماً كما هو الأمر مع جبهة البوليساريو التى تخوض حرب استنزاف مع الدولة المغربية لكي تستقل بجغرافية الصحراء ، وهذا ما كان له أن يحصل إلا عندما عجزت الدولة لتكون جامعة لكل الجزائرين ، الدولة الجامعة التى من المفترض حققت شعارات الثورة التى بفضلها أخرجت المستعمر ، وهو سؤال لا بد للجيش أن يجيب عنه ، كمؤسسة تفردت بالحكم منذ جلاء الاستعمار ، لماذا باتت هناك اصوات في مناطق القبائل يطالبون جهارًا بالاستقلال ، من أوصل هؤلاء إلى هذه المواصيل ، بل الانفصاليون ، قبلئذ وبعدئذ ، باتوا متحالفين في فرنسا 🇫--------🇷-------- مع إسرائيل 🇮--------🇱-------- ويتلقون الدعم المالي ويطالبون بدعم عسكري لكي يعسكروا حراكهم المدني ، وهذه الحركة الانفصالية تحاول مع تل ابيب زرع الفتن والنزاعات والحساسيات ، بالطبع ، الفصل ضروري بين الخلافات الوطنية وأخرى انفصالية وهو أيضاً كبير ، كان قد دب الخلاف بين الجبهتين الاشتراكية بقيادة حسن احمد والتحرير على السلطة عندما تعاملت جبهة التحرير ، على انها لها الحق بقيادة الجزائر 🇩--------🇿-------- وحدها ، واستمرت الاحتجاجات منذ الستينيات من القرن الماضي دون أن تجد الحكومة المركزية حلول جذرية ، تماماً كما أوجدت اليوم مصر 🇪--------🇬-------- حل نهائي لمنطقة جزيرة 🏝-------- سيناء الصحراوية ، هناك نقلة بنيوية نوعية وشاخصة على كافة الأصعدة ، بل بصراحة 😶-------- ابن القبيلة يشعر بالاضطهاد ، لأنه كان سباق 🐎-------- بالانخراط في مقارعة الاستعمار وهو جزء اساسي بتحرير البلد ، إذنً ، غياب الدولة الجامعة من خلال توفير الاسكان والنقل والبنية التحتية والتعليم والصحة وربط مناطق القبائل بالمدن الكبرى بمواصلات السريعة ، يعزز شعور بضرورة الانفكاك ، فاليوم تعداد سكان القبائل يصل إلى 5 مليون شخص ، في الوقت ذاته ، عدد المهاجرون الجزائرين في فرنسا 🇫--------🇷-------- وحدها☝--------يقترب من 5 ملايين إنسان ، من اجمالي 42 مليون جزائري ، أي بمعنى أخر ، إذا كانوا المهاجرون ، هاجروا بسبب الفقر وتحسين ظروف معيشتهم من دولة تمتلك موارد غنية ومتعددة إلى دولة تمتلك العقل والصناعة والتطور ، في المقابل ، هناك جزء من القبائل تعدادهم بالطبع قلة قليلة ، يتحالفون مع الإسرائيليين في مناطق تعداد سكانها يتطابق مع عدد المهاجرين ، إذنً باختصار وبشكل مبسط ، المشكلة تكمن بالنظام ، ومع هذا ، بقت الأغلبية الساحقة من أهل القبائل متمسكون بجزائريتهم ، رافضون جميع الدعوات التى نادت وتنادي بالانفصال ، بالرغم أن مناطقهم تعرضت على الدوام للاهمال والحرمان والمعاملة بدرجة أقل .

كانت القبائل محطة 🚉-------- شاخصة في تاريخ الجزائر 🇩--------🇿-------- بالتمييز النظامي ، وبالتأكيد 🙄-------- القبائليون ليسوا على سياسة واحدة ☝-------- ، لكن الأغلبية تؤمن بأن هويتها عربية اسلامية امازيغية ، وهذا شاهده المراقب في كل دعوة قادمة من بعض القبائلين في فرنسا 🇫--------🇷-------- لحمل السلاح بوجه الدولة والنظام ، بصلاة الجماعة في الساحات الكبيرة كتعبير عن هويتهم العربية وتشابكها مع الدولة ، وبالتالي ، اليوم بات من الضروري تشكيل حكومة وحدة وطنية من الاختصاصيين ، أفرادها لديهم معرفة في شؤون الإدارة والتطور وبناء البنية التحتية وايضاً بناء الإنسان الجزائري ، لكي تتحقق التنمية الوطنية الحقيقية .

وهنا لا بد في الخاتمة تذكير الجميع ، جميع الدعوات التى هتفت وتهتف لحمل السلاح ضد الجيش ، ستكون حتميتها الفشل وسينعكس ذلك على القبائل بالدمار 😥-------- ، ولعل تجربة 👩--------‍🔬--------👨--------‍🔬--------العشرية السوداء التى قادتها فصائل ذات خلفية أفغانية وأخرى ينتمون إلى الجبهة الإسلامية للانقاذ ، كانت عميقة ومدمرة على كافة المستويات ، ولأن التذكر يفيد وضرورة تحتم على كل ذى صاحب أخلاق ، هناك مقولة راسخة في الجيش الجزائري ، هي ليست وليدةُ العشرية السوداء ، أبداً ، بل تشكلت وترسخت شيء فشيء حتى تحولت إلى أساس بنيوي للجيش ، تقول ( الجيش على استعداد قتل ملايين الجزائرين إذا تطلب الأمر للمحافظة على جغرافية الجزائر 🇩--------🇿--------) ، بالطبع ، مرحلة العشرية السواء تشهد بذلك ، لأنها الأكثر دلالة على المقولة إياها . والسلام ✍--------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية| #غرفة


.. تقارير: إسرائيل استهدفت قادة كبار في أعلى هرم الهيكل التنظيم




.. جهود التهدئة.. نتنياهو يبلغ بايدن بقرار إرسال وفد لمواصلة ال


.. سلطات الاحتلال تخلي منازل مستوطنين في القدس بعد اندلاع حريق




.. شهداء بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة