الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر وزراء الخارجية في بيروت.. لمصلحة من عقد ..؟

خليل صارم

2006 / 8 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


هم اجتمعوا بناء على طلب أمريكا .. وبموافقة إسرائيل .. قطعاً وبالمطلق .. بالرغم مما طفى على وجه الصحن من توافه وأكاذيب . قالوها أنهم حصلوا على إذن وموافقة اسرائيل مباشرة للحضور جواً الى بيروت . وهي التي لاتسيطر سوى على الجو .؟!! لو كان هؤلاء الأشاوس قد حضروا لإدانة اسرائيل والوقوف الى جانب لبنان كما زعموا .. فهل كانوا سيحصلون على موافقة اسرائيل لكي يعقدوا مؤتمرهم . هم لشدة غبائهم يعتقدون أن الشارع غبياً مثلهم على الأقل . ؟!!
المهم أن المؤتمر عقد .. تحت عناوين رئيسية لم تعلن ..وهي الأصل .. منها .
1- حصر المقاومة في أضيق نطاق وتوفير أسباب هزيمتها السياسية طالما أنها قد انتصرت عسكريا ً وإن اسرائيلهم قد خسرت المعركة على جبهات القتال واقترب مجتمعها من الانهيار النهائي .
2- تعويم حكومة السنيورة التي تضم فيما تضم حلفاء إسرائيل وأقطاب الانقلاب الإسرائيلي ..
3- التغطية على حقيقة اغتيال الحريري وكل ماسبقه ومالحقه من اغتيال بعد وقوع شبكة جديدة في ايدي المقاومة والأمن اللبناني وفرت أدلة دامغة على تورط إسرائيل والمخابرات الأمريكية , والاحتمال القوي أن كون قد حازت على موافقة جون نيكروبونتي شخصياً .
4- ترميم مواقف بعض الأنظمة العربية المتورطة بعد أن سقطت أقنعتها وأعلنت وقوفها الى جانب اسرائيل بمواجهة المقاومة في فلسطين ولبنان .
أما حكاية دعم موقف الحكومة اللبنانية ودعم النقاط السبع فهي ليست أكثر من تورية مفضوحة القصد منها تعويم الأنظمة الخانعة أمام الشارع .. على ضعف هذه النقاط السبع والتي يرفض أي منتصر تقديمها مهما كان انتصاره هشاً ..فما بالك بانتصار المقاومة الذي يهز العالم . وإلا مامعنى إفشال المؤتمر السابق في وقت كانوا متأكدين فيه من انتصار اسرائيل !!. وما معنى اجتماعهم اليوم بعد أن تأكد العالم من أن اسرائيل عاجزة عن تحقيق أي مكسب عسكري على الأرض .؟!! بل أنها تتجه نحو التفكك المجتمعي على الأقل .
الحقيقة المؤكدة أن اسرائيل هي التي اجتمعت مع اسرائيل وهي التي اشترطت وتظاهرت بالرفض طالما أن عملائها هم الذين يجتمعون ويقررون . والواضح أنهم ماوافقوا على هذا الاجتماع الا خوفاً على اسرائيلهم وتأكيداً على أن بعضهم هو شريكاً لها وداعماً لها منذ لحظة تأسيسها . وأن الدور الوحيد المسند الى هذه الأنظمة هو فقط اعتقال الشعوب التي تحكمها ومنع حركتها .
لذلك لن نتوقع من مؤتمر القمة القادم أكثر من ذلك وفي أفضل الحالات هو لذر الرماد في عيون الشارع العربي الذي يغلي وهو الذي لم يتحرك بعد بالشكل المطلوب .. وأما هذه التحركات التي ظهرت هنا وهناك فبعضها كان مسرحياً وتكتيكياً يصب في الخانة نفسها .. فهذا البعض كانت حركته وفق منطق ( مكانك راوح ) كان حصاده الهاء الشارع لاأكثر ولاأقل .
- ان مايحدث يؤكد على أن المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد لكن توجهاتها قد اتضحت .. فهي تهدف الآن بوضوح الى ذلك الشرق القذر الجديد وهي معركة واضحة تشكل فيها اسرائيل وأمريكا والأنظمة التي تزعم أنها عربية وهي حقيقة أكثر صهيونية من اسرائيل جبهة واحدة بمواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والشارع العربي
- الشارع العربي مقصر .. مقصر .. مقصر .. بحق نفسه وبحق وطنه والفرصة ماتزال سانحة أمامه لإمساكه بمصيره والتحرك دفعة واحدة مسقطاً هذه الأنظمة القذرة ..لكن هامش الوقت بدأ يتقلص فان لم يتحرك وفوراً فإن الفرصة تكون قد ضاعت لقرن قادم على الأقل . هو مستقبل الأجيال .. ان لم يفعل فسيستحق بجدارة لعنة الأجيال . وما لايقال اليوم .. سيقال غداً وتنكشف حقائق مرعبة ومذهلة أمام الشارع عن حقيقة هذه الأنظمة ومافعلته بأوطانها وشعوبها الموضوعة في أسواق النخاسة دون أن تدري أنها قد بيعت منذ زمن بعيد .. ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي