الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حظر الحسابات والقمع الممنهج لن يحجب الحقيقة المغتالة

راسم عبيدات

2021 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


حظر الحسابات والقمع الممنهج لن يحجب الحقيقة المغتالة
بين فترة وفترة تتدخل إدارة الفسيبوك ومن يقف خلفها،من قوى تعتبر قول الحقيقة وكشف وفضح لقمعها وتنكيلها وتساوقها مع القوى التي تمارس ا ل جر ا ئ م والقمع والتنكيل خطر عليها وكشف لكذبها وزيفها وخداعها وتضليلها وإزدواجية معاييرها،وتقدم على منعي من النشر على صفحة الفيسبوك لمدة تتراوح ما بين ثلاثة ايام الى شهرين،ويبدو أن ادارة فسيبوك ضاقت ذرعاً هي ومن يقفون خلفها من قوى تخشى خطر قول الحقيقة على وجودها ومصالحها وأهدافها وسمعتها فأقدمت على شطب الصفحة كلياً عن موقع الفسيبوك ...ومن بعدما تعبت في انشاء الصفحات البديلة،والتي كان آخرها الصفحة الحالية التي أقدمت إدارة الفسيبوك على منعي من النشر عليها لمدة ثلاثة أيام ....
أنا أدرك تماماً بان القمع يكمل بعضه البعض،وكذلك اغتيال الحقيقة واخفائها ....أمريكا تحجب 21 موقع الكتروني لمحطات فضائية ومواقع اخبارية ودينية ،هي منصات اعلامية ايرانية او تتبع لقوى وكيانات محسوبة على محور ا ل م ق ا و م ة، لا لشيء سوى أنها شكلت داعم أساس لل م ق ا و م ة الفلسطينية في معركة " سيف القدس" ...وحتى لا تسهم في رفع الروح المعنوية عند أبناء الشعب الإيراني،وهم يرون العودة الصاغرة لأمريكا للإتفاق النووي وفق الشروط الإيرانية...وجزء من حرب أمريكا النفسية ضمن الحرب المركبة والذكية التي تشنها على دول وقوى محور ا ل م ق ا و م ة بعد فشل مشروعها العسكري بالتدخل المباشر وعبر وكلائها في سحق وهزيمة محور ا ل م ق ا و م ة واسرائيل التي تستبيح أرضنا الفلسطينية وتمارس كل اشكال القمع والتنكيل الوحشي بحق شعبنا بشكل يومي،بما في ذلك الإعدامات بدم بارد ومن نقطة الصفر تحت حجج وذرائع عمليات الطعن والدهس،كما جرى مع ا ل ش داء اياد الحلاق ،موسى حسونه، علاء زهران ، ابتسام الكعابنة ومي عفانة والقائمة تطول ،اسرائيل اعتداءاتها على الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام مرئية ومسموعة لم تتوقف للحظة،سواء بالضرب المبرح والقمع والسحل وإطلاق الرصاص وتكسير الأجهزة وتحطيم الكاميرات ومصادرتها ومنع البث والنشر،فهناك العديد من المحطات الفضائية جرى اغلاقها وكذلك الإذاعات المحلية بعد اقتحامها وتحطيم ومصادرة العديد من اجهزتها واعتقال للقائمين عليها ،ناهيك عن الإعتقالات والسجن بحق الصحفيين ....والسلطة الفلسطينية تحت الإحتلال ،هي الأخرى لم تتورع أجهزتها الأمنية والمدنية والمخبرين عن استخدام هذا الأسلوب مع العديد من التظاهرات الإحتجاجية في أكثر من منطقة بالذات دوار المنارة،والتي كان اخرها بالأمس على دوار المنارة بالتعامل بكل وحشية مع وقفة ومسيرة احتجاجية على قيام أجهزة السلطة الأمنية باغتيال الناشط السياسي والحقوقي نزار بنات،حيث جرى التعدي بالذات على الصحفيين بطريقة يندى لها الجبين من سحل وتنكيل ومصادرة وتكسير أجهزة وهواتف نقالة ومنع من النشر والبث والإحتجاز والإعتقال ....
بإختصار شديد القمع واغتيال الحقيقة يكمل بعضه البعض ...ولذلك لتعلم ادارة الفسيبوك وكل من يقف خلفها من أجهزة خادمة لها ،والذين نحن ندرك بأن ما يسمى بحرية الرأي والتعبير عندها ليست سوى كذبة كبرى،حرية الرأي والتعبير فقط،بما يخدم أهداف ومصالح الطبقات والسلطات القائمة،والتي تجد في أي رأي او وجهة نظر او صوت معارض لها او يقف ضد مصالحها وأهدافها ويدين قمعها وتنكيلها ويفضح اغتيالها للحقيقة مطلوب اسكاته حتى لو على طريقة اغتيال ناجي العلي وفرج فوده وناهض الحتر وباسل الأعرج والخاشقجي ونزار بنات ..الخ.
احُظروا كيفما تريدون ومارسوا كل طقوس قمعكم وتنكيلكم ورقابتكم ومراقبتكم وأطلقوا كل زعرانكم وبلطجيتكم ومخبريكم ...فمن يريد ايصال صوته والرسالة والحقيقة لن يعدم الوسيلة،حتى لو كان بالكتابة على الجدران او اليافطات كما في زمن الإنتفاضة الأولى.
القمع يكمل بعضه بعضاً ولا فرق بين قتل بمنشار أو عتلة،فالقاتل واحد ،والهدف واحد اسكات صوت من يعارض أو يقول لاء او يكشف حقيقة مغتالة ... وفضح وكشف لجرائم مرتكبة او تعذيب وتنكيل وقمع ،والمأساة والطامة الكبرى عندما يكون القمع من قبل من عشت معه مقموعاً في زنازين وسجون الإحتلال ،إنه أشد أشكال القمع ألماً، سلطة بلغة رئيسها بدون سلطة ،تقمع شعبها الذي قدم وما زال يقدم التضحيات ،وبنضالات هذا الشعب وتضحياته ،هي موجوده وتمارس حكمها وسلطتها،ولو كان الشعب يدري بأن هذه السلطة التي ستحكمه ،لعرف منذ البداية طريقاً آخر للنضال.
المأساة والطامة الكبرى أن تقدم سلطة الحكم الذاتي واجهزتها الأمنية والمدنية من مخبرين على قمع الوقفات الإحتجاجية ضد عملية اغتيال الناشط السياسي والحقوقي نزار بنات، وتقوم بسحل الصحفيات والصحفيين والإعتداء عليهن/م بوحشية مفرطة،ومصادرة هواتفهن وأجهزتهن النقالة وتحطيم معدات البث ومنعهن من النشر والتغطية ،في وقت يقوم فيه جيش الإحتلال وشرطته ومستوطنيه بالإعتداء على المتظاهرين والمتضامنين في حي الشيح جراح في القدس،ومنهن الشقيقتين اليسار واصالة القاسم،وكذلك الإعتداء والقمع والتنكيل بحق المحاربين الأشداء من كل ألوان الطيف السياسي ،المدافعين عن جبل صبيح،والمطالبين بإزالة البؤرة الإستيطانية "جفعات افيتار " عليه،ونحن نقول لكل الشرفاء من أبناء شعبنا ،بكل مكوناتهم ومركباتهم السياسية،بأن هذه الأيدي التي تمتد لقتل شعبنا والإعتداء عليه، لا تمثل وجه الشعب الناصع وث و ر ته و انتفاضته العظيمتين،وهي لا تمثل ولا تخدم سوى مشروع استثماري للبعض ،بمثابة بقرة حلوب يدر عليها المال ويؤمن لها الإمتيازات والمصالح والمكانة والمناصب.

فلسطين – القدس المحتلة
27/6/2021
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من


.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية




.. المركزي التركي يُبقي الفائدة دون تغيير عند مستوى 50 بالمئة


.. بايدن يغضب بوتين ويمد أوكرانيا سراً بصواريخ قد تغير قواعد ال




.. التصعيد متواصل بين حزب الله وإسرائيل.. ومخاوف من انزلاق الأو