الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايقاع اليوم الرابع

عبد الوهاب المطلبي

2006 / 8 / 9
الادب والفن


كنت اراها كل صباح
تحمل افراحا تقتات بها الارواح
ينبهر القلب فيصيح:

رايت الوجد ينمو في كياني
كجني يشاطرني حناني
اذا مرت عذوبتها نسيم
وان مادت فغصن الخيزران
فترتجف الوصال بدون برد
ورغم الشمس تسطع في المكان
مسمرة عيوني في خطاها
وينتحر الكلام على لساني
اناديها ولكن دون صوت
فافقدها يعنفني جناني
* * *
يرقص القلب راجفا ً في ضلوعي
واثبا ، خافقا ، في جنوني
انت؟
من ايقظت اوجاع روحي
الهي حين جملكِ بسحر
وسوّاك كآية عنفوان
بمجرى القش لؤلؤة وطيبا
فتنسين المعذب ما يعاني
* * *
كانت الروح في طوافها تتذكر
سر وصل نما بذاك الزمان :
سمو الحب تبعثه ليالي
فأنهله وتبتسم الليالي
ومجد الوصل يحملني بعيدا
الى جزر مقدسة المنال
وتسعفني اذا عزّ الدواء
شفاء الله من شغف الوصال
فليلى جنتي وحنين نبضي
وهل يدعو الحنين الى سؤال
اليك قصائدي وعطور روحي
وشوق محبتي وذرى ابتهالي
فان غازلت احداهن يوما
فقولي ظامئا بدنى المحال
رهيف الحس في ابحار قلب
اذا رأت العيون سنا الجمال
فأنت كوكبي وجنون حبي
ومرفأ رفقتي وسكون حالي
* * *
اعود لنافذة اخرى
كان موعدي معشوشبا
الروح تعاود طوفانها
القلب يفتح شباكا على الطريق
تأتي فيناديها:
الا رقي لقلبي حين يبكي
بكاء الروح من شظف الزمان
وقولي انه رجل تمادى
بحب الهة في ايك بان
وعيناها محجبة بغنج
يداعبها اختيال بالبنان
ليرسل طرفها سهما خفيا
يصيب حشاشتي ويجيء ثاني
فأبعده وجرح القلب منها
ويمطر حبها قطر الاماني
* * _*
في اليوم الثالث ، يقتلني الموعد
أأحييها ؟، لكن كيف؟
أحلام اليقظة تسحقني
او تدفعني لاقول لها:
صباح الفلِّ والالق المفدى
اذا اشرقت في هذي الثواني
تأني في خطاك لأنّ روحي
متيمة باشعاع الجمان
وعن بعد اتابعها بخطوي
وكلي يقظة مما اعتراني
فلم اعثر لها أثراً وحسا
اذ انعطفت كزهرة اقحوان
وعدت مثل قيس دون ليلى
كلحن الحزن في وتر الكمان
امني القلب يوما في لقاء
يكلمها هوى بندى الاغاني
* * *
يأتي اليوم الرابع
لم لا احسم ما في القلب؟
ماذا فعلت ، سحر ام اعجاب ام سرغرام؟
ومرت كاحتفال في الرصيف
بثغر باسم عذب لطيف
كأنّ الله جسدها ربيعا
والبس غيرها ثوب الخريف
فزادتني معاناة لقلبي
صريعا في هوى عذب عنيف
فلا عقلي تمهل في سؤال
لذات الحسن والغنج المخيف
اكلمها وان عصفت رياح
مدمدمة باعصار الحتوف
وقلت لها:.....أجابت في غرور
بلا النفي في وضع الخسوف
كأني ما رأيت لها جمالا
ولا في صوتها نغم الرفيف
كأن قذيفة وقعت عليها
وما علمت بدقات الدفوفِ
وكدت من صرامتها اموت
فأشرب خيبتي ودنى عزوفي
وما أدركت أنّ لها رعودا
ليحرقني محياها اللطيف
وعدت دون روح للمكان
بلا حلم ولا قصر منيف
اداري الروح من صخب الزمان
لاوقظها من الوله السخيف
وأنهي قصة من دون اسم
لفاتنة بلا قلب عطوف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة