الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مواجهة الابارتهايد ام الاحتلال؟

محسن ابو رمضان

2021 / 6 / 17
القضية الفلسطينية


صدرت مؤخرا العديد من التقارير التي تؤكد ممارسة دولة الاحتلال للتميز العنصري بحق الشعب الفلسطيني.
التقارير أكدت المضمون الحقيقي لدولة الاحتلال وفصلت في طبيعة الاضطهاد والتميز العنصري الممارس بحق شعبنا .
فهناك قوانين مختلفة تطبق علي اليهود وغيرها علي الفلسطينيين وهناك قانون القومية العنصري الذي يحتكر الحق في تقرير المصير لليهود ومنعها عن الفلسطينيين وهناك مصادرة الأراضي والسيطرة علي أحواض المياه وتقطيع أوصال الضفة وتهويد القدس وعزل وحصار قطاع غزة.
أشكال عديدة من السيطرة والتميز العنصري الذي يعتبر تطبيقا لنظام الابارتهايد الذي كان سائدا في جنوب أفريقيا وبعض بلدان العالم.
ما ورد من وصف لنظام الابارتهايد برز من خلال تقارير كل من الاسكوا وبيتسيلم وهيومن رايتس واتش.
وبالوقت الذي تؤكد التقارير ذلك وبان دولة الاحتلال تمارس آليات من التميز العنصري ينجذب بعض المثقفين وكتاب الرأي بأن النضال الحقيقي يجب أن يكون ضد نظام الابارتهايد في تجاوز لأشكال الاستعمار الأخرى بحق الشعب الفلسطيني الممارسة من قبل دولة الاحتلال.
تتعدد أشكال الاستعمار والاضطهاد الممارسة من قبل دولة الاحتلال ومنها الاحتلال العسكري بحق شعبنا في مناطق عام ٦٧ والاستيطان المبني علي سياسة مصادرة الأراضي وترحيل السكان الأصليين والتميز العنصري .
و علية فان اشكال النضال يجب أن تأخذ بعين الاعتبار طبيعة هذا الاستعمار المركب الأمر الذي يتطلب الأخذ بعين الاعتبار القرارات الدولية التي تؤكد بأن أراضي عام ٦٧ هي أراض محتلة علما بأن هناك حوالي ١٤١ دولة اعترفت بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالأمم المتحدة عام ٢٠١٢.
وعلية فليس من المناسب تجاهل قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والقانون الدولي والتضحية بها بخصوص القضية الوطنية للشعب الفلسطيني والتركيز فقط علي نظام الابارتهايد الذي يقود الي فكرة الدولة الواحدة.
من الهام الإشارة بأن إسرائيل أقيمت وفق الرؤية الصهيونية الاستعمارية ومن خلال دعم منظومة الرأسمال العالمي ، وهي أقيمت علي انقاض الشعب الفلسطيني وهذا ما يفسر قانون القومية العنصري .
وعلية فانة من الوهم التصور بإمكانية قيام نظام المواطنة في إسرائيل قبل تخليصها من عنصريتها التي أنشأت علي أساسها.
وعلية فأعتقد بأنه ليس من المناسب القفز عن الكفاح من أجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة علي حدود الرابع من حزيران عام 67 من خلال طرح حل الدولة الواحدة الأمر الذي قد يبدد الإجماع الدولي الرامي لحق شعبنا في تقرير المصير عبر إقامة دولته المستقلة ذات السيادة .
وعلية فإن اختزال وصف حالة الاستعمار والاضطهاد الممارسة من قبل دولة الاحتلال بوصفة نظام أبارتهايد فقط لا يستقيم مع الأهداف المباشرة لكفاح ومطالب شعبنا والرامية لتحقيق أهدافة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
انتهي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصحيح الوحيد التاءخي بين اليهود والفلسطينيين ونبذ
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 6 / 18 - 06:09 )
الارهاب وتحريم الفاشية الاسلامية والنازية العربانية-ان الاوان لعقلائنا ان يخجلوا-ويبدؤا بتحكيم العقل والعمل على تجسيد الاخوة اليهودية الفلسطينية على الارض برفض الكذب واللؤم الذي خدعتنا به الرجعية الاسلامية الفاشية والفاشية العربانية ذليلة هتلر

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح