الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات دنماركية 200+64

حكمة اقبال

2021 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


1- مهرجان الديمقراطية:
للمرة العاشرة أقيم خلال الأيام الأربعة الأخيرة من الإسبوع الماضي المهرجان السياسي السنوي (لقاء الشعب) في مدينة (الينغ) في جزيرة بورنهولم ، وهو عبارة عن مشاركات وحوارات ونقاشات بين السياسيين من الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات والأقاليم والاتحاد الأوربي ورجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني بكافة تنوعاتها والجمعيات والنوادي وكل من يرغب بالمشاركة، وجهاً لوجه مع المواطنين في اطار فعاليات مفتوحة عبر اجتماعات حوار مباشرة بين المشاركين والجمهور حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع الدنماركي، وكذلك ورش عمل ونشاطات اخرى من ضمنها موسيقى وغناء ورياضة وغيرها. الهدف من اقامته هو لتعزيز الديمقراطية والحوارمع اصحاب القرار السياسي والاقتصادي من خلال منح المواطنين فرصة اللقاء المباشر معهم، بدون اية بروتوكولات رسمية، وذلك للتأكيد على ان الديمقراطية الدنماركية المنفتحة هي شيء يستحق الاعتزاز والفخر به.
الحضور والمشاركة في المهرجان مجاناً وللجميع ، وكما قال منظموا المهرجان (لايمكن طلب ثمن دخول لمهرجان الديمقراطية) ، وتتم تغطية تكاليف المهرجان من تبرعات ومساهمات جهات دنماركية عديدة ومتنوعة. يمتد المهرجان لمسافة أكثر من كيلومتر على شارع ساحلي ، ولايسمح بمرور السيارات أيام المهرجان، لذلك من الاعتيادي ان تلتقي اثناء التجوال شخصيات عامة مثل رئيسة الوزراء والوزراء وقادة الاحزاب واعضاء البرلمان وغيرهم، يتنقلون بين اماكن المهرجان مشياً على الأقدام مثل أي مشارك وزائر للمهرجان.
وبسبب اجراءات السلطات الصحية لم يتم اقامة المهرجان العام الماضي، وجرت مراعاة تلك الإجراءات هذا العام فأقيم بحجم أقل، وبتحديد عدد المشاركين عبر الحصول على بطاقات دخول للفعاليات. وبلغة الأرقام وعلى ارض المهرجان قد تم اصدار 14 الف بطاقة للمشاركة في الفعاليات على مدار الأيام الثلاثة، وقد شارك 8 ألاف من المواطنين حضورياً لأكثر من فعالية، كان هناك 268 فعالية، 198 فعالية أقامتها منظمات مختلفة جرى عرضها في المهرجان، شارك 259 حزب سياسي ومنظمات ومؤسسات، 12 رئيس حزب القى كلمة في المهرجان. وعلى صعيد التلفزيون والانترنت تقول الأرقام انه شاهد فعاليات المهرجان عبر شاشة التلفزيون حوالي 900 ألف مواطن، وكانت هناك 47 الف مشاهدة على موقع المهرجان على الانترنت، مليون و270 ألف مواطن استمعوا الى الفعاليات عبر الراديو، 250 الف تابعوا المهرجان عبر الفيسبوك، 130 ألف عبر برنامج انستغرام. هذا وسيكون مهرجان العام القادم من 16-19 حزيران 2022.
https://folkemoedet.dk/

2- مساء سانت هانس:
بعد توقف لمدة سنتين، ألأولى العام قبل الماضي بسبب موجة جفاف وكانت هناك خشية من اتساع الحرائق، والثانية العام الماضي بسبب قانون حظر التجمع تصدياً لكورونا، عاد الدنماركيون الى الإحتفال في مساء يوم 23 حزيران من كل عام بمساء (سانت هانس) وهو أطول نهار في السنة حيث تبدا الشمس بالغروب في أوقات اقل تدريجيا، وللاحتفال خلفية اسطورية قديمة وترتبط بميلاد يوحنا المعمدان في نفس اليوم، وتتجلى بإشعال مواقد كبيرة للنار تحت شكل رمزي لساحرة عجوز كونها مصدر الشر. طقس اشعال النار لازال متواصلا كاحتفال شعبي بعيدا عن الممارسات الدينية، ويجرى في أماكن متعددة في جميع مدن الدنمارك، ويقوم بالإعداد لهذا الاحتفال مختلف التجمعات بدأ من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والنوادي وشركات السكن وغيرها، وتكون هناك فعاليات موسيقية وبالطبع إلقاء كلمات، وأبرز ماجرى هذا العام هو صنع مجسّم لكورونا وُضع في أعلى موقد النار للتعبير عن الرغبة في التخلص من الوباء.
https://vejr.tv2.dk/2021-06-23-sankthansaften-er-aarets-laengste-aften

3- عودة الجنود:
وصلت يوم الثلاثاء الماضي آخر وجبة من الجنود الدنماركيين العاملين في أفغانستان بعد مساهمة دنماركية استمرت لعقدين من الزمن، وبعد أن اعلنت الولايات المتحدة في ابريل الماضي عن سحب قواتها في 11 سبتمبر القادم. كان في استقبال الجنود العائدين ذويهم ووزيرة الدفاع ترينا بغامسن. احدى الأمهات قالت انها سعيدة بعودته وحضنه من جديد بعد هذه المدة، فيما رحبت الوزيرة بهم وعن فخر بلدهم لما قدموه لمكافحة الإرهاب وحماية المجتمع، وأضافت: لازال التحدي قائماً ولايمكن بناء الديمقراطية بالجهد العسكري وتوفير الحماية لكل بنات افغانستان عند الذهاب للمدرسة أو القيم الأخرى الموجودة لدينا هنا، ولكننا نراقب تطور الوضع المستقبلي باهتمام، وسنواصل تقديم جهودنا المدنية للدولة والمجتمع الأفغاني.
https://www.dr.dk/nyheder/udland/de-sidste-danske-soldater-vender-hjem-fra-afghanistan-det-er-en-stor-dag


---------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية ، تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ