الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انفلات السلاح والمال السياسي واستغلال الوزارات سيحبط أمل الشعب بالتغيير

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لم يبق عن موعد الانتخابات النيابية سوى أشهر معدودة ولا زالت الدولة تراوح في مكانها بالرغم من وعودها بحرية الانتخابات ونزاهتها السيد الكاظمي اعتبر الانتخابات ونزاهتها مهمته الأولى. انفلات السلاح والمال السياسي والنشاط في الوزارات والتهديد والاغتيالات للمرشحين بدأ منذ عدة أشهر ونشط الآن وأدى إلى انسحابات كثيرة للمرشحين .. والشعب لم يلمس إلى الآن من الوعود على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً أو عملاً يستوحي هذا التوجه والذي زاد من الخوف والقلق من تزوير البطاقات الانتخابية قصيرة الأمد والمال السياسي نشاطه علني في بيع وشراء البطاقات الانتخابية. والدولة يبدو من خلال عملها ونشاطها ومن أجل الدعاية والمكاسب الشخصية العالمية اتجه نشاطها مع الخارج وليس الداخل ولذلك أصبح الشعب يشك ويتحسس من نوايا الدولة وتهاونها في الشؤون الداخلية ومنها قضية الانتخابات القادمة وعدم وفائها واستعدادها بالتصدي للسلاح المنفلت والمال السياسي والنشاط داخل الوزارات.
إن الشعب وطليعته جماهير ثورة الجوع والغضب الباسلة بنضالها وتضحياتها حسمت الأمر بإقالة حكومة عبد المهدي ومهدت الطريق والمستقبل إلى التغيير من خلال تحقيق مطلبها بالانتخابات المبكرة.
إن الدولة مؤسسة خدمية للشعب حسب القوانين الوضعية والسماوية ومن واجبها حماية الانتخابات وحريتها ونزاهتها كما أن من واجبها حماية أرواح الشعب والمحافظة على أمنه واستقراره وهذا يعني أن الدولة أصبحت عاجزة ولم تؤدي واجبها تجاه الشعب هذا يعني خلل وتقصير من الدولة ويؤدي ذلك إلى الفوضى وعدم الاستقرار بسبب ضعف الدولة وتقصيرها في واجبها تجاه الشعب وهذا يعني أيضاً ترك الشعب هو الذي يحقق إرادته وأمنه واستقراره ويصبح كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة ---- فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ---- ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يمارس صعود الجبال ---- يعش أبد الدهر بين الحفر
إن الدولة تعلن أنها وضعت خطط استكملت فيها حماية المراكز الانتخابية في الانتخابات الي سوف تجري في 10/10/2021 هذا إنجاز عمل صائب إلا أن المشكلة المفروض والمطلوب أن تنفذها وتطبقها الدولة هي الفترة الزمنية من الآن الوقت الذي نحن فيه أواخر شهر السادس إلى يوم الانتخابات في 10/10/2021 أي بشكل واضح وضع خطط لحماية المرشحين والناخبين والتصدي لانفلات السلاح والمال السياسي واستغلال الوزارات من الآن إلى يوم إجراء الانتخابات في 10/10/2021.
ما فائدة وضع الخطط لحماية مراكز الانتخابات والآن المرشحون والناشطون ينسحبون من قوائم المرشحين للانتخابات القادمة خوفاً من الخطف والاغتيالات لأن انفلات السلاح يلاحقهم ويترصدهم في الشوارع وفي الساحات وفي بيوتهم والناخب إذا وصل سالماً إلى مركز الانتخابات وأدلى بصوته ووضع بطاقة الفوز في صندوق الانتخابات هو هدفه وإرادته وما عدا ذلك لا يهمه من أي تعرض أو اعتداء.
المطلوب من الدولة الاهتمام من الآن وما عدا ذلك تخدير وترقيد ولا فائدة فيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو