الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل الأمثل للحشد الشعبي

عبدالاحد متي دنحا

2021 / 6 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كما يعرف الجميع بان الحشد الشعبي تشكل بفتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها السيد علي السيستاني في ظروف خاصة استجدت بعد أن احتلت فلول داعش التكفيرية الإرهابية المحافظات الشمالية الغربية في حزيران عام 2014، وراحت تهدد باحتلال بغداد والمحافظات الأخرى.
وهنا ادون نص كلام السيد الكربلائي:
" ومن هنا فان المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية". انتهى.

الفتوى واضحة من انها تدعو الى تطوع العراقيين للدفاع عن وطنهم وذلك بالانضمام الى "القوات الامنية" فقط – اي وزارتي الدفاع والداخلية- وليس لتأسيس جيش آخر موازي للجيش العراقي والقوات الامنية الاخرى ولكن يأخذ أوامره من وراء الحدود.
أن رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، كان قد استغل فتوى السيستاني لتشكيل عشرات الفصائل المسلحة للقتال في العراق وسورية، واتهمت هذه المليشيات بارتكاب عمليات قتل وخطف بحق المدنيين في المدن المحررة من سيطرة تنظيم "داعش".
صوّت البرلمان في عام 2016 على مشروع قرار، قدمته قوى سياسية عدة، عرف باسم "قانون الحشد الشعبي" واعتبرت فيه "هيئة الحشد" منظومة أمنية رسمية، وتم إقرار رواتب شهرية لعناصرها موازية لرواتب الجنود في الجيش العراقي، مع تخصيص موازنة تسليح وتطوير سنوية.
كان رئيس الحكومة العراقية السابق عادل عبد المهدي قد وقّع في 22 أبريل 2020 قرارَ فك ارتباط فصائل العتبات عن هيئة الحشد الشعبي، وربْطها إدارياً وعملياتياً بالقائد العام للقوات المسلحة، أي رئيس الوزراء نفسه، وهذا القرار يجعل الصراع بين الفصائل الموالية لولاية الفقيه في ايران عقائديا و عسكريا و المعروفة بـ "الولائية" وهي تشكل الأغلبية، وفصائل العتبات المرتبطة بالمرجعية الدينية في النجف.
إن هذا التقسيم يدل بأن مرجعية السيد السيستاني غير راضية عن الحشد الولائي لأنه غير مرتبط بالمرجعية وموقف الحكومة غير راض عنه ايضا لأنه تابع لولاية الفقيه في إيران ولا تنفذ أوامر القائد العام للقوات المسلحة. واما الصدر فإنّه يريد دمج الحشد مع القوات الأمنية، حتى تزال عنه صبغة الفصائل الموالية إلى إيران. وطبعا شباب تشرين والشعب الواعي الداعم لهم غير راضين عنهم بسبب قتل وخطف المتظاهرين. نستنتج من ذلك ان الغالبية العظمى من الشعب العراقي غير راضية عن الحشد الولائي.
فما هو الحل الامثل لمشكلة الحشد الولائي؟ برأي ان الكاظمي رجل مخادع ويبحث عن مصالحه فقط ولا يهمه مصلحة الشعب العراقي فلذا لن يأخذ أي اجراء فعال ضدهم واما الصدر فهو رجل متقلب ويلعب ثلاثة أدوار في ان واحد، فهو المقاوم الاول لأمريكا وبدون اية نتيجة إيجابية تذكر وهو اول المتظاهرين ضد الفساد ولكن اتباعه ذات القبعات الصفراء قتلوا النشطاء في انتفاضة تشرين وهو ضد الحكومات الفاسدة ولكن اتباعه مشاركين في جميع هذه الحكومات.
فالحل الأمثل يقع على عاتق السيد السيستاني، لأنه من أصدر فتوة الجهاد الكفائي لحرسه على العراق بعدما احتلت فلول داعش المحافظات الشمالية الغربية وتجديدها في 07 ابريل 2017. والان بعد النصر على داعش وتحرير المحافظات المحتلة ولان ايران تتدخل في شؤون العراق في كل شاردة وواردة عن طريق الحشد الولائي فلا يوجد مبرر للحشد، وعلى السيد السيستاني اذا كان حريصا على العراق وتحريره من النفوذ الإيراني ان يلغي فتوة الجهاد الكفائي وعلى الحكومة ان تقوم بتبديل القادة الموالين لإيران واما بقية اعضاءه فيستمر تمويلهم حسب قانون الحشد الشعبي الصادر في 2016.
مع تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العقلانية والتاريخ في خطاب الياس مرقص - د. محمد الشياب.


.. بمشاركة آلاف المتظاهرين.. مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في صنعاء




.. تركيا تعلن مقتل 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني شمال العرا


.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج