الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرحلة الكبرى

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)

2021 / 6 / 24
الادب والفن


(1)
من عادتي أن أَرشد التائهين في الظلام إلى عقيدتي
يتحد القلب مع العيون تحت شجرة التنين الصيني
نجتمع جميعا مع الروح الكبرى ونتعرف على الحقيقة
ينظر القمر بفرح إلى صورنا العاكسة على البحر الهادئ
ستتوقف الأسئلة كبلبل غادره التغريد
ولم يعد يرغب في البحث عن أغصان جديدة
ولكن إن عاد إليك الحنين يوما فانظر إلى داخلك
نظراتك هي التي تهزّ جذور الشجرة
أما الريح فمهمتها تحريك الأغصان
منتهى الألم جلوس الظلال في شمس الظهيرة
عانق الصبر كما النور والصباح ولا تخاف النجاح حين يصاحبك الفشل
كن كالشمس مستعدا دوما للرحلة الكبرى.

(2)
بيّ رغبة شديدة في الوصول إلى بحور الملح المتوارية في طيات حنجرتك. زوجتي تذرف دموع سخينة على الأرنبة البيضاء التي اصطدتها في براري روحك. غالبا ما أهدّئ من روع الجميع بالعزف على الأوتار المتقرحة لتلك الروح. الليل صفعة على وجه السكران الذي أجبر على سرقة لحنك وتحويله إلى قصّة قصيرة، والنهار فرصة لمقارنة أثداء القصيدة مع الأثداء الطفولية لكاتبة القصة. أنا الضائع أعوّل كثيرا على أسطورة الهيام في مدينة العشق التي تخجلين من ذكر أسمها على أوراق شبقك. على ماذا تتكئ حبكة قصتك التالية. بيّ رغبة في قراءة ما بين السطور من جديد بعد عودتك من وراء البحار، وفي لجّة القراءة قد أتسلق النخلة لأتفحص ضربات مناقير اللقالق على جسدك في غيابي. لنرمّم الحنجرة والروح معا فقد اشتقت لصراخك على الشاطئ وهو يتعرى للغيوم المهاجرة. ما رأيك أن ندخل مهرجان الملح وتمسكين بيدي كما في الأيام الخوالي قبل تحليق الكراسي في سماء القصيدة.
ما رأيكِ في صلاة اخترعها الجسد ليعري الروح من بلادتها عندما آمن بالملح قبل تذوقه.

(3)
نهشي لنهديك لا يشفي غليلي، فمع كلّ خرمشة يدعوني القمل في رأسي إلى المزيد من البحث.
من فرط العشق نسي طير الحبّ الأبيض أن يتلوّن لأنثاه، وهكذا لا تزال تنتظره، ومواسم الحبّ تمضي.
موتانا يتساءلون: أين سنذهب في هذا الليل العاري من ظلامه، الخالي من مقابره، البعيد عن القرى؟
تعبت ساعداه من حزّ الرقاب. صلى ركعتين؛ ليستمد قوّة إضافية من الله، وأنبثق سؤال جديد في مخيلة الإله!
المواضيع المطروحة ترقص على جمرات الواقع بانتظار من يتناولها طازجة في أي وقت، فهل ستساعدني في ترتيب: (عطش ماء جدول السكينية. شيخوخة الصباح. اصطكاك أسنان الدفء. ملوحة عسل عينيها. شعراء يمارسون العادة السرية حزنا على سنجار. فم فاغر يدخل ويخرج منه كلّ شيء. دمعة محفورة في خد دمية مختبئة خوف الاغتصاب).
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية